تبين دراسة جديدة الطريقة التي قد يسلكها الجيش الأميركي لإعادة فتح مضيق هرمز في حال نفذت إيران تهديداته بإغلاقه، ويشمل المخطط تأمين مواقع تمركز على الساحل الإيراني لتطهير المناطق التي قد تستغلها طهران لشن هجمات ضد السفن في خليج عمان ومضيق هرمز.


رسم بياني يظهر مخطط إعادة فتح المعبر في حال اغلقته ايران

في حين أن البنتاغون يسعى إلى تهدئة الحرب الكلامية مع طهران، عندما قال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل الأسبوع الماضي quot;نحن نسعى إلى خفض درجة التوتر مع إيرانquot;، يبدو أن هذه الرسالة لم تصل إلى الجميع.

إذ إن توصيات مركز التقييمات الاستراتيجية والميزانية التي أعلن عنها يوم الثلاثاء في دراسة مفصّلة، تظهر أنّ الجيش الأميركي يجب أن يكون على استعداد لتنفيذ خطوات عسكرية لإعادة فتح مضيق هرمز في حال قررت إيران أن تغلقه.

ونشرت صحيفة الـquot;تايمquot; الاميركية الدراسة التي يمكن تسميتها بـ quot;تحذير مهمquot;، لا يهدف إلى الإيحاء بأن الصراع بين الولايات المتحدة وإيران أمر لا مفر منه، انما يقدم شرحاً حول كيفية إعادة فتح المضيق بالقوة.

تنفيذ هجوم برمائي مشترك

تشير الدراسة إلى أنه يمكن أن تعمل قوة من مشاة البحرية، بدعم من قوات العمليات الخاصة، وربما وحدات الجيش المحمولة والدفاع الجوي، على الاستيلاء على موقع معين، وفقاً للتوقيت الذي تختاره القيادة المركزية.

يجب أن تكون المنطقة المحددة لإنزال القوات البرمائية في موقع يمكن فيه قمع تهديدات العدو، وربما لا تكون بالقرب من quot;الموانئ القائمة، والمطارات والبنى التحتية اللوجستيةquot;.

فور هبوطها، تعمل قوات العمليات الخاصة، ومشاة البحرية وقوات الجيش على توسيع محيط تشغيلها ومنع العدو من إغلاق المضيق ضمن نطاق استخدام مجموعةالصواريخ والمدفعية والهاون.

الأسلحة غير القاتلة وأسلحة الليزر المحمولة ذات الطاقة العالية تساعد على منع القوى المعادية من الوصول إلى المناطق الرئيسة وإنشاء حواجز دفاعية ضد مجموعة الهجمات التي ستنفذها القوات الأميركية.

بعد التأكد من أن المنطقة التي تتمركز فيها القوات الاميركية باتت آمنة، يمكن أن تستخدمها كنقطة انطلاق لمتابعة الاعتداءات حتى ساحل إيران لتطهير المناطق التي قد تستغلها إيران لشن هجمات ضد السفن في خليج عمان ومضيق هرمز.

وأشارت الدراسة إلى أن تمركز القوات الجوية والبحرية المراقبة، جنباً إلى جنب مع الجيش وأنظمة الصواريخ التكتيكية، في الإمارات أو عمان، يمكن أن تساعد على منع إيران من شن صواريخها البالستية البعيدة المدى والصواريخ المضادة للسفن، وتوفير دعم جوي قريب لقوات التدخل السريع، ومنع العدو من تنفيذ الهجمات المضادة.

الاستيلاء على جزر في مواقع استراتيجية

إضافة إلى تأمين مواقع تمركز على الساحل الايراني، يجب أن تستهدف القوات الأميركية الجزر داخل منطقة الخليج، بما في ذلك أبو موسى، سري، طنب الكبرى وطنب الصغرى، من قبل ضربات دقيقة لتحتلها قوات التدخل السريع على النحو المطلوب.

والهدف من الاستيلاء على هذه الجزر، وفقاً للدراسة، هو انها يمكن أن تشكل تهديداً على القوات الاميركية في حال بقيت تحت قيادة فيلق البحرية في الحرس الثوري الإيراني، وتستخدم كمواقع انطلاق لشن عمليات ضد القوات الاميركية والمدنيين والشحن العابرة للمضيق.

تمهيد الطريق إلى الخليج العربي

الانتهاء من عمليات إزالة الألغام من المرجح أن تكون إحدى المهام الرئيسة للسفن القتالية الحديثة المجهزة بالطائرات وأجهزة الاستشعار والوحدات المائية. ومن أجل منع إيران من تجديد دفاعاتها البحرية، تحتاج القوات الجوية التابعة للولايات المتحدة إلى مواصلة الهجمات ضد أعمال تخزين الألغام الايرانية، واعتراض أو تدمير زوارق صغيرة ومروحيات وغواصات، والسفن التجارية القادرة على تجنب الألغام.

على الرغم من أنه غير معروف إلى أي مدى سوف توسع ايران مخزونها من القنابل الذكية في المستقبل، فقد أثبت التاريخ أن عدداً صغيراً من الألغام التي تم وضعها في الممرات الملاحية quot;تمكنت من وقف حركة الملاحة عندما كانت السفن تعرف وجودها.

وبناء على عمليات مكافحة الألغام في عام 1991 و2003، فإن تطهير مناطق واسعة في مضيق هرمز والخليج العربي من الألغام، يتطلب مدة شهر أو أكثر.