صورة لزينب الحصني خلال تظاهرة في عمّان أول من أمس

دمشق: ظهرت الفتاة السورية زينب الحصني على شاشة التلفزيون السوري ونفت خبر مقتلها، الذي تحول في السابق إلى حدث عالمي، تابعته مختلف وسائل الإعلام، حيث تحدثت الفضائيات والمواقع الإخبارية في السابق عن اختطافها من قبل قوات الأمن السوري وقتلها وإحراقها والتمثيل بجثتها.

إلا أن الحصني أكدت على شاشة التلفزيون السوري أنها quot;حية ترزقquot;، وأنهاهربت من بيتها بإرادتها من دون إخبار أحد من أهلها، مؤكدة أن هروبها كان بسبب تعذيب اخوتها لها، وذلك قبل شهر رمضان بخمسة أيام.

وأوضحت زينب أن أهلها لا يعرفون أنها على قيد الحياة، وقد عرفت بقصتها عبر التلفزيون، حيث توالت الأخبار التي تقول إن الأمن السوري اعتقلها وحرق جثتها وقطعها وسلمها إلى أهلها، فأخبرت من تقيم لديهم أنها تريد إخبار الشرطة بالحقيقة، لكنهم نصحوها بألا تفعل، وأاخافوها من أن الأمن سيقوم بتعذيبها.

وقالت: quot;أتيت اليوم إلى قسم الشرطة لأقول الحقيقة، وأكذب خبر مقتلي، فأنا حية أرزق، بعكس ما قالت القنوات الكاذبة، واخترت قول الحقيقة لأنني سأتزوج في المستقبل، وسأنجب أطفالاً، وأريد أن أتمكن من تسجيلهمquot;.

وأكدت زينب أنه لم يسبق أن تم اعتقالها من منزلها أو تعرّض لها أحد، كما لم يداهم منزل عائلتها أبدًا. ورفضت زينب الحديث عن تفاصيل ما جرى معها خلال الفترة الماضية قائلةquot;لا أريد الحديث عمّا حصل معي، ولكنني أطلب من والدتي أن تسامحني وترضى عني فقطquot;.

وكان يوسف الحصني شقيق زينب قد قال في مقطع فيديو إن شقيقته البالغ عمرها 18 عامًا اختطفت من الشارع بتاريخ 27-7 من قبل قوات الأمن السورية، مؤكداًأن قوات الأمن اتصلت بالعائلة، وطلبت منها تسليم شقيق زينب مقابل تسليم جثتها.

يذكر أنمنظمة quot;هيومن رايتس ووتشquot; قد طالبت الأمم المتحدة بإجراء تحقيق في دور السلطات السورية باغتيال زينب، بعدما اتهم جو ستورك نائب مدير المنظمة قوات الأمن السورية بقتلها والتمثيل بجثتها.