تاريخ النشر: الجمعة 14 يناير الساعة 13:00 ت .غ
أخر تحديث: الجمعة 14 يناير الساعة 17:00 ت .غ

في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ تونس، احتشد قرابة العشرة آلاف تونسيّ أمام مقرّ وزارة الداخلية في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس وطالبوا برحيل الرئيس زين العابدين بن علي. وقد حاولت الشرطة التصدي للمتظاهرين مطلقة قنابل مسيّلة للدّموع. وتنقل كاميرا(إيلاف) بالصوت والصورة من أمام مقرّ وزارة الداخلية التونسيّة مطالبات المحتجين.


تونس: في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ تونس، احتشد قرابة العشرة آلاف تونسيّ أمام مقرّ وزارة الداخلية في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس للمطالبة برحيل الرئيس زين العابدين بن علي الذي استجاب لمطالبهم وغادر تونس حوالي الساعة5:00 ت. غ والتوقيت المحلي


واحتشد عشرات الآلاف من الغاضبين في مظاهرة أمام مقر وزارة الداخلية بالعاصمة تونس وطالبوا برحيل بن علي ومحاسبة المسؤولين عن الفساد من مقربيه، كما تشهد أماكن أخرى من العاصمة والمدن الداخليّة مظاهرات مماثلة.

ورفعت شعارات عديدة ضدّ الرئيس بن علي وعائلته وحكومته، من قبيل: quot;خبز وماء وبن علي لاquot; ويسقط جلاد الشعب... يسقط حزب الدستورquot;، ويهتف المتظاهرون quot;انتفاضة مستمرة وبن علي برةquot; وquot;بالروح بالدم نفديك يا شهيدquot; وquot;الشعب يريد استقالة بن عليquot; وquot;لا لا للطرابلسية (عائلة زوجة الرئيس ليلى الطرابلسي) الذين نهبوا الميزانيةquot;.


كما رددوا النشيد الوطني التونسي رافعين يافطات كتب على بعضها quot;بن علي ارحلquot;. في حين لم تحصل اشتباكات تذكر مع أعوان الشرطة الذي لازموا المراقبة عن كثب دون تدخل عنيف. واكتفت قوات الأمن بحماية الوزارة ولم تطلق الأعيرة على المتظاهرين الذين يمثلون مختلف شرائح المجتمع، من شباب ونساء وكهول وشيوخ وأطفال صغار.

وأكد المحتجون أنهم في حالة quot;اعتصام وعصيان مدنيquot; حتى يرحل الرئيس بن علي عن الحكم.وتقول بهيّة زارعي التي رفعت شعار quot;الاعتصام الاعتصام حتى يسقط النظامquot; لـ(إيلاف) حانت لحظة الحقيقة، حانت لحظة الانتصار، نحن الآن أمام مقرّ وزارة القمع والإرهاب، وزارة الداخلية سيسقط بن علي خلال ساعات قليلة، وإن لم يغادر البلاد بنفسه سنجبره على فعل ذلكquot;.

ويقود التحرّك الاحتجاجيّ أمام مقرّ وزارة الداخلية منذ الصباح معارضون معروفون ومحامون ونشطاء حقوق الإنسان ونشطاء طلابيون ممن توافدوا بكثافة منذ الصباح. وقال المحامي الشاب نزار (ع):quot; هذا صوت غالبية التونسيين الذي لا يمكن تجاهله، وجب على الرئيس مغادرة البلاد أو التنحي أو فعل ما يراه مناسبًا، نحن لم نعد نقبل به على هرم السلطةquot;.

وأشار المتظاهرون بهتافاتهم إلى quot;الشهداءquot; الذين سقطوا برصاص قوات الأمن منذ تفجر احتجاجات لا سابق لها، إثر انتحار شاب في سيدي بوزيد وسط البلاد التونسية. وكان الرئيس التونسي قدتعهّد في خطاب مساء أمس الخميس بعد نحو شهر من الاحتجاجات الدامية، عدم الترشح مجددًا للرئاسة في 2014، واتخاذ العديد من الإجراءات السياسية وخفض أسعار المواد الأساسية على أمل تهدئة احتجاجات دامية مستمرة في تونس منذ نحو شهر ضد البطالة والفساد.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية التونسي، كامل مرجان، أن تشكيل حكومة وحدة وطنية quot;أمر ممكنquot;، وذلك في تصريحات أدلى بها إلى إذاعة أوروبا 1 الفرنسية. إلى ذلك، أعلنت الحكومة التونسيّة رسميا عن إقرار تخفيضات في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، كما أوصى بذلك الرئيس بن علي. وتشمل هذه التخفيضات التي دخلت حيز التنفيذ الجمعة أسعار السكر والحليب والسميد والخبز والعجين الغذائي ومعجون الطماطم والغاز المسيل إلى جانب تحديد سقف أسعار لحم الدجاج والبيض وتجميدها.

13 قتيلاً في تونس وضواحيها ليل الخميس

افادت مصادر طبية ان 13 قتيلاً مدنيًا سقطوا برصاص قوات الامن مساء الخميس بعد القاء الرئيس زين العابدين خطاب التهدئة. واوضحت المصادر ذاتها quot;لقد تم نقل جثامين ثلاثة اشخاص اصيبوا بالرصاص الى مستشفى الكرم القريب من العاصمة في حين نقل عشرة آخرين الى مستشفى شارل نيكول في تونسquot;.

كما اكد الحصيلة مصدر طبي آخر شارك صباح الجمعة في التظاهرة الحاشدة وسط العاصمة والتي فرقتها الشرطة مستخدمة القنابل المسيلة للدموع والهراوات.

المتظاهرون من أمام وزارة الداخلية التونسية