بعد تكليف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة المقبلة، هل سيكون صعبًا عليه الأمر في ظل رفض قوى 14 آذار المشاركة فيها، هل سنشهد حكومة من لون واحد، تحت شعار حكومة إنقاذ وطني، كيف سيتعامل ميقاتي مع المحكمة الدولية وهل ستحظى حكومته بتأييد دولي؟

بيروت: يقول النائب الدكتور سليم سلهب ( تكتل التغيير والإصلاح التابع للنائب ميشال عون) لإيلاف إنه يجب أن يكون لنا حكومة في لبنان بأسرع وقت ولا نترك مجالاً للتشكيك بعدم قدرة رئيس الحكومة المكلَّف نجيب ميقاتي على تشكيل الحكومة، من واجبنا كسياسيين في المرحلة الصعبة التي يمرّ بها لبنان حاليًا، ان نسهِّل تشكيل الحكومة، وأتمنى ذلك من جميع الفئات، إن كان في موقعهم كموالاة او معارضة، وآمل ان تبصر الحكومة النور خلال أسبوعين.

وردًا على سؤال بأن الفريق الآخر يتهم ميقاتي بأنه مرشح حزب الله وليس مرشحًا توافقيًا؟ يجيب:quot; أعتقد أنها شعارات يجب ان نتحدث اليوم بالامور الجدية، ويجب ان نأخذفي الإعتبار كيف يمكن لميقاتي بموقعه الداخلي اللبناني وعلاقاته الخارجية ان يساهم بقيام الدولة والمؤسسات اللبنانية، لا اعتقد ان التشكيك بميقاتي مفيد اليوم للبلد، بخاصة كشخص وكتاريخ، كلها لا تدل انه يمكن ان يكون تابعًا لأحد.

ولدى سؤاله هل يمكن أن نرى حكومة لبنانية من لون واحد في حال أصرت قوى 14 آذار/مارس على عدم المشاركة فيها يجيب:quot; اعتقد ان الارجحية والمطلوب هو حكومة اتحاد ووفاق وطني، واذا لم نصل لها فسيكون هناك حكومة انقاذ وطني، لا يجب ان نهمل موضوع المشاركة، وما طالبت به المعارضة في الماضي لن تغيره اليوم عندما تصبح موالاة.

عن امكانية تشكيل حكومة تكنوقراط يقول من المستحسن ان تكون الحكومة مريحة للبلد، وفي الظروف الحالية يجب ان يكون فيها سياسيون، ومطعَّمة ببعض التكنوقراط ولا إشكال في ذلك، ولكن الطابع السياسي اليوم مهم جدًا للقيام بالمهمة الصعبة التي تواجهها الحكومة.

حول تعليقه على خطاب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لتهدئة المتظاهرين امس يقول:quot;كنت آمل ان يطالب بتهدئة المتظاهرين وانسحابهم من الساحات خصوصًا ان الاعمال التي جرت فيها مسؤولية امنية ووطنية، من خلال الاعتداء على الإعلام والأملاك العامة والخاصة، كان يجب المطالبة بوقف التظاهر، خصوصًا ان المتظاهرين أقروا ان الامر لم يعد بيدهم، وكان يجب الطلب منهم الانسحاب من الشارع.

هل كان شارع 8 آذار/مارس سيواجه شارع مناصري المستقبل؟ يجيب:quot; لا اعرف لماذا سيتحرك الشارع إذا كنا استعملنا كل الطرق الدستورية، لا داعي ان يتحرك الشارع لا بالغضب ولا بالفرح، وهنا العمل الديمقراطي، ولكن للأسف الثقافة الديمقراطية ليست موجودة، فمن تغير الى موقع معارض يجب ان يتقبل الامر، لان موقع المعارضة مهم ايضًا، ونحن نتراجع الى الوراء لجهة الثقافة الديمقراطية، ولا نزال نعتقد ان من يترأس مركزًا لا يجب ان يبقى فيه لمدى الحياة.

ولدى سؤاله هل تعتقد ان الرئيس ميقاتي سيتعامل مع المحكمة الدولية كما يفرضه عليه حزب الله؟ يجيب:quot; كان واضحًا الرئيس ميقاتي في هذا الخصوص، وقال ان الامر يحدده مجلس الوزراء مجتمعًا، وهو مع تأليف الوزارة سيكون الموضوع حواريًا، والحل يكون بالحوار ضمن مؤسسات الدولة، خصوصًا مجلس الوزراء الذي سيأخذ موقفًا من الموضوع.

اما هل ستحظى حكومة ميقاتي بتأييد دولي؟ يجيب:quot; لا اشكال في ذلك، لانني اعتقد ان الدول الكبرى تهمها مصالحها، وعندما نثبت انفسنا داخليًا، لا شك ان كل الامور الخارجية ستتماشى مع الشرعية التي انبثقت ضمن القوانين والدستور.

عن تحركات قوى 14 آذار/مارس التي اعلنتها هل هناك خشية من إسقاطها في المستقبل لحكومة ميقاتي؟ يجيب:quot;اعتقد اننا شاهدنا ردة فعل في اليومين الاخيرين سميت بيوم الغضب، وكانت بمثابة تنفيسة للاحتقان، واليوم يجب العمل ضمن النطاق السياسي، وانا كسياسي يجب ان اعمل ان كان من خلال موقع الموالاة او المعارضة، ويجب عدم استعمال الشارع في المستقبل، بل يجب النظر كيف يمكننا ان نريح هذا الشارع من خلال العمل السياسي، وتكون هذه الراحة اجتماعية واقتصادية ومالية.