بغداد: تعرض مدير صحيفة ايوانة الكردية المستقلة اسوس هادري الى ضرب مبرح على الرأس بعقب مسدس، في مدينة السليمانية ثان اكبر مدن اقليم كردستان مساء الاثنين.

وقال هادري الحاصل على جائزة جبران تويني للابداع 2009، لوكالة فرانس برس انه خرج من مقر عمله وقبل وصوله الى سيارته مساء الاثنين، ليتوجه الى داره هاجمه شخص يرتدي لباس اسود وقام بضربه باخمص المسدس، ما ادى الى اصابته بجروح بليغة بالرأسquot;.

وبحسب مصادر طبية، اصيب هادري بستة جروح في الرأس.

ويرأس هادري ادارة مؤسسة اوينة الاعلامية التي تعد اكبر شركة اعلامية في اقليم كردستان العراق، وساعد في تاسيس صحيفة مستقلة اخرى.

وقال هادري quot;بسبب رمضان كانت الشوارع خالية من المارة ولم يكن احد في الجوارquot;، مؤكدا ان quot;المهاجم تمكن من الفرار حيث كانت سيارة بانتظارهquot;.

بدوره وعد محافظ السليمانية بهروز محمد الذي زار هادري في المستشفى نيابة عن رئيس الوزراء برهم صالح، بالتحقيق للوصول الى المعتدي.

لكن هادري قال انه متشائم في احتمال ان تفي السلطات في الاقليم بوعودها. وقال quot;انا واثق انهم لن يتمكنوا من الوصول اليه، العشرات من الهجمات المماثلة حدثت ضد صحافيين، ولم يعثر على المهاجمينquot;.

وقالت مصادر اعلامية انه بعد التظاهرات التي شهدتها مدينة السليمانية اصبح الاعتداء على الصحافيين بهذه الطريقة ظاهرة.

واضافت ان quot;نحو ستة صحافيين تعرضوا لاعتداءات مماثلة خلال الاشهر القليلة الماضيةquot;.

الى ذلك، اصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويوك مقرا لها بيانا الثلاثاء يؤكد ان quot;الصحافيين في كردستان العراق يواجهون تصعيدا في الاعتداءات والتهديدات، من اعضاء في الحكومة وقوات الامنquot;.

ونقل البيان عن سارة ليه واتسن مديرة المنظمة في الشرق الاوسط ان quot;الهجوم على صحافي محترم مثل اسوس هادري مثال اخير على المخاطر الجسيمة التي يواجهها الاعلام المستقل في اقليم كردستان العراقquot;.

واضافت quot;ينبغي على السلطات الكردية ان تتصرف بشكل حاسم لجلب كل من يقف وراء هذا الاعتداء الى العدالةquot;.

وشهد اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي منذ 1991 تظاهرات غير مسبوقة ضد الفساد والمحسوبية في الحكومة التي يسيطر عليها الحزبين الحاكمين.