آخر تحديث:الثلاثاء - 15 فبراير- 13:15
عبر ملك البحرين عن أسفه لوفاة متظاهرين اثنين خلال مسيرة تطالب بالإصلاح وأمر بتشكيل لجنة تحقيق وزارية في ملابسات الحادث،هذا في وقت علقت كتلة جمعية الوفاق المعارضة التي تمثل أكبر تيار شيعي في البحرين عضويتها في مجلس النواب البحريني.

المنامة: أسف العاهل البحريني حمد بن عيسى ال خليفة الثلاثاء لوفاة متظاهرين اثنين خلال تفريق تظاهرات مطالبة بالإصلاح السياسي في المملكة، وأمر بتشكيل لجنة يرأسها نائب رئيس مجلس الوزراء للتحقيق في ملابسات quot;الأحداث المؤسفةquot;.
وقال الملك حمد في خطاب تلفزيوني بنبرة هادئة quot;كانت هناك للاسف وفاة لاثنين من ابنائنا الاعزاءquot; في اشارة الى شابين قتلا مساء الاثنين وصباح اليوم الثلاثاء خلال تظاهرات دعا اليه ناشطون عبر الانترنت.
واضاف quot;ليعلم الجميع اننا قد كلفنا نائب رئيس مجلس الوزراء جواد بن سالم العريض بتشكيل لجنة خاصة لمعرفة الأسباب التي ادت الى تلك الاحداث المؤسفة حيث إن همنا الاول هو سلامة الوطن والمواطنquot;.
كما اكد العاهل البحريني انه سوف يطلب quot;من السلطة التشريعية الموقرة النظر في هذه الظاهرة واقتراح التشريعات اللازمة لعلاجها بما ينفع الوطن والمواطنquot;.
وشدد الملك في خطابه الذي نقله التلفزيون البحريني على ان quot;الاصلاح مستمر ولن يتوقفquot;.
واشار الى ان quot;مملكة البحرين هي دولة القانون والمؤسسات الدستورية ولدينا قانون ينظم المسيرات السلميةquot;، مشددا على ان حرية التعبير quot;حق ضمنه الميثاق والدستور ونظمه القانون الذي علينا جميعا الالتزام بهquot;.
وذكر بأن البحرين اقدمت من خلال الميثاق الوطني قبل عشر سنوات على quot;فتح كل الابواب للحرية والمسؤولية (...) حتى اصبحنا مملكة مكتملة السيادة ومتسامحة ومتطورة في كل ميدانquot;.
وشهدت المملكة الاثنين والثلاثاء تظاهرات شارك فيها المئات تلبية لدعوة من اجل قيام quot;ثورة 14 فبراير في البحرينquot; للمطالبة بإصلاحات سياسية وبالافراج عن معتقلين شيعة ووقف quot;التجنيس السياسيquot;.
وعلقت كتلة جمعية الوفاق المعارضة التي تمثل اكبر تيار شيعي عضويتها في مجلس النواب البحريني في اعقاب هذه الاحداث.
لقت كتلة جمعية الوفاق المعارضة التي تمثل أكبر تيار شيعي في البحرين الثلاثاء عضويتها في مجلس النواب البحريني بسبب وفاة اثنين من المتظاهرين. وقال النائب خليل المرزوق ان الجمعية التي تسيطر على 18 مقعدا من اصل اربعين مقعدا، quot;علقت عضويتها في مجلس النوابquot;.
وقال المرزوق ان مقتل المتظاهرين حصل quot;رغم سلمية المتظاهرين وعدالة المطالب الموجودة منذ العام 2002 للانتقال الى ملكية دستورية وسلطة تشريعية كاملة السلطات والتداول السلمي للسلطة لكسر احتكار السلطة والثروةquot;.
ورسميا صرح رئيس الأمن العام في بيان له بأنه أثناء تشييع جنازة quot;علي عبدالهادي مشيمعquot; صباح اليوم اشتبك عدد من المشاركين في الجنازة مع أفراد أربع دوريات أمنية كانت متوقفة على خط سير الجنازة بسبب تعطل إحدى الدوريات والتي استدعت حضور الدوريات الثلاث التي كانت تقوم بعملية إخلاء للسيارة المتعطلة في الموقع.
وحسب البيان فقد نتج من الاشتباك إصابة أحد الأشخاص المشاركين في الجنازة يدعى quot;فاضل سلمان متروكquot; والذي توفي على أثر الإصابة في المستشفى، وإن التحقيق جارٍ لمعرفة ملابسات القضية.
وقتل متظاهر ثان اليوم الثلاثاء برصاص انشطاري خلال قيام القوى الأمنية بتفريق تظاهرة أمام مستشفى في وسط المنامة.
وقال النائب خليل إبراهيم المرزوق من جمعية الوفاق، التي تمثل التيار الرئيس بين شيعة البحرين، إن الشاب فاضل متروك قتل quot;برصاص انشطاريquot;، بينما كانت قوى الأمن تفرّق متظاهرين quot;تجمعوا أمام مستشفى السليمانية لتشييع الشهيد الأولquot; الذي سقط مساء الاثنين في قرية شيعية.
ويلبّي المتظاهرون منذ أمس الاثنين دعوات أطلقها ناشطون على الانترنت إلى المطالبة بإصلاحات سياسية وإطلاق سراح ناشطين شيعة، ووقف ما يسمونه quot;التجنيس السياسيquot;.وذكر المرزوق أن عددًا من المتظاهرين أصيب بجروح، quot;لكنها إصابات أقل خطورة من تلك التي سجلت أمسquot;. وتوقع النائب مزيدًا من المواجهات مع تشييع القتيلين.
وتوفي مساء الاثنين شاب بحريني متأثرا بجروحه، وذلك إثر اشتباكات جرت بين متظاهرين ورجال للشرطة في إحدى القرى البحرينية، فيما أصدر عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفةمرسومًا ملكيًا ساميًا يقضيبالعفو عن96 نزيلاً بمناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني.
وأعرب وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة عن تعازيه لأسرة علي عبد الهادي مشيمع مشيراً إلى أنه سوف يتم التحقيق في هذه القضية للتعرف إلى ظروف وملابسات الواقعة والأسباب التي أدت إلى استخدام السلاح، مؤكداً أنه إذا دلت التحقيقات على عدم وجود المبرر القانوني لاستخدام السلاح فإنه سوف يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتسبب وإحالته على المحكمة الجنائية.
وكانت الشرطة البحرينية قد تعاملت صباح الاثنين مع مسيرة غير مرخّصة في إحدى القرى الشيعية، فيما أصيب ثلاثة من رجال الشرطة البحرينية إثر اشتباكات مع متظاهرين في قرية أخرى في المحافظة الشمالية، وذكرت الداخلية البحرينية على حسابها على موقع quot;تويترquot; أن مسيرة غير مرخصة تضم حوالى 100 شخص هاجمت الشرطة في منطقة كرزكان في المحافظة الشمالية، أصيب على أثرها ثلاثة من رجال الأمن. وأكدت أن رجالها أطلقوا رصاصًا مطاطياً، الأولى كانت تحذيرية، وأخرى ارتدت من الأرض، وأصابت أحد المتجمهرين.
كما ذكرت الوزارة على موقعها على تويتر أن وزير الداخلية البحريني التقى والد أحد المصابين، وأمر بعلاجه في الخارج والتحقيق في حادثته. وبينت الوزارة أن مسيرة غير قانونية أخرى شهدتها منطقة جدحفص، وقام6 ملثمين بمهاجمة دورية أمنية، ما استوجب استخدام القوة اللازمة في الدفاع عن النفس، كما خرجت مسيرات غير قانونية في مناطق عدة،وبعد إنذارهم بعدم قانونيتها ولعدم انصياعهم، تم التعامل معهم باستخدام الغاز المسيل للدموع.

