أكد المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية المهندس هشام كحيل في تصريح خاص لـ quot;إيلافquot; أن اللجنة تواصل عقد اجتماعاتها التشاورية استعدادا للانتخابات القادمة وسعيا لإعادة فتح مكاتبها ومقارها في قطاع غزة.



قال المهندس هشام كحيل، المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية الفلسطيني في تصريح خاص لـquot;إيلافquot;: quot;إن اللجنة تعمل على إعادة فتح مكاتبها في القطاع سعيا لتأهيلها ورفع قدرتها لتحقيق الجاهزية المطلوبة، لافتا إلى أن المدة الزمنية التي تحتاجها لجنة الانتخابات لهذا الغرض تعادل ستة أسابيعquot;.

وأوضح كحيل أن اللجنة عقدت اجتماعا لها الأسبوع الماضي بعد المرسوم الرئاسي الذي أصدره الرئيس محمود عباس بإعادة تشكيلها إبان لقاءات المصالحة التي جرت في القاهرة مؤخرا.
وقال: quot;إن اللجنة ناقشت خلال هذا الاجتماع الاطار العام لموضوع الانتخابات العامة المقترحة في أيار القادم، كما اطلعت على تقرير الادارة التنفيذية للاحتياجات اللوجستية والفنية لإجرائهاquot;.

وأكد مدير عام الانتخابات من الناحية العملية، على الجاهزية العالية للجنة ومكاتبها بما في ذلك المقر العام وأحد عشر مكتب دائرة انتخابية في الضفة الغربية، منوها إلى التحضيرات التي أجريت للانتخابات المحلية في الفترات السابقة، في حين أن مكاتب اللجنة كانت مغلقة في قطاع غزة منذ العام 2009.

وقال كحيل: quot;نحتاج فترة ستة أسابيع لإعادة إحياء وتأهيل وتجهيز وربط مكاتب اللجنة في غزة بالأنظمة المختلفة في الضفة الغربية واستقطاب وتدريب العاملين هناك وبالتالي نحتاج لهذه الفترة الزمنية من العمل في قطاع غزةquot;.
وذكر أن اللجنة ستعمل خلال هذه الفترة، على رفع جاهزية مقارها وقدرتها في القطاع بحيث تكون مشابهة لمثيلاتها في الضفة الغربية، كما أنها بحاجة لإجراء عملية تحديث للتسجيل وذلك كون آخر تسجيل جرى في قطاع غزة كان عام 2007.
وبين كحيل، أنه وتبعا لتقديرات الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني فإنه من المتوقع أن يتم إضافة مائتي الف ناخب في عملية تحديث التسجيل المخطط لها لمدة أسبوع ضمن الأسابيع الستة التي ذكرت سابقا.

وأوضح المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية أنه لم يصدر حتى اللحظة المرسوم الرئاسي لتحديد موعد الاقتراع، لافتا إلى أنه فور صدور المرسوم فإن اللجنة بحاجة إلى ثلاثة أشهر حسب القانون لتكون جاهزة لإجراء الانتخابات.
وبخصوص قدرة اللجنة على إعادة الحياة لمكاتبها في غزة وجاهزيتها من أجل ذلك، أكد كحيل، أنها قادرة على ذلك ووضعت الخطط العامة لذلك والخطط البديلة لمواجهة أي طارئ.
وفيما يتعلق بالعقبات التي قد تعترض سير عمل اللجنة، أكد أن عقبة الاحتلال هي الأبرز، وقال: quot;إن إسرائيل تستطيع عرقلة حركة الأفراد والمواد من الضفة الغربية إلى القطاع وبالعكس غزة كإعاقة حركة الطواقم الرئيسية والعاملين ونقل المواد الانتخابية ومواد الترشح وكذلك مواد الاقتراع quot;.

وبخصوص الموعد المشار إليه في اتفاق الفصائل في القاهرة وإمكانية قيام إسرائيل باستخدام هذه المعوقات، أوضح أن إسرائيل ألمحت إلى ذلك من خلال التصريحات التي صدرت عن بعض مسؤوليها.
وبخصوص التاريخ المقرر في الرابع من أيار القادم، أكد أن لجنة الانتخابات المركزية ستدرس هذا الموضوع وستناقش الخطط والمدد الزمنية اللازمة، لافتا إلى أن الرئيس محمود عباس سيتناقش بهذا الخصوص مع لجنة الانتخابات وسيستشيرها في الموعد المناسب لإجراء الانتخابات بحيث يصار إلى إجرائها في الضفة والقطاع والقدس بكل سلامة وسلاسة وحرية.

وشدد على أهمية مشاركة القدس في هذه الانتخابات، وقال كحيل: quot;بدون القدس تصبح الانتخابات منقوصة وبالتالي هذا موضوع سياسي بامتياز وليس له علاقة بالأمور الفنية واللوجستيةquot;.
وفيما يتعلق بوضع مكاتب غزة في هذه المرحلة، أوضح أن قرار اللجنة خلال اجتماعها بتكثيف اتصالاتها مع الجهات في الضفة وغزة لضمان فتح المكاتب في غزة بأسرع وقت ممكن.

وعن المطلوب لضمان نجاح عمل اللجنة، قال كحيل: quot;إن المطلوب يتمثل بضرورة تعاون جميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني في توفير الأجواء اللازمة لإجراء الانتخابات وتمكين اللجنة من القيام بدورها حسب ما كفل لها القانون لإجراء انتخابات عادلة ونزيهة.