أعلن أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية أنه لا يمكن أن تصدر جامعة الدول العربية أي قرار شجب وإدانة ضد سوريا، مؤكدًا أن الجامعة العربية وجدت لتسيير مصالح الحكومات العربية وليس لتلبية مطالب الشعب العربي.


أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية

قال الناشط السياسي السوري، فراس تميم، في تصريح خاص لـquot;إيلافquot;: قابلنا أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية بعد مظاهرة ضمت مئات السوريين والمصريين اليوم أمام مبنى الجامعة، وقال quot; كنا وفدًا، وحضر معنا وجدي العربي الفنان المصري وناشطين سوريين ومصريين عدةquot;.

وأضافquot; quot;تساءلنا في لقائنا بابن حلي أين دور الجامعة العربية؟quot;، وأجاب بن حلي quot;أنه لا يمكن أن يصدر أي قرار شجب من الجامعة العربية ضد سوريا لأن الدول الأعضاء يجب أن تتقدم باقتراح إدانة، وهذا لم يحدث، ولن يحدث بسبب وجود عدد من الدول العربية مؤيد للنظام السوري، ومنها الإماراتquot;، وقال بن حلي كما نقل تميم quot;الجامعة العربية لتسيير مصالح الحكومات العربية، وليست لتلبية مطالب الشعب العربيquot;.

ولفت تميم إلى أن بن حلي قال للوفد quot;كتبت مطالبكم، وسأعرضها على الامين العام للجامعة العربية، وأكثر من ذلك لا أستطيع العملquot;.

وأشار تميم الى quot;طلبت من بن حلي أن يوصل رسالة الى الحكومات العربية، مفادها لا تراهنوا على بشار الاسد فهو ساقط، وخذوا موقفًا مشرّفًا ومخلصاً، فبشار ساقط ساقط لامحالة، وقال لي بصراحة لن أوصل هذه الرسالةquot;.

أما محمد الجبه الناشط المصري، فمن جانبه، سأل بن حلي quot;أنت في النهاية إنسان، دعك من المواقف السياسية، ما رأيك بما يجري في سوريا؟quot;، فأجابه بن حلي quot;أنا في عملي لست انسانًا، وخارج نطاق العمل... أنا إنسانquot;.

وقال الفنان وجدي العربي لابن حلي quot;يجب أن تحصل داخل جامعة الدول العربية ثورة، كما حصل في الدول العربية، لأنه حتى الآن الجامعة العربية لا تتماشى مع الأحداث والتطورات في العالم العربي وكأنكم في عالم آخرquot;.

بدوره، قال الناشط السياسي السوري سلام الشواف في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; تصريحات بن حلي تنم عن واقع، ولكنه واقع مؤسف، وأضاف: quot;حان الوقت الا ينتظر الشعب العربي لتقرير مصائره قرارات الجامعة العربية او أية قرارات دوليةquot;.

من ناحيته، اعتبر عبيدة فارس مدير المعهد العربي للتنمية والمواطنة في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; أن السلطة السورية تريد أن تستمر في نشر رقعة الدم على أوسع نطاق، من درعا حتى خان شيخون، مروراً ببانياس وحماه، في ملاحقتها لطواحين الهواء التي اخترعتها تحت مسمّى العصابات المسلّحة.

وقال: quot;تسعى السلطة على ما يبدو من خلال استخدام الدبابات والطيارات إلى توجيه رسالة مزدوجة، الأولى موجهة إلى الشارع، وهي أن السلطة لن تتوانى عن استخدام آلة القتل والرعب لوقف الحراك السلمي الذي بدأه الشارع منذ ثلاثة أشهر، والرسالة الأخرى موجهة إلى الخارج؛ في محاولة لإقناعه برواية العصابات المسلحة، فربما يساعد هذا الأمر على إقناع الدول والأفراد في خارج سوريا من غير المدركين تماماً للعقلية التي تتخذ القرار الأمني في سوريا، التي لا تتوانى عن استخدام كل أسلحتها لمواجهة أي صوت مخالف أو معترض، في الوقت الذي تفتقر فيه القدرة على تحريك هذه الأسلحة الثقيلة لتحرير أرضها التي احتُلت في عهد حزب البعثquot;.

ورأى فارس quot;أن السلطة من خلال هذه السياسة لاتستطيع أن تستمع إلى الشارع، ولا أن تتحاور معه، حيث يصرّ الخطاب الرسمي السوري على تصوير حراك الشارع السلمي على أنّه حراك عنفي، تحرّكه قوى الشرّ، متمثّلة في إسرائيل وبندر بن سلطان، بدعم من وسائل الإعلام المضللة. وتؤكّد أن التعامل الوحيد الممكن مع هؤلاء هو بالقبضة الحديدية، أو الفولاذية، كما طالب أحد شهود العيان على الشاشة السورية، أو كما أفتى أحد المتحدّثين الرسميين، بضرورة قتل المتظاهرين، باعتباره فرضاً دينياًquot;.

