يواجه مهرجان quot;موازين إيقاعات العالمquot; المغربي انتقادات شديدة لإلغائه في حين اعتبره البعض فضيحة سواء كرؤية ثقافية أو كتبذير مالي.


الدار البيضاء: تنطلق، اليوم الجمعة، بالرباط (العاصمة الإدارية للمغرب)، فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان quot;موازين إيقاعات العالمquot;، المنظمة إلى غاية 28 ماي الجاري، بمشاركة فنانين عالميين.

وبخلاف الدورات السابقة، يواجه مهرجان هذه السنة انتقادات شديدة، في وقت تستعد جهات إلى تنظيم مجموعة من الأساليب الاحتجاجية.

قال رشيد البلغيثي، عضو تنسيقية الحملة الوطنية لإلغاء مهرجان موازين، إن quot;اجتماع التنسيقية، الذي سيعقد اليوم، سيجري خلاله إقرار مجموعة من الخطوات التي ستتخذ تزامنا مع فعاليات المهرجانquot;.

وأضاف رشيد البلغيثي، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، quot;لحد الساعة ليس هنا أي شيءquot;، مشيرا إلى أنه quot;بعد الوقفة الإنذارية، أول أمس الأربعاء، التي نفذناها أمام البرلمان، وبعد وقفتين، الأولى أمام منصة أبي رقراق، والثانية، التي نظمناها أمام مغرب الثقافات، والتي تعرضنا فيهما معا إلى القمع والعنف، والإساءة، قررنا أن نجتمع اليوم، على أساس دراسة الأشكال التي سنتخذهاquot;.

وأوضح عضو تنسيقية الحملة الوطنية لإلغاء المهرجان quot;أن quot;ردة فعل السلطات الأمنية أفهمتنا بطريقة غير مباشرة أن موازين ارتقى إلى مستوى المقدس، وأنه لم يبق للمغاربة حق لإعلان الاختلاف مع مهرجان من هذا النوعquot;.

وذكر رشيد البلغيثي أن quot;السلطة مستعدة للقيام بأي شيء لمواجهة أي سلوك سلمي وحضاريquot;، معتبرا أن quot;المهرجان فضيحة على جميع المستويات، سواء كرؤية ثقافية أو كتبذير ماليquot;.

وقال عضو تنسيقية الحملة الوطنية إن quot;إلغاء موازين مطلب شعبيquot;، مبرزا أن quot;المعطلين لديهم برنامج نضالي خاص بهم ضد موازين، وتنسيقية حركة 20 فبراير في الرباط لديها أيضا برنامجها، كما أن الحملة الوطنية تخصصت في هذا الملف منذ أزيد من شهرquot;.

وأوضح رشيد البلغيثي أن quot;هناك صفحات في (الفايسبوك) تشير إلى أن هناك من سيذهب بالبيض للمنصات، وهناك من يقول بأنه سيرفع أرغفة الخبز في سهرات شاكيرا، وهناك من يقول أنه ابتداءا من سهرة ميادة الحناوي سيبدأ الصفير والإنذارات الحمراءquot;، مبرزا أنه quot;على مستوى الحملة الوطنية ليس هناك أي قرار رسمي متعلق بالمهرجانquot;، وأضاف quot;سنتفق على أشكال سلمية وحضاريةquot;. ومن المنتظر أن يفتتح الدورة الحالية، التي ستعرف مشاركة 500 فنان مغربي، كل من المطربة ميادة الحناوي، والمجموعة الهندية quot;بهاراتيquot;.

وسيحيي هذه الدورة، أيضا، كل من العراقي، كاظم الساهر، والفنانة جنات مهيد، والفنان السعودي راشد الماجد، والفنانة حسناء زلاغ، والفنان التونسي صابر الرباعي، والفنان الإماراتي حسين الجسمي.

كما سيحيي فعاليات المهرجان كل من فارس كرم، ونوال الزغبي، ومصطفى عدوية، وكارول سماحة، إلى جانب نجوم العالم، من قبيل البريطانيين يوسف إسلام، وجو كوكر، والكولومبية شاكيرا، فضلا عن الأمريكي، ليونيل ريتشي، والمجموعة الهندية quot;بهاراتيquot;، والفنان الأمريكي كوينسي جونز.

يشار إلى أن المهرجان استطاع، على امتداد دوراته الماضية، مجلب 6 آلاف و583 فنانا، يمثلون 60 دولة من القارات الخمس، قدموا 12 لونا موسيقيا، في 746 حفلا فنيا، خلال 90 يوما.