التشريح الثاني لخالد سعيد يكشف عن أزمة ثقة في مصر

واشنطن: طالبت منظمة هيومن رايتس واتش المعنية بشؤون حقوق الإنسان السلطات المصرية بمحاكمة اثنين من رجال الشرطة يعتقد أنهما تسببا في مقتل شاب يدعى خالد سعيد قبل بضعة أسابيع.

يأتي هذا في الوقت الذي أكدت السلطات أن الشاب المصري لم يلق مصرعه نتيجة تعرضه لضرب مبرح بل لابتلاعه لفافة مخدرات. ودفعت تلك الحادثة المئات من الشباب المصري للخروج في تظاهرات في مدينة الإسكندرية التي وقع فيها الحادث وأيضا في العاصمة القاهرة.

وأكد شهود عيان وأقارب القتيل الذي لقب في مصر بـquot;شهيد الطوارئquot; في إشارة إلى قانون الطوارئ، أكدوا أنه تعرض للضرب الذي أفضى إلى موته أثناء جلوسه في إحدى مقاهي الإنترنت. وأفاد إسلام العبيسي محامي أسرة القتيل إن التشوهات في وجه سعيد وجسده تثبت أنه تعرض للضرب.

وعلق الدكتور سعيد صادق أستاذ العلوم السياسية والاجتماعية بالجامعة الأميركية في القاهرة على الحادث قائلا إنه يعكس الحصانة التي يتمتع بها رجال الشرطة في ظل تطبيق قانون الطوارئ.

وأضاف quot;يجري تطبيق قانون الطوارئ منذ 30 عاما حيث تتعامل الحكومة والشرطة بقسوة ولا يسألهما أحد. وهناك بعض حالات التعذيب التي وصلت إلى ساحات المحاكم لكن الشعور السائد في البلاد هو أن الشرطة فوق المساءلة القانونية. وبما أن قضية خالد سعيد كانت واضحة فإنها أثارت الرأي العام وبدأ الناس يشعرون أن ذلك يمكن أن يحدث لهم ولأحبائهمquot;.