يحدد 1.2 مليون ناخب سعودي غدًا الخميس أسماء 1056 مرشحًا لانتخابات المجالس البلدية، فيما كشفت وزارة الشؤون القروية عن تسجيل 400 ألف ناخب جديد في أنحاء السعودية، علمًا أنها الدورة الأخيرة قبل مشاركة النساء.


أعلن عن جاهزية 752 مركزاً انتخابياً في أنحاء المملكة

الرياض: يتوجّه السعوديون غدًا الخميس إلى مراكز الاقتراع بهدف انتخاب أعضاء المجالس البلدية.

وكشفت وزارة الشؤون البلدية والقروية أمس الثلاثاء أن عدد الناخبين المسجلين في قوائم الانتخابات للدورة الثانية للمجالس البلدية بلغ نحو 1.2 مليون ناخب، حيث سجلت مراكز الانتخابات في مختلف مناطق السعودية نحو 400 ألف ناخب جديد في أنحاء السعودية.

وتعدّ هذه الانتخابات... الأخيرة، قبل مشاركة المرأة في حق الترشح والاقتراع بعد موافقة العاهل السعودي عليه الأحد الماضي.

ووضعت اللجنة العامة للانتخابات اللمسات الأخيرة لنظم عمل المراكز وطريقة الاقتراع التي تتم فيها، إضافة إلى ضوابط خاصة طالبت المرشحين والمقترعين على حد سواء بالالتزام بها.

وكان رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية عبد الرحمن الدهمش، أعلن جاهزية 752 مركزاً انتخابياً في أنحاء المملكة لاستقبال الناخبين يوم الاقتراع بعد استكمال التجهيزات اللازمة لعملية الاقتراع، وفق إجراءات تنظيمية دقيقة، وباستخدام تقنيات حديثة.

يأتي ذلك في الوقت الذي أوضح فيه المتحدث الرسمي باسم اللجنة العامة لانتخابات أعضاء المجالس البلدية، المهندس جديع بن نهار القحطاني،ضرورة أن يحصلكل مرشح ينوي خوض منافسات انتخابات المجالس البلدية على ترخيص من اللجنة المحلية للانتخابات، قبل البدء في أي نوع من أنواع الدعاية لحملته الانتخابية؛ حتى لا يتعرّض للاستبعاد أو الطعن، وفقاً لتعليمات الحملات الانتخابية، محذراً المرشحين من القيام بأي شكل من أشكال الدعاية الانتخابية إلا خلال الفترة الزمنية المحددة في البرنامج الزمني للحملات الدعائية للمرشحين منذ بداية 20 شوال الماضي.

كما نفى المهندس جديع بن نهار القحطاني المتحدث الرسمي لللجنة العامة لانتخابات أعضاء المجالس البلدية استبعاد الناخبين الذين قيدوا أسماءهم في جداول الناخبين في الدورة الأولى التي أجريت عام 2005م.

وبيّن أن ورقة الاقتراع ستشمل كل أسماء الذين رشحوا أنفسهم في الدائرة الانتخابية، ولم يتم استبعادهم أو انسحابهم، حيث سيكون من حق الناخب اختيار أي شخص منهم.

وقال عدد من المواطنين، الذين استطلع الموقع الالكتروني الخاص بالانتخابات البلدية،إن عملية الاقتراع تعدّ هدفاً مهماً لهم، وسيحرصون على المشاركة فيها تعزيزاً لدورهم في صنع القرار، وذلك استجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة، التي تسعى دومًا إلى تحقيق مصالح المواطنين وإشراكهم في تحقيق البرامج التنموية.

وبناء على المادة (33) من لائحة انتخابات أعضاء المجالس البلدية الصادرة بالقرار الوزاري رقم (11999) في 11/3/1432 هــ والمتضمنة quot;توقف إجراءات الانتخاب في نطاق أي دائرة انتخابيةquot;، أوضحت اللجنة أن المرشحين يعدّون فائزين بالتزكية إذا لم يبلغ عدد المرشحين العدد المحدد للأعضاء المراد انتخابهم في تلك الدائرة، أو إذا كان عدد المرشحين مساوياً للعدد المحدد للأعضاء المراد انتخابهم في الدائرة الانتخابية.

وشهدت عملية التسجيل للتأكد من سلامة وصحة العملية الانتخابية من خلال 17 ألف محامٍ و 18 ألف مهندس، ضعفاً في الإقبال من قبل المحامين والمهندسين للتسجيل كمراقبين، حيث لم يسجل حتى الآن سوى 2 % من المحامين، و1 % من المهندسين، ورغم الجهود التي بُذلت لم يسجل في الإشراف على العملية الانتخابية من المحامين سوى 40 محامياً من أصل 1700 محام مرخص من قبل وزارة العدل، أي بنسبة 2 %، وكذلك سجل 170 مهندساً من الهيئة السعودية للمهندسين، أي بنسبة 1 %، كما أحجم عدد من الجمعيات الأخرى المشاركة في العمل الرقابي لهذه الانتخابات، مثل جمعية الإدارة والمحاسبة، وغيرها.

يذكر أن الاستعدادات لانتخابات أعضاء المجالس البلدية في دورتها الثانية بدأت منذ أكثر من سنة، وشمل الاستعداد تحديد المراكز الانتخابية وتجهيزها واختيار موظفي المراكز والمنسقين وضباط الاتصال في لجان الإشراف المحلية وتدريبهم، وطباعة النشرات التوعوية والأدلة التنظيمية والإجرائية والنماذج المستعملة في العملية الانتخابية.