دمشق: أكّدت مصادر أهلية متطابقة من محافظة درعا أن المساجد في المدينة ناشدت الأهالي مساء الجمعة للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى الموجودين في المساجد وبعض البيوت، واستمرت المآذن في طلبها المساعدات لأكثر من ساعة.

وقالت المصادر في اتصالات إن الأهالي تخشى من نقل الجرحى والقتلى إلى المشافي العامة خوفاً من اعتقالهم من قبل قوات الأمن المنتشرة في المشافي وحولها، الأمر الذي يدعوهم لإبقائهم في المساجد وبعض بيوت الوجهاء في المدينة التي جُهزت بأدوات وإسعافات طبية بسيطة لا تفي غالباً بالغرض.

وفي نفس السياق قال شهود عيان إن عدد القتلى قد يتجاوز الـ 40 قتيلاً اليوم وحده في مدينة درعا والقرى التابعة لها وخاصة بلدة الصنمين، ولم يكن بالإمكان التأكد من عدد القتلى المفترض هذا من أي مصدر رسمي أو طبي في المدينة.

وشدد شهود عيان على أن مدينة درعا ما زالت بحالة من الغليان حتى ليل اليوم، وأن الأهالي مستمرون في اعتصاماتهم وتظاهراتهم حتى تحقيق مطالبهم.