وحول رأيه في موقف الهند والبرازيل وجنوب افريقيا في مجلس الامن، أجاب فارسquot; إن مواقف بعض الديمقراطيات في العالم يثير الاستغراب والدهشة، فيمكن في بعض الأحيان أن نفهم اصطفاف الدول الشمولية إلى جانب بعضها البعض؛ ودعمها أعمال القمع التي تجري في الدول الأخرى؛ ولكن من غير المفهوم أن تقف حكومات منتخبة ديمقراطياً، في وجه حقوق الشعوب الأخرى في أبسط الحقوق المدنية والسياسية التي تتمتع بها شعوبها؛ كما إن حكومات جنوب أفريقيا والبرازيل تدرك تماماً أهمية انتقال الشعوب إلى الحكم الديمقراطي؛ وتعي تماماً معنى العيش في ظل أنظمة قمعية لا تحترم حقوق الإنسانquot;.

وعبر عن اعتقاده quot;أن هذه الدول تودّ أن تؤكّد دائماً على استقلالية قراراتها، وعدم تبعيتها لأيّ دولة، وهو أمر محلّ تقدير، ولكنّها ينبغي أن تدرك أنه في ما يتعلّق بالقضية السورية، فإنّ هذا التأخير والتلكؤ هو في مصلحة فرق الموت التي تستبيح المدن السورية واحدة بعد الأخرى، وهذه الدول تشارك بصمتها وتقاعسها في قتل الأطفال والنساء والمدنيين العزل، وتساهم في حرمان السوريين من حقّهم في الحرية والكرامةquot;.

وأضاف إن هذه الدول مدعوّة إلى لقاء كل الأطراف في القضية السورية، إذا كان لديها ما تودّ استيضاحه، كما إنها مدعوة إلى أخذ مصالحها المستقبلية بعين الاعتبار، وليس من مصلحتها أن تقف ضدّ الشارع السوري وضد حقّه في الحرية والكرامة.

وحول منطقة عازلة تقيمها تركيا في مصلحة من؟، قال فارس quot;ظهر السلطة من خلال استمرارها في تجاهل الشارع ومطالبه السلمية، وهي مطالب كانت موجّهة مباشرة إلى القيادة السياسة، وكان بوسع القيادة السياسية أن تأخذ المبادرة لتتعامل مع الاحتقان بشكل داخلي، ولكن السلطة اختارت أن تتجه إلى الخارج، وهو الأمر الذي دأبت على فعله خلال العقود الأربعة الماضية، حيث كانت تعتبر أن الخارج هو من يجب أن يؤخذ في الاعتبار، وهو من يُحسب حسابه عند صناعة القرارquot;.

وقال quot;باستمرار السلطة تختار الحل الأمني، ولا تتيح الفرصة لأي خيار آخر، ولم تترك مجالاً لأيّ من العقلاء من داخل النظام أو من أصدقاء النظام، فإنّها كانت بوضوح تختار إتاحة المجال للخارج لكي يتدخل في الشأن السوري، وخاصة عندما أدّت عمليات القتل التي مارستها ميليشيات الشبيحة والفرقة الرابعة إلى نزوح الأهالي إلى دول الجوار، مما يدفع هذه الدول بالضرورة إلى التدخل، حفاظاً على مصالحها، بعدما أصبح الشأن السوري بعد وصول النازحين إليها شأناً داخلياً يحقّ لها التدخل فيهquot;.

من جانب آخر، ناشدت عائلة سورية الكشف عن مصير طالبات من مدينة معرة النعمان خرجوا للامتحانات في جامعة حلب يوم الأحد الماضي، وانقطع الاتصال بهن من حينها، ولم يعدن الى المنزلحتى اليوم.

وذكرت العائلة اسم فتاة منهن، أمل حسن السبع، ورفيقاتها وأعدادهن اكثر من 10 فتيات، وكلهن عمرهن بين 20 و21 عامًا، وحمّلت العائلة الحكومة السورية سلامتهم، مناشدةكل وكالات الأنباء للضغط على الحكومة السورية للافصاح عن مصيرهن، ومن يعلم اي تفاصيل عن المذكورة وصديقاتها او يدرس في الكلية نفسهاان يبلغ عن حالاتهن، علمًا أن أمل تدرس في كلية الآداب قسم لغة عربية السنة الثالثة فيجامعة حلب.