سعوديات يرفضن الألقاب والصراعات ويتحدثن بشعور الوطن
المرأة عضواً في مجلسي الشورى والبلدي بقرار من العاهل السعودي

الرياض: تطابقت ردود الأفعال في العديد من صحف العالم حول القرارين التاريخيين اللذين أعلن عنهما العاهل السعودي يوم الأحد الماضي، ويقضيان باستحقاق دخول المرأة مجلس الشورى عضواً بداية من الدورة المقبلة للمجلس، ومنح المرأة حق الترشيح والانتخاب في المجالس البلدية بداية من الدورة المقبلة، واتفقت غالبية الصحف على أن هذه الخطوة عظيمة وتاريخية في عصر السعودية.

رغم أن الكثير من تلك الصحف أعادت الحديثعن حق المرأة في قيادة المرأة للسيارة في المملكة المحافظة، إلا أن القرار الملكي طغى على ذلك الحق، الذي بدا بسيطًا مقارنة مع ما حصلت عليه قبل يومين في الخطاب الملكي تحت قبة مجلس الشورى.

وأشادت صحف عربية وأجنبية بقراري الملك عبدالله، واعتبرت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; الأميركية أن هذه الخطوة تعدّ أعظم خطوة لمصلحة المرأة في السعودية في هذا العقد من الزمان.

في حين رأت صحيفة quot;الغارديانquot; البريطانية أن هذه الخطوة تعد تحولاً ثقافيًا تدل على ظهور عصر جديد في المملكة الإسلامية المحافظة، وذكرت أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعد داعمًا للمرأة السعودية كي تلعب دورًا بارزًا في المجتمع منذ عامين، حين نشرت له صورة فوتوغرافية مع مجموعة طالبات سعوديات محجبات.

من جانبه لفت موقع quot;يورو نيوزquot; الأوروبي إلى أن نشطاء حقوق الإنسان رحّبوا بهذه الخطوة، التي قامت بها السعودية، واعتبر الملك عبدالله إصلاحياً متعاطفاً مع حقوق المرأة، وفي الوقت نفسهحريص على عدم إثارة ردود فعل دينية.

أما صحيفة quot;نيو كيرلاquot; الهندية فقذ ذكرت أن رئيس الجمعية العالمية الهندوسية راجان زيد أشاد بهذه الخطوة، وذكر أنها جاءت في quot;اتجاهها الصحيحquot; وأثنى عليها واعتبرها خطوة إصلاحية سياسية منتظرة.

وذكرت صحيفة quot;تشاينا دايليquot; الصينية أن هذه خطوة عظيمة، وأشارت إلى أن هذا القرار قد زاد من آمال ليبراليين ونشطاء في أنه يومًا ما ستتحقق مطالب أخرى ديمقراطية عظيمة وحقوق اجتماعية.

بالتوازي مع ذلك، اعتبر اتحاد البرلمانات أن التمييز بحق النساء السعوديات في مجال حق التصويت قد انتهى في العالم بعد قرار العاهل السعودي منحهن حق التصويت اعتبارًا من العام 2015.

وقال ثيو-بين غويريراب، رئيس الجمعية الوطنية في ناميبيا، في مقابلة هاتفية مع وكالة فرانس برس في جنيف quot;لقد تحققناquot;، وأضاف غويريراب quot;انها خطوة مهمةquot; مضيفًا ان quot;الملك عبد الله قام بما يجب القيام به بقوله إن الباب سيفتح ايضًا امام الناس للمشاركة في العمل السياسي والمشاركة في مجلس الشورى وفي الحكومةquot;.

ويضم اتحاد البرلمانات ومقره جنيف، 157 برلمانًا وتسعة اعضاء مشاركين. ويتمتع بصفة مراقب في الامم المتحدة.