الشيخ مهدي الصميدعي يتهم الشيخ يوسف القرضاوي بالعمالة والتحريض على الطائفية

اتهم الشيخ مهدي الصميدعي رئيس هيئة إفتاء أهل السنَّة والجماعة في العراق الشيخ يوسف القرضاوي بالعمالة لأميركا وإسرائيل والتحريض على الطائفية والإزدواجية، من خلال خطبه التي يدعو فيها إلى الثورة على عدد من الحكام العرب، الذين كان يمتدحهم سابقاً، حسب كلام الشيخ الصميدعي.


أمستردام: شنّ أمير السلفية الجهادية في العراق الشيخ مهدي الصميدعي هجوماً حاداً على رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، متهمًا إياه بالعمالة لإسرائيل والولايات المتحدة والازدواجية في الحديث عن الربيع العربي، والعمل على التحريض الطائفي بين شعوب المنطقة.

وأوضح الصميدعي أن quot;القرضاوي يخاطب الشيعة، ويقول لهم إنكم إخواننا، فيما يتهم الحكومة السورية بالطائفيةquot;. وquot;يصف ما يحصل في البحرين بالثورة الطائفيةquot;، حسب تعبيره.

وأضاف الصميدعي خلال حديث له مع وكالة أنباء quot;السومرية نيوزquot; مساء الخميس أن quot;ولاء رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي لليهود والأميركيين أكثر من ولائه للإسلام والعربquot;. مبينًا أن quot;العديد من قيادات الثورات العربية قد كفر القرضاوي قبل عشرين عامًاquot;.

وأكد رئيس هيئة إفتاء أهل السنَّة والجماعة في العراق أن quot;يوسف القرضاوي كان يصف معمّر القذافي بأنه سيف الله في الأرض، وعاد ليحرّض على قتله بعد الثورات العربية التي شهدتها المنطقةquot;، واصفًا القرضاوي بأنه quot;رجل مفتونquot;.

واشتهر الشيخ يوسف القرضاوي quot;86 عامًاquot; رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بدعواته من خلال قناة الجزيرة القطرية، وهو يقيم في الدوحة، وبفتاويه من منبر صلاة الجمعة المساندة لتظاهرات وانتفاضات الربيع العربي، التي انطلقت منذ عام في دول عربية عدة، وأسقطت رؤساء تونس ومصر وليبيا، ولما تزل متواصلة في اليمن وسوريا.

ويدعو إلى إسقاط رؤساء تلك الأنظمة والقصاص من بعض الزعماء العرب، مثل الرئيس المصري السابق حسني مبارك والزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي، وقد وصف القرضاوي الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا بأنها quot;نفحات من عند اللهquot;. وشنّ هجومًا أخيرًا على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على خلفية الاتهامات الموجّهة إلى نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بدعم الإرهاب في العراق.

ويعتبر الشيخ مهدي الصميدعي أمير السلفية الجهادية والأمين العام للهيئة العليا للدعوة والإرشاد والفتوى لأهل السنَّة في العراق، وكان إمام وخطيب جامع شيخ الإسلام ابن تيمية في بغداد، واعتقل مرتين لمدة ستةأعوام عام 2004 بعد مداهمة القوات الأميركية لجامع ابن تيمية، والمرة الثانية في العام نفسه، وبقي معتقلاً لمدة أربع سنوات حتى العام 2008.

وأفتى الشيخ الصميدعي رئيس هيئة إفتاء أهل السنَّة والجماعة أخيرًا بأن أي شخص يحمل السلاح بعد الانسحاب الأميركي يسعى إلى قتل العراقيين، رافضًا أي تجاوز على الشعب العراقي.

ورد على أمير السلفية الجهادية في تونس quot;أبو عياض التونسيquot; بالجهاد في العراق بعد الانسحاب الأميركي، بأن في فتوى التونسي تجاوزاً لرأي الجماعة، التي درست الواقع عن كثب، وأصدرت فتوى بضرورة العمل على بناء لحمة المجتمع، ونبذ العنف والتطرف الفكري، وعدم جرّ المسلمين إلى أمور لا تحمد لها نهاية. وانضم الصميدعي إلى مشروع المصالحة الوطنية في العراق، الذي ترعاه الحكومة.