تفيد المعلومات الخاصة التي بحوزة إيلاف حول وفاة الشيخ باسل سالم صباح السالم الصباح الغامضة أنه قتل على يد نقيب في الجيش الكويتي، هو خاله في الأساس على خلفية قضايا مالية، فيما لا يزال الجاني رهن التحقيق.

إقرأ ايضا

وفاة غامضة لاحد افراد آل الصباح

بدأت السلطات الكويتية تحقيقات فورية مكثفة وسط سرية واسعة النطاق بعد تأكد مقتل الشيخ باسل حفيد أمير الكويت الراحل الشيخ صباح السالم الصباح الذي حكم الكويت بين عامي (1965-1977)، وهو إبن أخ وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، وكان والده الراحل الشيخ سالم وزيرا للدفاع ووزيرا للخارجية ووزيرا للداخلية، وحتى آخر لحظاته في الحياة كان ممسكا بملف شؤون الأسرى والمرتهنين الكويتيين الذين أسرهم النظام العراقي السابق، وثبت أنه قام بتصفيتهم بعد أن دخلت القوات الأميركية الى العراق عام 2003.

وحتى توقيت إعداد هذا التقرير، فإن المعلومات التي باتت بحوزة quot;إيلافquot; من مصادر أمنية كويتية رفيعة المستوى هي أن خال المجني عليه النقيب في الجيش الكويتي فيصل عبدالله الجابر الصباح، قد توجه ليل الخميس الجمعة الى منزل إبن شقيقته المجني عليه في قصر المسيلة الذي تعود ملكيته الى أمير الكويت الراحل، لتناول العشاء والسهر عنده في ديوانه الخاص، فطلب المجني عليه من خاله الجاني التوجه الى غرفة مجاورة للخوض في نقاشات مالية تخص تجارة بينهما، إذ تشير المعلومات الى أنهما يتاجران بالسيارات الفاخرة، وأثناء النقاش حدث خلاف كبير بدأ بنقاش عنيف وصراخ سمعه بعض أفراد الأسرة الحاكمة الذين كانوا في الديوان، وقبل محاولتهم التدخل لتهدئة النقاشات الدائرة سمعت أصوات أعيرة نارية في أرجاء المكان، وعند فتح الغرفة التي كان يجلس بها الجاني والمجني عليه، وجد الشيخ باسل مضرجا بدمائه، والجاني في حال من الذهول، فتم نقل الشيخ باسل الى مستشفى كلية الطب في جامعة الكويت (مستشفى مبارك الكبير)، إلا أن أطباء المستشفى أبلغوا بأن الشيخ باسل قد توفي على الفور بثماني رصاصات إستقرت في جسده.

و بحسب شهود عيان فإن كبار أفراد أسرة الحكم الكويتية كانوا قد انتقلوا الى المستشفى الذي طوقه تواجد أمني كبير جدا، منعا لتدفق أعداد إضافية من الشيوخ وأصدقاء المجني عليه، وسط إنطباعات في الداخل الكويتي أن القتيل الذي يحظى بشعبية واسعة على المستوى الشبابي داخل الأسرة الحاكمة، قد قتل بسبب الإنفعال ونتيجة استسهال إطلاق النار من أسلحة العسكريين، حيث رصدت هذه الموضة بكثافة في الداخل الكويتي، إذ ألقي القبض على أكثر من عسكري اخيرا أطلقوا النار على أقارب وأصدقاء في حوادث مأسوية.

والشيخ باسل الذي يدفن السبت في مقبرة الأسرة الحاكمة في مدينة الصليبخات لم يكن يشغل أي منصب رسمي، وزاهد في الأضواء، وأبلغ المقربين منه مرارا أنه ليس له أي طموحات في الحكم، وأنه يكتفي باستمرار بإنشغاله بأعمال تجارية ومالية، وأنه يحب السفر كثيرا، وله صلات عمل في المحيط الخليجي، والدول العربية والأوروبية الأخرى، وقد عرض عليه في الأوان الأخير عدة مناصب رسمية إلا أنه كان يميل الى الإعتذار عنها، بسبب إنشغالاته المالية الواسعة، إلا أنه يعتبر من الخلية الأكثر نشاطا على مستوى الأسرة الحاكمة، وشؤونها الخاصة.

وخلال حياته تزوج الشيخ باسل (52 عاما) مرتين الأولى من الشيخة أمار إبنة أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح، فيما كان زواجه الثاني من إحدى بنات العائلات الكويتية، حيث أنجب العديد من الأبناء والبنات من الزواجين.