قال خبير إسرائيلي إن إيران قد تقدم على خطوة استفزازية ضد إسرائيل في لبنان ما يشعل حرباً إقليمية بالمنطقة.

موسكو: قبل خمسة أعوام أقدمت إسرائيل على سحب قواتها من قطاع غزة وإخلاء مستوطناتها في القطاع بدون تنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية. وكان علي كارمون، مستشار وزير الدفاع الإسرائيلي سابقا، واحدا ممن لم يوافقوا رئيس الوزراء الإسرائيلي حينذاك آرييل شارون قراره هذا.

وقال كارمون، وهو كبير خبراء المعهد الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب حاليا، في مقابلة مع صحيفة quot;فريميا نوفوستيهquot; الروسية، إن هذا القرار أدى إلى سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي quot;تواصل سياسة الإرهاب والمقاومة المسلحةquot;، على قطاع غزة.

وتابع الخبير الإسرائيلي قائلا: بعد وفاة ياسر عرفات قرر الرئيس الفلسطيني الجديد محمود عباس الانسحاب من المعركة ضد قيادة حماس وتحقيق المصالحة معها. وكانت النتيجة أن عباس خسر، وخسرت إسرائيل أيضا، إذ فشلت في استعادة السيطرة على قطاع غزة من خلال عملية quot;الرصاص المصبوبquot;.

وعن مستقبل المنطقة قال كارمون إن العملية التفاوضية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لن تستأنف طالما سيطرت حماس على قطاع غزة. وعما إذا أمكن أن تشن إسرائيل حربا جديدة على الفلسطينيين في قطاع غزة أجاب الخبير الإسرائيلي: لن تبدأ إسرائيل حربها الجديدة في قطاع غزة، فالخطر الأكبر لاندلاع الحرب تشكله إيران النووية.

وإذا رأت القيادة الإيرانية أن العقوبات المفروضة على طهران تلحق أضرارا لا يمكن إصلاحها بنظامها فقد تُقْدم على خطوة استفزازية ضد إسرائيل في لبنان - غالب الظن - وليس في غزة. ويمكن أن تتدخل سورية التي وعدت بحماية لبنان من إسرائيل. وإذا حدث هذا فسوف تبدأ حرب إقليمية يقوم مقاتلو حماس أيضا بدورهم فيها.