الرياض: نفى مصدر سعودي مسؤول لـquot;إيلافquot;وجود أي تحرك عسكري سعودي نحو الحدود الأردنية ـ السورية.

وكانت عدة مواقع ـ معظمها موالية للنظام السوري ـ قد بثت أنباء خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تفيد quot;بأن طوابير من الدبابات السعودية اتجهت من المملكة السعودية باتجاه الحدود الأردنية ـ السورية وذلك في إشارة فسرها البعض على أنها تهديد للنظام السوري وربما لعمليات عسكرية مرتقبة ضد النظام السوري في ظل معلومات مؤكدة على نزع الأردن للألغام التي كانت منتشرة على الحدود السورية ـ الأردنيةquot;.

ووصف المصدر السعودي هذه الأنباءquot;بـquot;الملفقة التي تفتقد إلى الصدقية والبعد عن الواقعquot;.

وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز قد اتخذ موقفا قويا ضد النظام السوري، وطالب بالاستجابة لمطالب الشعب السوري.

وفي كلمة وصفتها وسائل الإعلام بـquot;التاريخيةquot;استدعى العاهل السعودي في السابع من الشهر الجاري سفيره في دمشق مؤكدا أن ما يحدث في سوريا من قمع للمتظاهرينquot;لا تقبل به السعودية فالحدث أكبر من أن تبرره الأسباب، بل يمكن للقيادة السورية تفعيل إصلاحات شاملة سريعة (...) لا تغلفها الوعود،بل يحققها الواقعquot;مطالبًا بـquot;وقف آلة القتل وإراقة الدماءquot; في هذا البلد.

وأشار الملك السعودي إلى تساقط أعداد كبيرة من الشهداء،الذين أُريقت دماؤهم،وأعداد أخرى من الجرحى والمصابينquot;مؤكدًا أن ذلك quot;ليس من الدين ولا من القيم والأخلاقquot;.كما أكد الملك السعودي أنquot;مستقبل سوريا بين خيارين لا ثالث لهما، إما أن تختار بإرادتها الحكمة، أو أن تنجرف إلى أعماق الفوضى والضياع، لا سمح اللهquot;.

وأتى خطاب الملك عبد الله غداة نداء ملحّ وجّهه مجلس التعاون الخليجي إلى سوريا،وطالبها فيه بـquot;الوقف الفوري لإراقة الدماءquot;،معربًا عن quot;القلق البالغ والأسف الشديدquot; حيال quot;الاستخدام المفرط للقوةquot; في سوريا.

وسارعت سوريا إلى رفض البيان الخليجي معربة عنquot;اسفهاquot;لصدوره،ومؤكدة انه كان أحرى بالمجلس أن يدعو إلى وقف quot;أعمال التخريب وشجب العنف المسلح الذي تقوم به جماعات لا تريد للوطن السوري خيرًاquot;.

كما أتي خطاب الملك عبد الله بعد بيان مماثل أصدره الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وطالب فيه السلطات السورية بـquot;الوقف الفوريquot; للعنف،في أول بيان رسمي صادر من الجامعة حول قمع الاحتجاجات الشعبية في سوريا.

واليوم طالب الرئيس الأميركي باراك اوباما الخميس الرئيس السوري بشار الأسد بـquot;التنحيquot;وأعلن عن فرض عقوبات جديدة قاسية على دمشق من بينها تجميد الأصول السورية وحظر الاستثمارات الأميركية في سوريا.

وقال اوباما quot;قلنا باستمرار انه على الرئيس الأسد أن يقود انتقالا ديموقراطيا أو أن يتنحى.لم يقد (الانتقال) ومن اجل الشعب السوري، فقد أن الأوان لكي يتنحى الرئيس الأسدquot;.

وهذه أول مرة تدعو فيها الولايات المتحدة الأسد علانية إلى التنحي في الوقت الذي يتزايد الضغط الدولي على الأسد لإنهاء اشهر من حملة القمع ضد المتظاهرين والمستمرة منذ اشهر وأودت بحياة اكثر من ألفي شخص حسب ما يقول نشطاء حقوقيون.إلا أن اوباما أكد أن واشنطن quot;لا تستطيع أن تفرض ولن تفرض هذا الانتقال على سورياquot; ووعد بالالتزام برغبة السوريين القوية quot;في عدم وجود أي تدخل خارجي في حركتهمquot; المطالبة بالتغيير.وقال quot;لقد حان للشعب السوري أن يقرر مصيره وعلينا أن نواصل الوقوف بحزم إلى جانبهquot;.

وفرض اوباما مجموعة من العقوبات الاقتصادية الجديدة على سوريا قال أنها quot;ستعمق العزلة المالية لنظام الأسدquot; المستهدف من قبل الولايات المتحدة التي تتهمها الولايات المتحدة برعاية الإرهاب.

وأمر اوباما بتجميد أصول الحكومة السورية في المناطق الخاضعة للقضاء الأميركي وفرض حظرا على تعامل أي شخص أو شركة تجاريا مع الحكومة السورية.كما فرض حظرا على الواردات الأميركية من النفط السوري ومنتجاته، وحظر على أي فرد أو شركة أميركية quot;العمل أو الاستثمار في سورياquot;.

وقال quot;نتوقع أن يتخذ آخرون خطوات تزيد من حدة الخطوات التي اتخذناها اليومquot;مشيرا إلى أن الانتقال الديموقراطي في سوريا quot;سيستغرق وقتاquot; محذرا من أن الشعب السوري يواجه quot;المزيد من النضال والتضحياتquot;.