الرئيس اليمني علي عبدالله صالح

رفض الآلاف من اليمنيين اليوم الحصانة التي منحها البرلمان للرئيس علي عبدالله صالح، مطالبين بإعدامه.


صنعاء: تظاهر عشرات الالاف من اليمنيين اليوم الاحد في صنعاء رفضا للحصانة التي منحها البرلمان للرئيس علي عبد الله وللمطالبة باعدامه، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
ورفع المتظاهرون غداة اقرار قانون الحصانة في البرلمان ضمن تطبيق الالية التنفيذية لاتفاق انتقال السلطة، شعارات مطالبة بquot;محاكمة السفاحquot; في اشارة الى صالح الذي يحكم اليمن منذ 33 عاما ويفترض ان يترك منصبه الشهر المقبل بعد اجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

كما رفض المتظاهرون الذين انطلقوا من ساحة التغيير بالقرب من جامعة صنعاء قانون الحصانة.
وكان المتظاهرون ينوون الى التوجه الى السفارة الاميركية الا ان اللجنة التنظيمية وقوات الفرقة الاولى مدرع التي يقودها اللواء المنشق علي محسن الاحمر، اجبروهم على تغيير مسارهم والعودة الى ساحة التغيير.

وردد المتظاهرون شعارات مثل quot;واجب علينا واجب اعدام السفاح واجبquot;، وquot;الشعب اليمني قرر، صالح لازم يعدمquot;. كما ردد آخرون quot;قولوا الله قولوا الله لازم يعدم علي عبد اللهquot;.
ورفعت لافتة كتب عليها quot;يا نواب لا ضمانة فوق دمائنا نحن الشهداء، سوف يلعنكم التاريخquot;.

وسارت التظاهرة بشكل كامل في المنطقة التي تسيطر عليها قوات اللواء الاحمر.
واقر مجلس النواب اليمني السبت قانونا يمنح quot;الحصانة الكاملةquot; لصالح ووافق على تزكية نائبه عبد ربه منصور هادي مرشحا توافقيا للانتخابات الرئاسية المفترض اجراؤها في 21 شباط/فبراير، في خطوة تعد ضوء اخضر لهذا الاستحقاق الاساسي في اتفاق انتقال السلطة.

ووافق المجلس ايضا على منح معاوني الرئيس حصانة جزئية فيما اكد قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم ان الرئيس صالح سيغادر اليمن قريبا في جولة تشمل سلطنة عمان واثيوبيا وصولا الى الولايات المتحدة حيث سيتلقى العلاج.
ومنذ توقيع صالح على المبادرة الخليجية، بات غضب الشباب المناوئين له منصبا على رفض منحه الحصانة والتشديد على ضرورة محاكمته عن quot;المجازرquot; التي يقولون ان قواته والمناصرين له ارتكبوها بحق المعارضين.

واكدت الناشطة المعارضة الحائزة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في تصريحات نشرتها وسائل الاعلام اليمنية السبت ان الحصانة يجب ان تكون مصحوبة بquot;منعquot; صالح ومعاونيه من quot;شغل مناصب رسميةquot;.
من جهته، انتقد مبعوث الامم المتحدة لليمن جمال بن عمر الحصانة الكاملة التي منحها البرلمان لصالح مشددا على حق quot;الضحاياquot; بطلب المحاسبة والتعويض.