رام الله: كشفت وثيقة فلسطينية داخلية النقاب عن ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قدم منذ الجولة الاولى لمحادثات التقارب غير المباشرة الى المبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل رؤيته لحل الحدود متضمنا خارطة واستعدادا لتبادل الاراضي بنسبة 1.9 من الضفة الغربية على ان يكون التبادل بالقيمة والمثل

ووفق الوثيقة التي حصلت وكالة (آكي) الايطالية على نصها فـquot;في الجولة الأولى قدم الرئيس محمود عباس للسيناتور ميتشيل ورقة مفهوم فلسطينية للأرض . . مع خارطة تعتمد حدود الرابع من حزيران عام 1967، وبما يشمل القدس الشرقية، المناطق الحرام، غور الأردن، البحر الميت، الرابط الجغرافي بين الضفة وغزة ، قطاع غزة ، والمياه الإقليمية في البحر المتوسط ، والأجواء ، مع تبادل بالقيمة والمثل بنسبة 1.9 بالمائةquot;، منوهة الى ان الموقف الفلسطيني هذا استند الى التفاهمات التي ابرمت مع وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كونداليزا رايس قبل عامين، والى ما قدمه الرئيس عباس من مواقف في لقاءاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت.

واضافت الوثيقة quot;كما قدم الرئيس أبو مازن ورقة مفهوم فلسطينية حول الأمن استناداً إلى المبادئ التي تم الاتفاق حولها مع الجنرال الاميركي مستشار الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي جيمس جونزquot; في نوفمبر/تشرين الثاني من العام قبل الماضي

واشارت الى انه quot;عُقدت بعد ذلك سبعة جولات من المُحادثات التقريبية مع السيناتور ميتشل وفريقه من ناحية والرئيس أبو مازن وفريقه من الناحية الأخرى، كان من ضمنها لقاء في واشنطن أثناء زيارة الرئيس الرسمية لأمريكا في شهر حزيران الماضي، وكان أخرها اللقاء الذي تم يوم السبت السابع عشر من الشهرquot; الجاري

وكشفت عن انه quot;خلال هذه الجولات طلب السيناتور ميتشل من الجانب الفلسطيني تقديم المواقف الفلسطينية في كافة مواضيع الوضع النهائي وبالفعل تم تقديم المواقف الفلسطينية ، إضافة إلى الحدود والأمن، وحول القدس ، اللاجئين ، المياه ، الأسرى والأشخاص المفقودين وجثث الشهداء والتعويضات عن الاحتلال . كما تمت الإجابة على كافة الأسئلة والاستفسارات التي طرحها السناتور ميتشيل وفريقهquot;، وفق نص الوثيقة

وحسب الوثيقة، فإن الجانب الفلسطيني لم يتسلم ردا إسرائيليا عبر ميتشل إزاء أي من هذه المواقف، فـquot;كل ما سمعناه في كل جلسة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يُريد مُحادثات مُباشرة ، وأنه لا يستطيع البحث في قضايا الوضع النهائي إلا عبر المُحادثات المُباشرةquot;. وكان رد الرئيس محمود عباس على ذلك quot;سننتقل إلى المُحادثات المُباشرة عندما يحصل تقدم في المُحادثات التقريبية على موضوعي الحدود والأمن ، وعندما يوقف الجانب الإسرائيلي النشاطات الاستيطانية بشكل فعليquot;، وفق الوثيقة الفلسطينية