لندن: علمت إيلاف من مصدر موثوق فضّل أن لا يذكر اسمه، بأن quot;النظام السوري أخذ يشعر بالرعب من النهاية التي وصل اليها أعتى نظام دكتاتوري، نظام القذافي... وأنه يخشى أن يقوي هذا الانتصار الجماهيري الليبي من عزيمة المحتجين السوريين... ولذا ينوي إلى تشويه صورة هذا الانتصارquot;. ويبدو أن تشاورا تمت بينه وبين جهات إيرانية، بإعداد خطة إدخال عناصر تبدو وكأنها مؤيدة للثورة الليبية، لإحداث حالات شغب وتشويش وصراع، بل حتى عمليات اغتيال وتفجيرات لإحداث الانشقاق بين صفوف قادة المجلس الوطني الليبيquot;، وذلك بخلق نموذج لا يختلف عن النموذج العراقي، يخيف به الجماهير السورية من أي تغيير سياسي.
ويقول المصدر: quot;ولكي يتم تنفيذ هذا المخطط، يبدو أن افضل لتنفيذ هذه الخطة هي إرسال مجموعة من أتباع إيران كمقاومي حزب الله الإيراني، للقيام بهذه المهمة، وذلك عبر الدخول بحجة مؤيدين للثورة وباحثين عن مصير سماحة الإمام السيد موسى الصدرquot;. وبالفعل، قد أصدر حزب الله اللبناني بيانا quot;مؤيداquot; للثورة الليبية، ويطالب فيه المجلس الوطني الليبي بضرورة quot;تحديد مكان احتجاز إمام المقاومة في لبنان سماحة الإمام السيد موسى الصدر، ورفيقيه سماحة الشيخ محمد يعقوب والأستاذ عباس بدر الدين، الذين قام الطاغية معمّر القذافي باختطافهم لمصلحة المشروع الصهيوني في المنطقةquot;.
وينبه المصدر جميع المسؤولين الليبيين quot;من هذا الخطر المعد من قبل النظام السوري بتعبئة عملاء إيران في تخريب انتصارهمquot; أي القيام بعمليات اغتيال وتفجيرات كما حدث في العراق مباشرة بعد سقوط نظام صدام. وأوضح المصدر، بأنه quot;من الممكن أيضا أن يتسرب إلى ليبيا عدد من المتطوعين لهذه المهمة من قاعدة حزب مقتدر الصدرquot;.
وليست صدفة في أن يكون النظام العراقي وحزب الله اللبناني المسيّران من قبل إيران، أول المتسارعين العرب في تهنئة الليبيين على انتصارهم، مع أن الانتصار لم يُحسم للآن.