وكانت مواقع أطلقت عبر الانترنت دعوات إلى تظاهرات سلمية للمطالبة بإصلاحات، تزامنًا مع احتفالات البحرين بالذكرى العاشرة لإقرار ميثاق العمل الوطني.

في المقابل انطلقت في البحرين عشرات المسيرات محتفية بذكرى ميثاق العمل الوطني الذي دشّنه عاهل البحرين، حيث شارك الآلاف من المواطنين في مهرجانات واحتفالات نظمتها لجان أهلية ونشطاء على فايسبوك وتويتر أمس واليوم، ومن المتوقع أن يلقي عاهل البحرين اليوم خطابه السنوي بهذه المناسبة. ودشّن عشرات من النشطاء صفحات على شبكة فايسبوك وتويتر، بلغ عدد المشتركين فيها نحو 12 ألف شخص، عبّروا خلالها عن دعمهم وتأييدهم لما تحقق من إصلاحات.
وكان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قد قال إن هناك من ينشر صورًا قديمة ومجهولة على أنها حدثت اليوم في البحرين، مؤكداً أن ذلك quot;كذبquot;. وطمأن الوزير على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي تويتر اليوم إلى أن البحرين بخير.

وأكد وزير الخارجية أن استخدام quot;تويترquot; منفذًا للمطالب الإنسانية المشروعة هو شيء quot;غاية في التحضرquot;، لكنه وجه إنتقاداً حاداً لمن يستخدمونه للدعوة إلى quot;الفوضى والعنف والخراب والعصيانquot;. وكانت الشرطة البحرينية قد منعت صباح اليوم مسيرة غير مرخصة في إحدى القرى الشيعية، وقد أصيب ثلاثة من رجال الشرطة البحرينية إثر اشتباكات مع متظاهرين في قرية أخرى في المحافظة الشمالية.