جنيف: اعلنت لجنة التحقيق الدولية حول الانتهاكات المرتكبة في سوريا الجمعة انها quot;تاملquot; بالقيام بتحقيقاتها في سوريا لكنها اقرت في الوقت نفسه بانها لم تحصل بعد على ترخيص من السلطات السورية بهذا الصدد.

وصرح رئيس اللجنة البرازيلي باولو بينيرو في مؤتمر صحافي quot;نامل بتعاون السلطات السورية وبان تسمح لنا بلقاء مختلف المسؤولين وزيارة اماكن عدةquot; من البلاد.

واضاف بينيرو quot;من المهم ان تتعاون الحكومة معناquot;، الا انه اقر بانه quot;لم يحصل بعد على ردquot; من قبل دمشق.

وقال quot;ليس بوسعنا ان نستقل طائرة ونتوجه الى دمشق، لكننا نامل بان نتمكن من القيام بذلكquot;.

وشدد على انها quot;فرصة لسوريا لتعرض وجهة نظرهاquot;، موضحا ان اللجنة تامل العمل في هذا البلد quot;بذهنية منفتحة ودون اي تحيزquot;.

وكان مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة اعطى تفويضا للجنة التحقيق الدولية المستقلة للتحقيق في الانتهاكات لحقوق الانسان في سوريا خلال جلسة استثنائية في 23 اب/اغسطس.

وتم تعيين اعضاء اللجنة ومن بينهم اثنين من الخبراء هما ياكين ارتورك (تركيا) وكارين ابو زيد (الولايات المتحدة) في 12 ايلول/سبتمبر.

وبدات اللجنة بلقاء دبلوماسيين ومنظمات غير حكومية وتامل لقاء وفد سوري من المفترض ان يصل الى جنيف في غضون ايام.

ويتعين على اللجنة رفع تقريرها قبل نهاية تشرين الثاني/نوفمبر وتسليم خلاصاتها الى الامين العام للامم المتحدة بالاضافة الى الهيئات ذات الصلة.

وذكر بينيرو بان الرئيس السوري بشار الاسد سمح بدخول بعثة انسانية الى سوريا بعد اشهر من الضغوط من قبل الامم المتحدة.

وكانت ممثلة الولايات المتحدة لدى مجلس حقوق الانسان اعربت عن ثقتها الخميس بان اعضاء لجنة التحقيق الدولية سيسمح لهم بالدخول الى سوريا.

وسبق ان طلب مجلس حقوق الانسان دون جدوى خلال جلسة اولى مخصصة للازمة في سوريا في 29 نيسان/ابريل ارسال بعثة تحقيق الى سوريا.

وعلى الرغم من عدم السماح للبعثة التي تضم خبراء ارسلتهم مفوضية الامم المتحدة العليا لحقوق الانسان، الا انهم توجهوا الى دول مجاورة وجمعوا شهادات من الاف السوريين الهاربين من بلادهم.

واسفرت عمليات القمع الدامي للتظاهرات في سوريا عن سقوط اكثر من 2700 قتيل بحسب الامم المتحدة.