يتحدث المعنيون عن القطاع السياحي في لبنان عن موسم جيد خلال الأعياد، حيث وصلت نسبة الإشغال الفندقي إلى 100%، رغم ذلك يشيرون إلى أن هذا العام لم يكن في الإجمال على المستوى المرجو، ويطالبون بالاستقرار الأمني والسياسي، كي تعود السياحة إلى عهدها السابق.


بيروت: يقول نقيب أصحاب الفنادق في لبنانبيار الأشقر في حديث لـquot;إيلافquot; إن الوضع السياحي خلال الأعياد جيد، مقارنةبالوضع الإقليمي والداخلي، وكان من الممكن أن يكون أفضل مما هو عليه.

وأضاف quot;هذا العام بوجه خاص لم يكن ممتازًا، لأن أول 5 أشهر من السنة، اتسمت بالفراغ السياسي في ظل عدم وجود حكومة، وقدرة المعنيين على تأليف هذه الحكومة، ما جعل السائح والمستثمر والاقتصادي يتراجعون عن المجىء إلى لبنان، وكقطاع سياحي، ظهرالتراجع في الأشهر الخمسة الأولى، وكان بنسبة 40%، ولم نستطع التعويض إلا بنسبة 5%، لأنه بعد تأليف الحكومة أتى شهر رمضان المبارك، وفي هذا الشهر نشهد ركودًا اقتصاديًا حادًا، وبعد شهر أيلول/سبتمبر، عادت الحركة والنمو السياحي، إنما هذا يغطّي فقط شريحة معينة من السيّاح، أي رجال الأعمال والاجتماعات الإقليمية لدى آلاف من الشركات المنتشرة في الدول العربية، والمؤتمرات والمعارضquot;.

وتابع quot;لكن السائح فقط في أيام العطل يكون سائحًا عربيًا ومغتربًا لبنانيًا. أما السياحة الغربية فلا نشهدها إلا من خلال المقيمين في الدول العربية، لأن السياحة الغربية ،التي كانت من الممكن أن تحيي المناطق خارج بيروت، غير موجودة.

عن الإشغال الفندقي خلال الأعياد، يقول الأشقر إنه ممتاز، لكن المناطق ستعمل لمدة أسبوع إلى 10 أيام، ومناطق أخرى فقط لليلتين، والإشغال على مدة 3 ليال سيكون بما يقارب الـ100% في كل المناطق اللبنانية، لكن ذلك لا يغطّي كل المصاريف والضرائب.

عن سلبيات الوضع في سوريا على السياحة في لبنان، يشير الأشقر إلى السياحة البرية، التي شهدت تراجعًا حادًا، يقارب الـ 85%.

لا يرى الأشقر أي تأثير قد يلحظ إذالمتنهمر الثلوج فيلبنان خلال الأعياد، لأن السيّاح قد حجزوا مسبقًا، ولبنان على وضعه لن يتغير في ظرف أسبوع. أما إذا حصل أي حدث أمني كبير في لبنان يوتّر الأمن فمن الممكن أن تلغى الحجوزات.

أما ما الذي يشكو منه السيّاح إجمالاً في لبنان؟، فيجيب الأشقر: quot;لا شيء يشكون منه، إلا أن المواطن اللبناني هو الذي يشكو، وعندما يدخل مليون و300 ألف سائح إلى لبنان، نرى أن هناك 400 شكوى، وتتعدل الشكاوى بألف شكوى، وهي ليست بحجم كبير، وكل البلدان لديها أخطاؤها، حيث أزمة السير، ونوع من السرقة.

يعطي الاشقر مثالاً عن تركيا، حيث أزمة السير خانقة،إذ تستقبل ما يفوق الـ10 مليون سائحًا.

وتقدم الفنادق في لبنان، بحسب الأشقر، أفضل الخدمات، وعندما يكون هناك استقرار في البلد، نشهد نموًا كبيرًا، وإعادة النهوض ممتازة في لبنان، فلا يوجد بلد في العالم خلال 3 أيام أو أسبوع يستطيع أن ينمو التشغيل الفندقي فيه من 4 % إلى 100%، ففي 7 أيار/مايو من العام 2008، وبعد الأحداث في بيروت، كان مطار بيروت مقفلًا، وكانت نسبة التشغيل تقدر بـ5 %، وبعدما انتهت اتفاقية الدوحة، وفي ظرف أسبوع، كان التشغيل قد وصل إلى 100%.

وضع المطاعم خلال الأعياد

عن وضع قطاع المطاعم عشية الأعياد، يقول نقيب أصحاب المطاعم بول العريس لـquot;إيلافquot; إن الحجوزات جيدة إجمالاً وأفضل من السابق، ونأمل اليوم في حجوزات ضمن الفنادق المهمة، ويؤكد أن الأسعار خلال احتفال عيد رأس السنة ستكون مدروسة، ويجب أن نميّز بين الحفلات في المطاعم، التي تستقطب فنانين، لأنها بحد ذاتها مكلفة، ففي كسروان مثلاً تتراوح أسعار ليلة رأس السنة بين 45 ألف للشخص الواحد وما فوق، لكن الأمر يختلف في بيروت.

ويضيف إن قطاع الصناعة السياحية بحاجة إلى استقرار أمني وسياسي كي يزدهر أكثر، ولكن بصورة عامة نهاية هذا العام كانت جيدة، رغم أن بدايتها كانت سيئة.