يستقبل ميدان التحرير صباح اليوم مليونية جديدة لإنقاذ الثورة، فيما يشارك عدد من الإعلاميين والعاملين في مبنى الإذاعة والتلفزيون وطلبة الجامعات في التظاهرات التي تبدأ في ميدان التحرير والميادين الكبرى في القاهرة فيتمام الحادية عشر صباحا بالتوقيت المحلي، حسبما أكد ناصر عبد الحميد عضو ائتلاف شباب الثورة.


أعلن ائتلاف شباب الثورة عن التزامه بالتظاهرة المليونية التي دعا إليها اليوم في ميدان التحرير لإنقاذ الثورة تحت شعار quot;عايزين حقنا ... فلوسنا ودمناquot; من أجل التخلص من بقايا النظام التي أكد أنهاما زالت تعبث بمكتسبات الثورة، وتحاول التأكيد على أن كان لها دور في الثورة من خلال التحذيرات التي أطلقتها قبل الثورة، فضلاً عن استمرار عدد منهم في ممارسة مهام عملهم مثل الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية، إضافة الى الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المنحل، والذي وصفه الائتلاف بأنه يحاول الالتفاف على مطالب الثورة، وصفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني السابق ورئيس مجلس الشورى المنحل، وهم الذين صدرت قرارات بشأن منعهم من السفر خارج البلاد لتضخم ثرواتهم قبل ساعات من المليونية.

جاء التأكيد في بيان من الائتلاف بعدما ترددت أنباء عن تأجيل المليونية الى يوم الجمعة المقبل من أجل إتاحة المزيد من الوقت للحكومة للتخلص من رموز الفساد في الحزب الوطني، إلا أن الائتلاف نفى الدعوة بشكل كامل، مؤكدا أن quot;الدعوة لا تزال قائمة وفي موعدها المحدد، من أجل اتخاذ اجراءات عاجلة وفاعلة لاسترداد ملياراتنا المنهوبة لدعم الاقتصاد ومحاسبة عاجلة وحازمة لكل من شارك في قتل الشهداء أو بالتحريض أو بالتواطؤ وتحرير تلفزيون الدولة و الصحف القومية من أبواق النظام التي مازالت على رأسه لنعيد توجيه بوصلتها نحو الثورةquot;.

وقال ناصر عبد الحميد عضو الائتلاف لـquot;إيلافquot; إن شباب الائتلاف دعوا الى المليونية للتأكيد على تحقيق باقي مطالب الثورة، نافيًا أن تكون تظاهرات الجمعة قد تسبب بخسائر اقتصادية أو تعطيل أعمال، مشيرًا في الوقت نفسه الى أنها تظاهرة، وليس اعتصامًا.

وأكد على أن التظاهرة ستبدأ في الساعة الحادية عشر بالتوقيت المحلي، وستستمر حتى الخامسة مساء، على أن تنتهي بعد ذلك من دون أن يكون هناك أي معتصم من المتظاهرين مستمر بعد ذلك الموعد في ميدان التحرير.

وجدد التأكيد على أن الائتلاف ينشد الاستقرار، ويريد أن تعود الحياة إلى طبيعتها وأن يعود الأمن للشارع حتى نتفرغ لبناء ما هدم في ثلاثين سنة مضت، مؤكدًا على أن الاستقرار الحقيقي الذي لن يتحقق بدون تطهير للفساد ورموزه من النظام السابق التي ما زالت موجودة، على الرغم من مرور أكثر من 45 يومًا على سقوط النظام الذي كانت تعمل معه.

وأكد شادي الغزالي عضو الائتلاف على أن المشاركة في التظاهرة ستكون أكبر دليل على من يعتقد أن الثورة قد انتهت وأن الأوضاع قد تعود الى ما كانت عليه قبل 25 يناير/كانون الثاني، مشددًا على أن الشعب المصري لن ينهي ثورته حتى يتأكد من أنها حققت كل أهدافها، وليس جزءًا منها.

