يقول وزير إسرائيلي إن الوضع في مصر مقلق وغير واضح وطنطاوي يحاول تجنب الفوضى.


من المواجهات العنيفة في مصر

القدس: اعرب وزير الجبهة الداخلية الاسرائيلي ماتان فيلنائي الاربعاء عن امله في ان يتفادى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي وقوع مصر في quot;فوضى عامةquot;.

وقال فيلنائي متحدثا الى الاذاعة العسكرية الاسرائيلية ان quot;الوضع (في مصر) مقلق وحساس وغير واضح. وطنطاوي يحاول تجنب الفوضى ونقل السلطة بشكل منظم ما امكن. نأمل ان ينجح في مسعاه وينبغي ان يأمل المصريون ذلك ايضا والا ستعم الفوضى ما سيفرض وضعا بالغ السوء على مصرquot;.

وتابع الوزير الاسرائيلي quot;نحن على اتصال مستمر معهم (اعضاء المجلس العسكري) ومع طنطاوي الذي اعرفه واعرف انه ليس لديه نية للبقاء في السلطةquot;.

واضاف quot;يبدو ان الفوضى الراهنة ستقود في نهاية المطاف الى حصول الاسلاميين على الاغلبية لانهم منظمون ويحظون بدعم مالي قوي فضلا عن تواجدهم في كل انحاء مصر -- وهو مبعث القلق الرئيسي بالنسبة لناquot;.

وردا على سؤال حول احتمالات ان تلغى معاهدة السلام بين مصر واسرائيل قال فيلنائي quot;في الوقت الراهن، واكرر في الوقت الراهن، لا اعتقد ان إلغاء المعاهدة مطروح، ولكن عندما يستقر الحكم في مصر بعد عملية انتخابية طويلة يتوقع ان تدوم ستة اشهر، عندها نخشى ان تتعرض تلك المعاهدة للتقويضquot;.

واضاف الجنرال الاسرائيلي السابق quot;نحن مستعدون لمواجهة كافة السيناريوهات، غير اننا نراعي عدم اتخاذ قرارات سابقة لاوانها، ولكن في الوقت الراهن لا يبدو الامر مبشراquot;.

وكان الجيش الذي يتولى شؤون الحكم في مصر منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير قد وعد الثلاثاء باجراء انتخابات رئاسية قبل نهاية حزيران/يونيو 2012 واستفتاء محتمل حول نقل السلطة، وذلك مع مواصلة عشرات الالاف من المتظاهرين المطالبة بتنحي العسكر.

وبحسب وزارة الصحة المصرية بلغ عدد القتلى جراء المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في مختلف انحاء مصر 30 قتيلا فضلا عن مئات الجرحى والمصابين وما زالت المظاهرات مستمرة لليوم الرابع على التوالي.