أكد النائب عن القائمة العراقية أحمد المساري في مقابلة مع quot;إيلافquot; أن الائتلافين الشيعيين مختلفان على كل شيء إلا على حرمان العراقية الفائزة في الانتخابات من تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدًا أن التحالف الوطني الذي يضمهما لا يتعدى كونه حبرًا على ورق. ووصف المساري قرارات مجلس الأمن تجاه تشكيل الحكومة العراقية بالضعيف.

وفي ما يلي نصّ المقابلة:

* اين وصلت القائمة العراقية في مباحثاتها مع الكتل الأخرى؟

المفاوضات بين الكتل السياسية شبه راكدة ولكنها ليست مقطوعة، هناك لقاءات بسيطة غير مهمة إلا أن الموقف اخذ يتطور برفض الائتلاف الوطني لمرشح دولة القانون السيد المالكي وكذلك جواب العراقية برفض ترشيحه ايضًا لولاية الثانية وهذه المستجدات جميعها فتحت قنوات جديدة للتفاوض ونحن نرى هناك لغة جديدة بدأت تتمحور للتفاوض بين العراقية ودولة القانون والتحالف الكوردستاني واعتقد ان هذه القنوات الاكثر جدية بالتفاوض .

*كيف تنظرون لاتهامات المواطنين للكتل السياسية بأن حواراتها غير جادة وان همها الأوحد هو المناصب ؟

أنا أتكلم عن القائمة العراقية باعتباري عضوًا فيها، إن المتسبب في عرقلة تشكيل الحكومة هي ليست القائمة العراقية لانها من البداية كانت المتمسكة في حقها بأعتبارها الكتلة الفائزة الاكبر في الانتخابات ولها الحق الدستوري في ان تشكيل الحكومة ومنذ البداية نادت بحكومة شراكة وطنية دون تهميش لأحد.

واعتقد أن السبب الأول الذي أخّر تشكيل الحكومة هو تكوين التحالف الوطني والذي نعتقده نحن في القائمة العراقية بأنه حبر على ورق الهدف منه وضع العراقيل امام العراقية لعرقلة تشكيل الحكومة لان جزئي التحالف الوطني مختلفين في كل شيء ، في المرشحين والبرامج إلا انهما متفقان على نقطة واحدة وهي أن لاتشكل العراقي الحكومة.

و النقطة الثانية التي عرقلت تشكيل الحكومة هي تفسيرات المحكمة الاتحادية المسيسة بضغط من الحكومة .

*كنتم ضمن وفد أجرى لقاء مع أهالي منطقة الاعظمية ببغداد فبماذا اتسمت معاناتهم خاصة بعد الاحداث الساخنة التي شهدتها المنطقة؟

منطقة الاعظمية من المناطق المهمة في بغداد والتي لها رمزية خاصة لان فيها جامع الامام ابي حنيفة النعمان وهو رمز في مدينة بغداد كما هو الحال في رمزية منطقة الكاظمية والحادث الذي جرى في مدينة الاعظمية بقتل عدد من افراد القوات المسلحة هو حادث اجرامي يستنكره اهالي الاعظمية ويستنكره كل الشرفاء في العراق لان ابناء القوات المسلحة هم ابناء العراق وابناء الاعظمية ، ولكن نحن نعتقد ان الايادي التي نفذت هذه الجريمة هي اياد تعمل لاجندات خارجية الهدف منها اثارة الفتن الطائفية وارجاع البلد الى المربع الاول ولكن الخط الوطني اخذ ينمو في البلد وهذا الخط لا يخدم مصالح هذه الاجندة القادمة من وراء الحدود لذلك قاموا بمحاولة لارجاع الفتنة الطائفية.

الحقيقة ان القوات الامنية تعاملت مع الموقف بشيئ من اللا واقعية وبدأت بعقاب جماعي واعتقال الموطنين وهذا نرفضه لاننا اذا اردنا ان نطبق القانون يجب إحترام حقوق الانسان ومن دون ان نأخذ البريء بجريرة المذنب، والذي حصل أن القوات الامنية عاملت المنطقة كأنها مذنبه بجميع سكانها وضمن مبدأ العقوبة الجماعية اغلقت المنطقة ومنعت الخدمات من الدخول اليها وتم اعتقال الناس ومداهمة بيوتهم بطريقة غير حضارية فقمنا بزيارة المنطقة واطلعنا على العوائل المتضررة وشاهدنا التخريب الذي حصل نتيجة المداهمات في المنازل .. نعم قد يكون هناك بعض من ساعد هذه العصابات الارهابية من سكان منطقة الاعظمية ولكن ليس السكان كلهم لان اهل الاعظمية كانوا من المساهمين في استتباب الامن عن طريق الصحوات التي كان لها الفضل الكبير في طرد الارهابيين من المنطقة.

*هل تعتقد ان الاحداث الامنية التي شهدتها منطقة الاعظمية كانت تستهدف القائمة العراقية لان هناك من يرى ان القائمة تمثل مكون السنة وحدهم ؟

العراقية قائمة وطنية ولا تمثل مكونًا معينًا وهي قائمة متجانسة وتمثل كل مكونات الشعب العراقي.
صحيح ان اغلب نوابها الفائزين هم من السنة ولكن هناك ايضًا من الشيعة وهم قادة في العراقية ولاعبين اساسيين في القائمة بل ان قيادتها من الشيعة ومن المفاوضين مع الكتل الاخرى بإعتبار ان فيها تمازج من كل المكونات، تمازج في لقيادة وتمازج في لجان التفاوض وفي اللجان التنسيقة .

* كيف تفسرون موقف مجلس الامن من الازمة السياسية العراقية الحالية ؟

موقف مجلس الأمن ضعيف تجاه القضية العراقية وكان يجب ان لا يقتصر على حث الكتل السياسية على الإسراع بتشكيل الحكومة، وإنما يكون هناك ضغط وتوجيهات ملزمة للكتل السياسية لأن هناك تمردًا على نتائج الانتخابات وعلى الاستحقاق الانتخابي للبلد والديمقراطية التي تنص على الكتل الفائزة الاكبر هي التي تكلف بتشكيل الحكومة في حين ان الكتل الصغيرة هي الان تتحكم وتعطل مشهد تشكيل الحكومة.