هجمات للمستوطنيين في الضفة الغربية

أكد وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان ماهر غنيم، في تصريح خاص لـquot;إيلافquot; اتساع رقعة هجمات المستوطنين في المحافظات الفلسطينية خلال العام الماضي بشكل واضح وملموس.


قال ماهر غنيم، وزير الدولة الفلسطيني لشؤون الجدار والاستيطان في تصريح خاص لـquot;إيلافquot;: quot;إن مجموع الانتهاكات التي سجلت من قبل المستوطنين في الضفة الغربية خلال العام الماضي بلغت 1034 اعتداء موزعة على مختلف المواقع، مؤكدا أن هذا يدلل على ارتفاع نسبة اعتداءات المستوطنين بشكل واضح وملموسquot;.
وأوضح غنيم، أن هذه الاعتداءات شملت اعتداءات على المنشآت السكنية وممتلكات المواطنين واعتداءات بحق الاماكن الدينية واعتداءات بالضرب والدهس وإطلاق النار ضد المواطنين كما شملت حالات خطف لأطفال وإغلاق طرق.

وبين أن اعتداءات المستوطنين التي وثقتها الوزارة وزعت كالآتي: 648 اعتداء على المنشآت، و386 اعتداء على المواطنين وتركزت معظمها في ثلاث محافظات هي الخليل ورام الله ونابلس.

وحول الأسباب التي تقف وراء ذلك خاصة في محافظة نابلس التي شهدت حوالي 387 اعتداء على المنشآت و122 اعتداء على المواطنين، أكد غنيم، أن ذلك يعود لشراسة المستوطنين المقيمين في المستوطنات القريبة منها وتطرفهم.
وفيما يتعلق بأشكال وأنواع الاعتداءات التي استهدفت المواطنين، استعرض وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان هذه الانتهاكات وقال: quot;إن اعتداءات المستوطنين ضد المواطنين العزل تنوعت ما بين الضرب والدهس والخطف وإطلاق النار، لافتا إلى أن حصيلة اعتداءات المستوطنين على المواطنين العام الماضي بلغت 386 اعتداءquot;.
وأضاف غنيم: quot;أن هذه الاعتداءات أسفرت عن سقوط سبعة شهداء، كما أقدم المستوطنون على خطف عشرة أطفال فيما بلغت حالات ضرب المواطنين نحو 311 اعتداء وسجل العام الماضي ارتفاعا في وتيرة حالات الدهس المتعمد من قبل المستوطنين حيث سجل 37 حالة دهسquot;.

وبحسب الوزير فإن مجموع اعتداءات المستوطنين على المنشآت الخاصة بالفلسطينيين خلال العام الماضي بلغ 648 اعتداء منها 246 اعتداء على الممتلكات الخاصة، و141 عملية اقتحام للتجمعات الفلسطينية و56 عملية إغلاق طرق من قبل المستوطنين و52 اعتداء على الأماكن الدينية.

دور الحكومة في دعم المواطنين
وفيما يتعلق بدعم الحكومة للمواطنين المتضررين وسبل تعزيز صمودهم، أكد غنيم، أن مجالات الدعم الحكومي في مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية تتوزع في محورين متوازيين الأول يتمثل في المساعدات الإنسانية الطارئة والثاني يتمثل في برنامج دعم الصمود.

وقال: quot;إن الحكومة تقوم بتقديم المساعدات الطارئة بعد تعرض التجمعات السكنية أو الرعوية والمواطنين إلى هجوم من قبل قوات الاحتلال أو المستوطنين ويشمل ذلك تعويض المواطنين وإعادة إعمار هذه التجمعات كما جرى في مناطق الأغوار وجنوب الخليل ونابلس التي أعيد فيها إعمار خربة طانا التي هدمتها قوات الاحتلال خمس مراتquot;.

وأضاف: quot;يشمل دور الوزارة والحكومة كذلك القيام بتنفيذ برامج دعم الصمود من خلال تنفيذ مشاريع تنموية وخدماتية في كافة المجالات للتجمعات المتضررة من الجدار والاستيطان كمشاريع المياه والكهرباء واستصلاح الأراضي وآبار التجميع والسناسل وترميم المنازل والطرق ومراكز الخدمات التعليمية والطبية والاجتماعيةquot;.

وأكد غنيم، أن الحكومة الفلسطينية أولت المناطق المصنفة quot;سيquot; أولوية خاصة وأعدت خطة لدعم صمود المواطنين ضمن إطار الاستراتيجية لمواجهة الاستيطان وبناء الجدار حيث يتم التركيز على توفير مقومات الصمود وتوجيه الدعم للأسر المتضررة بشكل مباشر.

