تاريخ النشر الأحد الساعة 8:48 ت غ
آخر تحديث الأحد الساعة 16:31 ت غ

نفت الإمارات الانباء التي تحدثت عن تفكيك شبكة تجسس إماراتية في سلطنة عُمان تستهدف نظام الحكم.


أبو ظبي، مسقط، وكالات: نفت الامارات quot;جملة وتفصيلاquot; الاحد ما اعلنته سلطنة عمان عن تفكيك quot;شبكة تجسسquot; اماراتية، مؤكدة انها تلقت هذا الخبر quot;بصدمة ودهشةquot;. وأصدرت وزارة الخارجية الاماراتية بياناً تنفي فيه هذهالأنباء.

ويقول البيان quot;تلقت الامارات بمشاعر الصدمة والدهشة ما أوردته وكالة الأنباء العمانية عن اكتشاف ما وصفته بـquot;شبكة تجسس تابعة لجهاز أمن الدولة بدولة الامارات العربية المتحدة. وإذ تنفي دولة الإمارات العربية المتحدة جملة وتفصيلا أي علم أو صلة بمثل تلك الشبكة المزعومة وتستغرب أن يزج باسمها في مثل هذه الانباء التي تتنافى مع قيم وقواعد تعامل دولة الامارات مع الدول الشقيقة والصديقة وخاصة سلطنة عمان والتي تحرص دولة الإمارات على تعزيزها وتطويرها بما ينسجم مع علاقة الأخوة التاريخية بين البلدين والشعبين فإنها تعلن استعدادها الكامل للتعاون مع سلطنة عمان الشقيقة في أي تحقيقات تقوم بها بمنتهى الشفافية كما تعلن استعدادها لوضع كافة الامكانات والمعلومات التي تساعد على خدمة تلك التحقيقات والوصول إلى كافة الملابسات والابعاد المتصلة بها وكشف الجهات التي حاولت الإضرار بتلك العلاقات والإساءة إليهاquot;.

واختتمت وزارة الخارجية بيانها قائلة quot;إن دولة الإمارات العربية المتحدة إذ تحرص كل الحرص على ما يجمع بينها وبين سلطنة عمان من وشائج الاخوة وعلاقات التعاون لتؤكد أن أمن واستقرار سلطنة عمان هو من أمن واستقرار دولة الإمارات العربية المتحدةquot;.

وكانت سلطنة عمان قد اعلنت في وقت سابق الاحد تفكيك شبكة تجسس اماراتية تستهدف quot;نظام الحكمquot; وquot;الية العمل الحكومي والعسكريquot; في السلطنة، حسبما افادت وكالة الانباء العمانية. ونقلت الوكالة عن مصدر امني مسؤول قوله ان quot;الاجهزة الامنية تمكنت من اكتشاف شبكة تجسس تابعة لجهاز امن الدولة بدولة الامارات العربية المتحدة مستهدفة نظام الحكم في عمان والية العمل الحكومي والعسكريquot;.

واكد المتحدث انه quot;سوف يتم تقديم المتهمين الى المحاكمة حسب الاجراءات المتبعة فى هذا الشأنquot;. ويمكن لهذا الاعلان ان يتسبب بازمة بين البلدين الجارين والقريبين جدا جغرافيا وتاريخيا وثقافيا، والعضوين في دول مجلس التعاون الخليجي.

وذكر مصدر قريب من الملف لوكالة الأنباء الفرنسية ان quot;الخلية اكتشفت منذ حوالى خمسة اشهر وتم تتبعها وتفكيكها من قبل الاجهزة العمانيةquot;. وبحسب المصدر، كانت هذه الخلية quot;تجمع المعلومات حول النشاطات العسكرية والامنية والاقتصادية في السلطنة وتتلقى مبالغ طائلة من المال من قبل جهاز امن الدولة في الامارات العربية المتحدةquot;.

واهتمت الخلية بشكل خاص quot;بمسألة خلافة السلطان قابوس بغياب ولي للعهدquot; في السلطنة، حسبما افاد مصدر امني عماني لوكالة الانباء الفرنسية طالبا عدم الكشف عن اسمه. وتطرح مسألة الخلافة في السلطنة في ظل عدم وجود ولي عهد للسلطان البالغ من العمر 70 عاما والذي يحكم السلطنة منذ العام 1970.

وتزوج السلطان لفترة وجيزة من كاميلا ابنة عمه طارق بن تيمور، الا انه لم يرزق منها بابناء. وينص القانون الاساسي العماني الذي تم اعتماده في 1996 على ان تجتمع الاسرة الحاكمة عند شغور سدة الحكم من اجل اختيار خليفة للسلطان في غضون ثلاثة ايام. وفي حال عدم الاتفاق بين اعضاء الاسرة، يعلن مجلس عمان المؤلف من مجلس الشورى ومجلس الدولة، اسم الخليفة الذي يكون السلطان قد اختاره في وصيته.

يذكر ان السلطنة الغت في ايلول/سبتمبر 2010 محكمة امن الدولة التي كانت تهتم بالمحاكمات ذات الطابع الامني. وكان البلدان انجزا في تموز/يوليو 2008 ترسيم الحدود بينهما والبالغ طولها حوالى كيلومتر، وذلك بموجب اتفاق تم التوصل اليه في حزيران/يونيو 2002.

الا ان البلدين المنتميين الى مجلس التعاون واللذين تربط بين مواطنيهما علاقات قوية، يختلفان على المستوى الدبلوماسي بالنسبة لبعض المسائل الاقليمية لاسيما الموقف من ايران. وتتمتع السلطنة بعلاقات ممتازة مع الجار الايراني بينما الامارات تعد من اهم حلفاء واشنطن ويدور بينها وبين ايران نزاع قديم حول ثلاث جزر في الخليج تسيطر عليها ايران. والتزمت السلطنة الحياد اثناء الحرب العراقية الايرانية (1980-1988) على عكس غالبية الدول العربية التي دعمت نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.