باريس: اعرب البطريرك الماروني بشارة الراعي عن تفهمه لموقف الرئيس السوري بشار الاسد وفي الوقت نفسه عن quot;خشيته من مرحلة انتقالية في سورياquot; قد تشكل تهديدا لمسيحيي الشرق، وذلك قبل زيارة مقررة الى لورد في جنوب فرنسا.

وصرح الراعي خلال مؤتمر اساقفة فرنسا quot;كنت آمل لو يعطى الاسد المزيد من الفرص لتنفيذ الاصلاحات السياسية التي بداهاquot;.

وقال quot;في سوريا، الرئيس ليس شخصا يمكنه ان يقرر الامور لوحده. لديه حزب كبير حاكم هو حزب البعث. (الاسد) كشخص انسان منفتح. تابع دراسته في اوروبا، وتربى على المفاهيم الغربية. لكن لا يمكنه القيام بمعجزات لوحدهquot;.

واضاف quot;لقد عانينا نحن من النظام السوري. لا انسى ذلك، لكن اريد ان اكون موضوعيا. فهو (بشار الاسد) بدأ سلسلة من الاصلاحات السياسية، ومن المفترض اعطاء مزيد من الفرص للحوار الداخلي. مزيد من الفرص لدعم الاصلاحات اللازمة وايضا تفادي اعمال العنف والحربquot;.

واقر الراعي quot;لسنا مع النظام، لكننا نخشى المرحلة الانتقاليةquot;، مضيفا quot;علينا ان ندافع عن المسيحيين وعلينا ان نقاوم بدورناquot;.

واوقعت اعمال العنف شبه اليومية في سوريا بحسب حصيلة للامم المتحدة 2200 قتيل منذ بدء التظاهرات في اواسط اذار/مارس، غالبيتهم من المدنيين. ويشدد النظام من جهته على انه يواجه quot;عصابات ارهابية مسلحةquot;.

ولزيادة الضغوط على سوريا، اعلنت الاسرة الدولية اخيرا وخصوصا الولايات المتحدة واوروبا فرض عقوبات تجارية صارمة جدا.

وتقيم الاقليات المسيحية في سوريا (750 الف مسيحي، اي 4,1% من السكان) علاقات جيدة مع الاقلية العلوية الحاكمة. وغالبية السكان (18 مليونا) هم من السنة.

ويتوجه الراعي الى لورد الخميس ومن بعدها الى مرسيليا قبل ان يعود الى لبنان.