تشتعل الجولة الأخيرة من مراهنات المونديال، خصوصا وأن هناك عدد لا يحصى من مكاتب المراهنات التي تعمل على تنظيم نفسها، بصورة مثالية، لنهائي مونديال 2010، حيث يتوقع أن يرسو مجموع المراهنات في سويسرا الأحد المقبل على 50 مليون فرنك سويسري.

برن (سويسرا): على صعيد سويسرا والدول الأوروبية المجاورة، فان مكاتب المراهنات هذه، الحاصلة على رخص من الدولة التي تحتضنها، عبارة عن شركات تقدم عروضاً مغرية لاستقطاب المراهنين اليها. ولو جمعنا هذه الشركات معاً، تحت سقف واحد، لوجدنا أنها تمثل منصة مراهنات رياضية جائعة جنت للآن، أكثر من 1.2 مليون فرنك سويسري.

سويسرا وحدها تضم حوالى 50 شركة، موزعة على جميع الكانتونات السويسرية، تمتلك، في بعض الأحيان، موقعاً الكترونياً لها لتسريع آلية المراهنات، لا سيما تلك المتعلقة باللحظة الأخيرة quot;لاست مينتquot;. ومما لا شك فيه أن أكثر هذه الشركات نجاحاً هي التي تعرض مردوداً عالياً، على الزبائن، قد يصل بسويسرا، الى أكثر من 50 ألف فرنك سويسري لكل رهان لا يتجاوز الاستثمار داخلة مائة فرنك سويسري فقط!

علاوة على ذلك، وفي ضوء تجنيد الآلاف من خبراء المراهنات الحرفيين quot;بوك مايكرزquot;، تشتد المضاربات بين مكاتب المراهنات الشرعية وتلك غير القانونية وتجارة المراهنات الخاصة التي تعتبر الأشرس والأفضل، في الوقت نفسه، لكونها تعمل على الربط بين عدة دول، كما سويسرا وبريطانيا أم سويسرا وهولندا، لتعزيز امكانات التنبؤ بالفريق الفائز وبالتالي عرض جوائز مالية مغرية جداً.

في سياق متصل، يشير الخبير أوليفر مولر، من شركة المراهنات الرياضية الانترنتية quot;اكسبكتquot; (Expekt)، لـquot;ايلافquot; الى أن ما سيحصل في نهائي كاس العالم سيكون جنونياً. اذ ان المراهنات ستدور كذلك على بارومترات أخرى كما أسماء اللاعبين، الذين سيسجلون الأهداف، وعدد الأهداف بين هولندا واسبانيا، وعدد البطاقات الحمراء، وفي أي دقيقة سيتم تسجيل الهدف، من هذا الفريق أم ذاك، واحتمال الذهاب الى ضربات الجزاء أم لا.

في مطلق الأحوال، ينوه هذا الخبير بأن مجموع المراهنات، التي ستنجح مكاتب المراهنات في اقتطافها من جيوب السويسريين، سيرسو على 50 مليون فرنك سويسري في الجولة الأخيرة للمونديال. ومنذ بداية المونديال، جمعت هذه المكاتب من المراهنين السويسريين أكثر من 300 مليون فرنك سويسري. ويتوقف الخبير للاشارة الى أن الاقبال على مراهنات المونديال، من سويسرا، زاد منذ مونديال ألمانيا، في عام 2006، بنسبة ضعفين تقريباً.