طهران: رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست بمقتل معمر القذافي مؤكدا انه لم يعد هناك quot;مبررquot; لاستمرار العملية العسكرية للحلف الاطلسي في ليبيا، كما افادت وكالة الانباء الرسمية الجمعة.

ونقلت الوكالة عن مهمانبرست قوله ان quot;المصير المحتوم للظالمين والمستبدين الذين لا يحترمون حقوق الشعوب هو الهلاك (...) والجمهورية الاسلامية الايرانية ترحب بهذا الانتصار العظيم وتهنئ الشعب الليبي المسلم والمجلس الوطني الانتقاليquot;.

وتابع انه ومع مقتل القذافي quot;لم يعد هناك مبرر لتدخل قوات اجنبية في ليبيا ولا بد ان تنسحب هذه القوات على الفور لافساح المجال امام الشعب الليبي ليقرر مصيرهquot;.

وكانت ايران اعلنت دعمها للثورة الليبية ضد نظام القذافي دون ان تعترف رسميا بالنظام الجديد. الا ان السفير الايراني عاد الى طرابلس، كما ان طهران ارسلت مساعدات طبية وانسانية الى ليبيا.

وكانت ايران التي لم تكن علاقتها جيدة بنظام القذافي نددت منذ البدء بقمع نظامه للحركة الاحتجاجية التي اندلعت في وجهه، الا انها انتقدت في الوقت نفسه التدخل العسكري للحلف الاطلسي الذي ساهم في انتصار الثوار.

باريس: بالامكان القول ان العملية العسكرية للأطلسي انتهت

اعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الخميس ان فرنسا تعتبر انه من الممكن اعتبار العملية العسكرية للحلف الاطلسي في ليبيا quot;بحكم المنتهيةquot; بعد مقتل معمر القذافي.

وصرح جوبيه لاذاعة quot;اوروب 1quot; quot;بالامكان القول ان العملية العسكرية انتهت وان مجمل الاراضي الليبية تحت سيطرة المجلس الوطني الانتقالي، وانه وباستثناء بعض الاجراءات الانتقالية في الاسبوع المقبل، فان عملية الحلف الاطلسي انتهتquot;.

وكان جوبيه صرح مساء الخميس ان عملية الحلف الاطلسي ستنتهي في اللحظة التي يعلن فيها المجلس الوطني الانتقالي تحرير ليبيا.

وتابع جوبيه لدى سؤاله من باريس بينما يقوم بجولة في الهند quot;من المفترض ان تنتهي العملية اليوم لان هدفنا الذي كان مواكبة قوات المجلس الانتقالي حتى تحرير اراضيها قد تحقق الانquot;.

واضاف quot;هدفنا لم يكن قتل القذافي. وعندما اتكلم بالجمع فانا اتحدث عن التحالف، عن فرنسا في الحلف الاطلسي. هدفنا كان ارغامه على التخلي عن السلطة. وكان من مهمة المجلس الوطني القبض عليه ومحاكمتهquot;.

وكانت فرنسا في مقدمة الدول التي دعت الى عملية عسكرية باشراف الحلف الاطلسي لحماية المدنيين الليبيين من قمع القذافي الذي واجه تمردا شعبيا بعد 42 عاما من السلطة.