أنقرة: أعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الجمعة ان المهلة التي حددتها الخميس الجامعة العربية لدمشق ومدتها 24 ساعة للموافقة على بعثة المراقبين تحت طائلة فرض عقوبات عليها، هي quot;فرصة جديدة وأخيرةquot; للنظام السوري. وقال داود اوغلو في مؤتمر صحافي في اسطنبول quot;انها فرصة اخيرة، فرصة جديدة لسورياquot;، مناشدا القيادة السورية اغتنام هذه الفرصة.

من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينج الجمعة أن بلاده ترفض بشدة أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا كما ترفض أي مشاركة في هكذا تدخل في هذه الدولة المجاورة التي تواجه منذ ثمانية اشهر حركة احتجاجية يقمعها النظام بعنف. ونقلت قناة سي ان ان-ترك الاخبارية التلفزيونية عن ارينج قوله للصحافيين مساء الخميس quot;نرفض بشدة اي تدخل في سوريا ونرفض اي عملية يطلب من تركيا ان تكون طرفا فيها ضد هذا البلدquot;.

واضاف ارينج، وهو ايضا المتحدث الرسمي باسم الحكومة quot;هناك دول تقول ان تركيا ستتدخل في الاحداث الجارية في سوريا، وهذا امر خاطئ تماما ... ليس من المطروح البتة إرسال قوات (تركية) او حدوث تدخل تركي في سوريا، كما لن نسمح (لدول) اخرى بالتدخلquot;.

واكد المسؤول التركي ان مثل هكذا سيناريو سيخلف تبعات ثقيلة على المنطقة. وكانت تركيا انتهجت موقفا مشددا تجاه سوريا، البلد الجار والحليف السابق، اذ حث رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان الثلاثاء الرئيس السوري بشار الاسد على التنحي.

وتبحث تركيا امكان إقامة مناطق عازلة او منطقة حظر جوي على الحدود مع سوريا للحيلولة دون تدفق اعداد ضخمة من السوريين في حال قيام القوات السورية بعمليات واسعة في مناطق قريبة منها. وتستقبل تركيا نحو سبعة الاف من المعارضين السوريين الذين فروا من الصراع في بلادهم.

ومن ابرز المعارضين السوريين المقيمين حاليا في تركيا العقيد رياض الاسعد المنشق عن الجيش السوري والذي يقود quot;الجيش السوري الحرquot; المؤلف من جنود منشقين والمسؤول عن تنفيذ هجمات داخل سوريا. وقد عملت انقرة على النأي بنفسها عن الجيش السوري الحر ولكنها تقدم الملاذ للمجلس الوطني السوري الذي يجمع قسما كبيرا من المعارضة السورية.