بالتزامن مع إجراء استفتاء عبر صفحة المجلس العسكري عن المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة، أعلن شباب حزب الأحرار عن ترشيحهم المشير طنطاوي رئيس المجلس لانتخابات الرئاسة، فيما نفى رئيس الحزب ذلك، بينما تجاهل الاستفتاء اسم الفريق سامي عنان رئيس الأركان الذي انطلقت حملات عدة لتأييده على فايسبوك.


أحمد عدلي من القاهرة: أعلن شباب حزب الاحرار عن ترشيح المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في البلاد لانتخابات الرئاسة المقبلة، مؤكدين أنه الانسب لهذا المنصب، على الرغم من رفضهم تولي عسكري المنصب، إلا أن المشير يمثل استثناء من ذلك، نظرًا إلى حمايته الثورة.

وقال حسام علاء أحد شباب الحزب في إفادة لـquot;إيلافquot; إن المشير طنطاوي كان أحد أسباب نجاح الثورة في الإطاحة بالنظام السابق من خلال رفضه إصدار أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين الداعين إلى إسقاطه ومحاكمة رموزه.

وأشار إلى أن المشير لعب دورًا تاريخيًا من أجل إنجاح الثورة المصرية، ورفض تنفيذ أوامر إطلاق النار، التي تردد ان الرئيس السابق أصدرها له بعد انهيار قوات الأمن وعدم قدرتها على الاستمرار في ضرب المتظاهرين بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع.

ولفت علاء الى ان المشير طنطاوي يتمتع بعلاقات طيبة مع عدد كبير من الدول، ويتمتع بحنكة تمكنه من قيادة مصر خلال المرحلة المقبلة، على ان يتم تحديد مدة الرئاسة، وان لا يسمح للرئيس بأن يبقى أكثر من مدتين.

من جهته قال رئيس الحزب حلمي سالم في إفادة لـquot;إيلافquot; إن الحزب لم يقم بإعلان تأييد أي مرشح لانتخابات الرئاسة حتى الآن من بين من أعلنوا ترشحهم للانتخابات، موضحًا أن ترشيح المشير طنطاوي أمر غير صحيح على الإطلاق. وأكد سالم أن من أعلن ذلك ليسوا من شباب الحزب، مشددًا على أن الأمر لا يتعدى كونه أمورًا فردية، ولكن هيئة الحزب لم تعلن أي قرار في هذا الشأن.

الي ذلك، أعلن المجلس للقوات المسلحة عن إجراء استطلاع رأي من الشخصيات التي أعلنت ترشحها أو من الشخصيات التي تم ترشيحها من قبل الشعب المصري والإعلام، مشيرًا إلى انه سوف يقوم بحذف أي شخصية تقرر عدم خوض انتخابات الرئاسة أو إضافة شخصية تقرر الترشح للمنصب في أي وقت مقبل خلال مدة الاستفتاء التي حددها المجلس بشهر.

وقال المجلس، الذي بدأ في إجراء الاستفتاء أمس، ان الاستفتاء نقل إلى صفحة المجلس عبر فايسبوك، مؤكدًا أن الأمر ليس له علاقة بانتخابات الرئاسة المقبلة، فيما قام المجلس بوضع أسماء المرشحين الـ14 حسب الترتيب الأبجدي، وحتى الآن جاء المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس الجمعية الوطنية للتغيير في المركز الأول، فيما حلّ رئيس الوزراء السابق الدكتور أحمد شفيق في المركز الثاني.

وعلى الرغم من وجود صفحات عدة على موقع التواصل الاجتماعي لتأييد ترشيح الفريق سامي رئيس الأركان وعضو المجلس العسكري، إلا أن الاستطلاع تجاهلها، ولم يقم بوضع اسم الفريق عنان في أسماء المرشحين.

من جهته، اعتبر الدكتور سامي السيد أستاذ العلوم السياسية في إفادة لـquot;إيلافquot; أن طرح المجلس العسكري لأسماء المرشحين دون اسم أي من أعضاء المجلس العسكري يعتبر أمرًا موفقًا لأن طرح أي اسم عسكري من المجلس يعني بشكل غير مباشر أن هناك نية لاستمرار المجلس في الحكم أو ترشيح عسكري في الانتخابات المقبلة.

ولفت إلى ان ما يجمع القوى السياسية في الوقت الحالي هو التزام المجلس العسكري بكونه ضامنًا لانتقال السلطة في المرحلة الانتقالية وتسليمها الى رئيس منتخب عبر انتخابات رئاسية نزيهة.

وأرجع السيد لجوء المجلس العسكري إلى هذا الاستفتاء بسبب رغبته في معرفة شعبية كل مرشح بشكل تقريبي، لاسيما في ظل طرح العديد من الاسماء والاختلافات في وجهات النظر بين بعض المرشحين، مؤكدًا أن أراء هؤلاء المرشجين سيتم أخذها في الاعتبار.

وأوضح أن المجلس العسكري لجأ إلى الاستفتاء عبر فايسبوك، وليس موقع آخر، كما قام به إدراكًا منه بأن مصداقية النتيجة على فايسبوك ستكون أعلى، وتخوفًا من أن يتم التشكيك في الأمر، وأن المجلس يجامل مرشح على حساب آخر.