تكشف تقارير جديدة عن أن العشرات من علماء سوريا انشقوا عن النظام وهربوا إلى الدول المجاورة، وأن الرئيس بشار الأسد لا حول له ولا قوة، وعائلته هي التي تحكم البلاد، لا سيما والدته التي لها النفوذ الأكبر، ومجرد ذكر اسمها أمام الرئيس يؤدي إلى إصابته بالهلع.


عناصر من الجيش السوري الحر

دمشق: أكد الشيخ عبد الجليل السعيد مدير إعلام مفتي سوريا، وهو أول رجل دين ينشق عن النظام السوري، أن عشرات من العلماء هربوا إلى الدول المجاورة، وأنه تلقى في إسطنبول، حيث يقيم حاليًا، اتصالات من مدن سورية من علماء أيّدوا انشقاقه.

وقال الشيخ عبد الجليل السعيد لـصحيفة laquo;الشرق الأوسطraquo; إن مفتي سوريا حسون يشارك في أعلى الاجتماعات الأمنية لقمع المتظاهرين، وإن من يقترب من حسّون laquo;يجد أن شخصيته تقترب إلى حد كبير من شخصية العقيد الليبي الراحل معمّر القذافي، فهو أيضًا مجنون بالسلطة، ومنذ أن كان شيخًا طمح إلى أن يكون عضوًا في مجلس الشعب، وترك المشيخة، ليجلس تحت قبة البرلمانraquo;.

كما كشف الشيخ أنس سويد (أبو حمزة) أبرز شيوخ باب السباع في حمص للصحيفة نفسها أنه اكتشف عبر 3 لقاءات مع بشار الأسد أن الرئيس السوري لا حول له ولا قوة، وأن عائلته هي التي تحكم البلاد، ووالدته لها النفوذ الأكبر،مشيراًإلى أن مجرد ذكر اسم والدة الرئيس يصيبه بحالة من الهلع.

هذا في وقت عبّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو عن قلقهما إزاء quot;المسار الخطر الذي تتخذه الأزمة في سورياquot;.

وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية مارتن نيسيركي أمس السبت في بيان أن بان وأوغلو الموجودين في العاصمة اللبنانية للمشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة عن الديمقراطية في العالم العربيلمناقشة سلسلة من الملفات الإقليمية، ولا سيما quot;الوضع في سوريا، إضافة إلى إيران وقبرصquot;.

وأضاف البيان أن بان أكد أن المسار الخطر، الذي تتخذه الأزمة في سوريا، quot;يشكل مصدر قلق كبيرًاquot;.

ويتواصل سقوط القتلى في سوريا بشكل يومي، حيث قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات الأمن والجيش قتلت 12 شخصًا السبت، بينهم ثلاثة في إدلب، وواحد في كل من اللاذقية ودرعا وريف دمشق، بينما سقط الباقي في حمص.

وبحسب الهيئة، فإن مجموع نقاط التظاهر في جمعة quot;دعم الجيش الحرquot; بلغ 498 نقطة، وبرزت المشاركة الأكبر في محافظة إدلب، ثم حماه وحمص حلب ودير الزور واللاذقية.

في غضون ذلك، قال كمال اللبواني، أحد رموز المعارضة في سوريا، إن هجومًا للجيش السوري على بلدة الزبداني، التي يتحصَّن فيها مناهضون للنظام، قد أُوقف بسبب العواصف الثلجية التي تضرب البلدة والمقاومة المسلحة التي يبديها الجنود المنشقُّون عن الجيش فيها.

وقال اللبواني إن الجيش هاجم الجمعة بالعربات المصفَّحة وبالجنود المشاة البلدة الواقعة بالقرب من الحدود مع لبنان، لكن قوَّات الجيش أحرزت تقدُّمًا بطيئًا بسبب المقاومة العنيفة التي يبديها الجنود المنشقون والمسلَّحون المناوئون للنظام.

من جانبها، أوردت وكالة الأنباء القطرية مقابلة خاصة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، قال فيها، رداً على سؤال حول إمكانية تدويل الملف السوري، إن الجامعة حاليًا quot;تقوم بدور بناء على مفهوم معين، وهو أن الحكومة السورية قد قبلت تنفيذ التزامات معينةquot;.

وأضاف أن المراقبين، الذين أرسلتهم الجامعة إلى سوريا، quot;وجدوا أن الالتزامات لم تنفذ بشكل كامل وفوري، كما طلب وزراء الخارجية العربquot;. وأضاف: quot;لذلك نقول إن بقاء المراقبين في الوضع الحالي لا يمكن أن يستقيم، لذلك كان لا بد من دعم المراقبين بطريقة حقيقية وفعالة، أوعلينا أننبحث عن خيارات أخرىquot;.

واستطرد أمين عام الجامعة العربية قائلاً quot;لا نستطيع أن نقول من الآن ماذا سيفعل وزراء الخارجية العرب عندما يجتمعون يوم 19 كانون الثاني (يناير)الجاري، والأمر بالتأكيد سوف يتبلور ويتقرر عندما يجتمع الوزراءquot;.

وأضاف العربي أن مجلس الأمن: quot;مسؤول عن السلم والأمن الدوليين في كل مكان في العالم، وهو لا يحتاج طلبًا من الجامعة العربية، وهو يبحث حاليًا مشروع قرار وضعه أمامه الاتحاد الروسي، ولو كان مجلس الأمن يريد التدخل بطريقة ما، فليتفضل بالتدخل، وهو لا يحتاج إذنًا من الجامعةquot;.