وقال: quot;إن ذلك يشمل أيضا توفير الدعم للمتابعات القانونية بما يمكن المواطنين من العمل لعرقلة أو إلغاء إجراءات الاحتلال مع التأكيد على عدم الاعتراف بالولاية القضائية للمحاكم الإسرائيلية على الأرض الفلسطينيةquot;.
وأضاف: quot;أن السلطة تتعامل مع مناطق quot;سيquot; كما هو الحال للمناطق quot;أquot; وquot;بquot; وأنها جميعها مناطق فلسطينية يجب أن ينتهي احتلال إسرائيل لهاquot;.

وأكد أن مناطق quot;سيquot; تتعرض لهجمات واعتداءات السلطات الإسرائيلية والمستوطنين بشكل أكثر وبالتالي فإن الحكومة تولي ذلك أهمية من خلال توجيه العديد من المشاريع لتنفيذها هناك كاستصلاح الأراضي وشق الطرق الزراعية وترميم المباني وبناء شبكات المياه والكهرباء والطرق ومراكز الخدمات.
وأشار غنيم، إلى أن الوزارة تسعى خلال المرحلة القادمة إلى تنفيذ أنشطة بالتعاون مع وزارات الاختصاص في السلطة، تهدف إلى الحفاظ على الأرض والممتلكات الأخرى وتدعم صمود المواطنين وذلك في إطار المبادرة لمواجهة سياسات الاحتلال.

الاعتداء على الأماكن المقدسة
وبخصوص الاعتداءات على الأماكن المقدسة، أكد وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان أن مجموع الاعتداءات على هذه الأماكن من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بلغ 125 اعتداء خلال العام الماضي وشملت اعتداءات على المساجد والكنائس والمقابر.

وحول طبيعة هذه الاعتداءات، قال غنيم: quot;إنها شملت اعتداءات بالحرق والهدم ومنع وصول المصلين إلى المساجد وكانت معظم هذه الاعتداءات في القدس المحتلة، لافتا إلى إن مجموع الاعتداءات التي نفذها الجيش الإسرائيلي بلغ 73 اعتداءquot;.

وأضاف: quot;أن معظم هذه الاعتداءات تركزت في القدس المحتلة وشملت 58 اعتداء وأخذت هذه الانتهاكات أشكالا مختلفة من اقتحام المساجد والاعتداء على المصلين ومنع الصلاة وتغيير المعالم الدينية وتهويدها وتحطيم القبور والمقامات وغيرها من الاعتداءاتquot;.
ولفت إلى أن عدد القبور التي تم الاعتداء عليها من قبل الجيش الإسرائيلي في مقبرة مأمن الله بلغت نحو مائة قبر، موضحا في الوقت ذاته أن عدد اعتداءات المستوطنين على الأماكن المقدسة بلغت 52 اعتداء تركز معظمها في القدس ونابلس.

وبين غنيم، أن هذه الاعتداءات شملت اقتحام مساجد وتحطيم قبور ومقامات وحرق ومحاولات حرق مساجد وكانت الاعتداءات في نابلس والقدس خلال العام الماضي قد بلغت 19 اعتداء في كل محافظة.
ولفت إلى أن هذه الاعتداءات تأتي بشكل متزامن مع النشاط الاستيطاني المستمر والمتواصل في الأراضي الفلسطينية في مختلف المحافظات إضافة إلى إقامة جدار الفصل العنصري الذي عزل آلاف الدونمات الزراعية خلفه.
وبخصوص مشاركات الوزارة في مؤتمرات وأنشطة ضد الاستيطان، أكد أن الوزارة تواصل دعم مثل هذه الأنشطة وتشارك بالعديد من المؤتمرات المحلية والدولية لفضح الانتهاكات الإسرائيلية.

وفيما يتعلق بالمؤتمر الذي نظم في مدينة رام الله حول الاستيطان، مؤخرا، أوضح غنيم، أن المؤتمر كان ناجحا من حيث حجم وشمولية المشاركين على كافة المستويات الرسمية والشعبية والفصائيلة وكذلك المشاركة الدولية على الصعيد الديبلوماسي والمتضامنين الدوليين.
وقال: quot;إن المشاركين أكدوا ضرورة تفعيل وتنويع أشكال المقاومة الشعبية وتمكين كافة شرائح المجتمع من المشاركة فيها وكذلك ضرورة التكافل والتعاون بين الأسر وتكامل الجهدين الرسمي والشعبي وأهمية الدعم العربي والشعبي وأهمية الإعلام ووضع آليات لافشال اعتداءات المستوطنين على التجمعات السكنية والمقدسات ودعم القدس ومناطق الأغوارquot;.