أقدمت مجموعة من الشباب المسلمين على إحراق ثلاثة منازل تابعة لأقباط مصريين على خلفيّة مشادّة وقعت مساء الخميس. وتتضارب المعلومات حول أسباب الخلاف، حيث تشير مصادر إلى أنّ السبب مرتبط برسوم، قيل إنها quot;مسيئة إلى الرسولquot;، رسمها طالب ثانوي.

مواجهة سابقة بين مسلمين وأقباط في مصر

القاهرة: أحرق محتجّون مصريون ثلاثة منازل قبطية في أسيوط، بعدما نشر طالب قبطي رسوماً، اعتبرها المعتدون quot;مسئية إلى الرسولquot;.

وتدخلت قوات الشرطة والجيش لإخماد الحرائق الثلاثة، ونقلت أسرة الطالب إلى مكان آمن.

ووفقاً لشهود عيان، وقعت المشاجرة بين طلاب مسلمين وزميل لهم قبطي، يدعى مسعود عبد اللاه في مدرسة منقباد الثانوية المشتركة في أسيوط، على خلفية نشر الأخير رسوماً على صفحته الشخصيةفي موقعفايسبوك، رأى فيها الطلاب المسلمون إساءة إلى النبي. تطورت المشاجرة إلى تراشق بالحجارة بين أسرة الطالب ومجموعة من المسلمين الذين إنضموا لاحقاً إلى المهاجمين.

وقال وليد عبده من أهالي أسيوط لـquot;إيلافquot; إن مجموعة من الأهالي توجّهوا إلى منزل أسرة الشاب، للاحتجاج على سلوك عبد اللاه، وسرعان ما تطور الأمر إلى مشادات كلامية، فمشاجرة، فتراشق بالحجارة والزجاجات الحارقة، ما أدّى إلى احتراق منزل أسرة الشاب، وامتداد النيران إلى منزلين آخرين مملوكين لأعمامه.

وأضاف عبده أن بعض الأهالي اتصل بالشرطة، التي حضرت مع قوة من الجيش، وطوّقت البلدة، ثم أخرجت الأسر القبطية إلى مكان آمن، وسيطرت على الحريق.

في المقابل، قدم سعيد شكري من أهالي أسيوط رواية مختلفة للحادث. وقال لـquot;إيلافquot; إن الأحداث اشتعلت عندما هاجمت مجموعة من المسلمين من أهالي قرية بهيج مدرسة منقباد الثانوية، وطالبوا بتسليم الطالب القبطي لتأديبه.

وأشار شكري إلى أن أسرة الشاب علمت بالحادث، فهرعت إلى المدرسة، التي شهدت إشتباكات بين الطرفين المسيحي والقبطي، قبل أن تتوجّه مجموعة أخرى من المسلمين لاحقًا إلى منزل أسرة الطالب، وتضرم فيه النيران.

وألقت الشرطة القبض على مشعلي الحريق، وتجري النيابة تحقيقاتها في الحادث، فيما يحاول الأهالي إحتواء الموقف، وعقد جلسة للصلح بين الطرفين.