علمت quot;إيلافquot; أنّ نائب المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا زار القاهرة، والتقى مع المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر، وعدد من القيادات الدينية المصرية البارزة، وتزامنت زيارة طيفور مع زيارة وفد من رابطة علماء سوريا إلى القاهرة.


القاهرة: في زيارة غير معلنة، عقد نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا فاروق طيفور اجتماعًا مع الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر، وذلك في القاهرة، لإقناعه بتغيير مواقف الجماعة تجاه النظام السوري والثورة السورية ومستجدات الأوضاع التي تشهدها البلاد.

وأكدت مصادر لـquot;إيلافquot; أنquot; فاروق طيفور لمس تجاوبًا ممن التقاهم، وأنّ زيارته تكللت بالنجاحquot;، وأشارت المصادر الى quot;أنّ طيفور زار الدكتور علي جمعة مفتي مصر والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الذين رحّبوا بزيارته، وتجاوبوا معه، ووعدوا بأن يؤدّوا صلاة الغائب يوم الجمعة المقبل على أرواح شهداء سوريا، كما وعدوا بتكرارهاquot;.

ولفتت المصادر الى quot;ردود فعل سلبية على مواقف الاخوان المسلمين في مصر مما يحصل في سورياquot;، واعتبرت أن بيانهم الأخير حول سوريا عرضهم للانتقادات الحادة، حيث إنه لم يرتق الى ملامح ما يحدث في سوريا.

وأكدت المصادر من جانب آخر quot;أنّ المراقب العام للاخوان المسلمين في سوريا محمد رياض خالد شقفة ونائبه فاروق طيفور، موجودان في تركيا بشكل دائم، ولديهم اتصالات وعلاقات وتسهيلات لا يمكن الحديث عنها، بحسب المصادرquot;.

كما التقى طيفور ببعض أبناء الجالية السورية في القاهرة، وشرح لهم مواقف الإخوان المسلمين، وأكدت المصادر quot;أنّ طيفور سيعود إلى القاهرة قريبًاquot;.

أطياف سورية معارضة في مصر
في هذا الوقت، تشهد القاهرة حراكًا سوريًا غير مسبوق، إذ تتواصل المظاهرات الاحتجاجية على ما يحصل في سوريا، وذلك أمام السفارة السورية في القاهرة اليوم، كما علمت quot;إيلافquot; بوجود عدد لافت من المعارضين السوريين في القاهرة من دون الإعلان عن مؤتمر أو اجتماع موسع للمعارضة، فيما أشارت مصادر إلى أن بعض المعارضين الممنوعين من الدخول إلى سوريا لم يستطيعوا البقاء بعيدًا في دول الاغتراب والدول الغربية وأصقاع الأرض في ظل ما يحدث للشعب السوري، لذلك توجهوا إلى القاهرة، ليكونون قريبين من المنطقة في هذه الظروف التي تشهدها البلدين.

إخوان سوريا أقنعوا الأتراك بتغير مواقفهم
من جانبه، اعتبر الصحافي السوري تمام البرازي في تصريحات خاصة لـquot;إيلافquot; أنّ موقف جماعة الإخوان المسلمين في سوريا مما يحدث في البلاد quot;هو موقف متوازن وجيدquot;، وقالquot; لقد أقنع إخوان سوريا الأتراك بتغير مواقفهم، وتفاعل الإخوان مع الأتراك، وتفاعل معهم الأتراك أيضا بصورة جيدةquot;.

وقال quot;إن الكلام السابق يثبت أن هناك ترحيبًا وتسهيلات لإخوان سوريا في كل من تركيا ومصرquot;. وحول جوهر تغير الموقف التركي من الإخوان قالquot;إن موقف إخوان سوريا تغير ونضج، وأصبحوا ضد العنف بالمطلق، وهم واضحون في ذلك تمامًا بشكل لا يدعو إلى اللبسquot;.

وأضاف quot;هناك إيضاحات ملموسة وواقعية منهم في قضية أنهم في الداخل موجودون، إلا أنهم لا يشاركون في المقدمةquot;، واستدرك قائلاquot; ربما في مؤخرة المظاهرات، إلا أنهم مع الشعب السوري، ولكنهم يركزوا انهم لا يقودون الثورة quot;، وفي رأي البرازي ان هذا ما يقدر لهم.

وحول موقف جماعة الإخوان المسلمين في مصر مما يحدث في سوريا رأى quot;أنه موقف سيء، وسيصدر الموقف الجيد قريبًا، وسنشهد انعطافة كبيرةquot;. وحول سبب هذه المواقف اعتبر quot;أنه لم يكن لديهم المعطيات التي أعطاها لهم طيفور خلال زيارتهquot;، وأكد البرازي أن طيفور غادر القاهرة.

هذا وتقاطعت زيارة طيفور مع زيارة وفد من رابطة العلماء السوريين الى القاهرة، والتقى الوفد أيضًا مع عدد من القيادات الدينية البارزة، وأصدر علماء سوريا بيانًا يؤكدون فيه على حقوق ومطالب الشعب السوري بكل أطيافه.

وحول علاقة الاخوان المسلمين في سوريا والإخوان المسلمين في مصر، اعتبر البرازي quot;أنّ هناك تنظيمًا دوليًا يشملهم، إلا أنه لا يتم الإعلان عنه، كما إنّ نائب المرشد العام للتنظيم الدولي في مصر حسن هويدي (محمد مهدي عاكف المرشد العام الدولي ) هو سوري الجنسية، وكان هو المراقب العام للإخوان المسلمين لفترة انتقاليةquot;، وأشار إلى أن هناك ترابطًا بين الجماعتين.

يذكر أن الشيخ الدكتور مصطفى السباعي أول مراقب عام للإخوان المسلمين في سوريا ولبنان، ثم تسلم الشيخ سعيد حوى، فالشيخ عبد الفتاح أبو غدة، ثم الدكتور حسن هويدي، الذي استمر في فترة الثمانينات، ثم الدكتور علي صدر الدين البيانوني، وصولاً إلى المراقب الحالي محمد رياض خالد شقفة.