وأشار الى ان التظاهرات المليونية ليست من أجل التباهي بالمواطنين المصريين، ولكن من أجل التأكيد على أن السيادة للشعب، الذي ستكون كلمته هي القول الفصل في كل شيء، موضحًا أن شباب الائتلاف قاموا بالتنسيق لتوعية المواطنين بأهمية المشاركة في جمعة إنقاذ الثورة.

ونفى علمه بما يسمّى شباب ائتلاف 25 وبيانه الذي أعلن فيه عن تأجيل التظاهرة المليونية، مشيرًا الى أن اخبار الائتلاف يتم نشرها عبر صفحة الائتلاف على موقع فايسبوك بصفة مستمرة.

كما وجهت الجمعية الوطنية للتغيير التي يترأسها الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة دعوة إلى المواطنين للمشاركة في المليونية من أجل اعتماد مبدأ العدالة الناجزة في مواجهة أعوان الاستبداد والفساد وقتلة مئات الشهداء وناهبي المال العام ومحاكمة أركان وأعوان نظام الفساد والاستبداد والنهب ومحاكمة اللصوص الذين نهبوا ثروات البلاد واستردادها إلى الخزينة العامة للدولة وحلّ وتفكيك بؤر الفساد ممثلة في الحزب الوطني والمجالس المحلية والمحافظين وتطهير الإعلام من القيادات الفاسدة التي ضللت الشعب ودلست عليه أثناء الثورة وتطهير مؤسسات الدولة وخاصة الوزارات والجامعات من أعوان وأذناب النظام البائد.

الى ذلك، أعلن عدد الإعلاميين في مبنى الإذاعة والتليفزيون (ماسبيرو) مشاركتهم في التظاهرة لإقالة رؤساء القطاعات المختلفة في المبنى والمسؤولين عن السياسات الإعلامية في المبنى خلال فترة الثورة والتي قام فيها التليفزيون ببثّ معلومات مغلوطة للجماهير لوأد الثورة، والتأكيد على أن الثوار مدفوعون من قبل جهات خارجية.

كما أعلن وفد من نقابة المحامين مشاركته في المليونية احتجاجًا على الإعلان الدستوري، الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ونصّ فيه على بقاء نسبة الـ 50 % عمّال و فلاحين وكوتا المرأة والابقاء على مجلس الشورى وإطالة الفتره الانتقالية وانفراد المجلس العسكري بالحكم وعدم تشكيل مجلس رئاسي مدني لادارة البلاد وعدم اتاحة الفرصه والوقت الكافي امام الاحزاب الجديده للاستعداد لانتخابات مجلس الشعب والتأخر في القاء القبض على مبارك و عائلته وبطء اجراءات تغيير القيادات الاعلاميه الفاسدة.

كما أعلن عدد من الطلبة المعتصمين في جامعات عدةفي القاهرة الكبرى عن مشاركتهم في التظاهرات لإقالة العمداء ورؤساء الجامعات والمطالبة بجعل هذه المناصب بالانتخاب الحر، وليس بالتعيين من قبل الجهات الأمنية، كما كان يحدث سلفًا.

وقال أحمد منعم طالب في كلية الإعلام جامعة القاهرة لـquot;إيلافquot; إن وفدًا ممثلاً لطلبة الكلية سيشارك في التظاهرة للمطالبة بإقالة عميد الكلية ورئيس الجامعة، حيث سينضموا الى المتظاهرين في ميدان التحرير عقب صلاة الجمعة، مشيرا الى أنهم أقدموا على هذه الخطوة إيمانًا منهم بأن استمرار قيادات الحزب الوطني الذي كان يترأسه الرئيس المخلوع مبارك خطر على الثورة ومبادئها.

وأشار الى أنه من غير المقبول استمرار عدد منهم بعد الثورة في منصبه وتحوله الى معارض شديد للنظام السابق، مؤكدا أن شباب الثورة لديهم عقول، والتاريخ سجل ما كتبوه وأعلنوه من مدح في الحزب الوطني والإنجازات التي حققها طوال الأعوام الماضية، في الوقت الذي كان يعاني فيه الشعب المصري أشد المعاناة من الفقر والجوع وانتشار الوساطة ووصول الفساد الى درجات لا يتحملها أي إنسان.