بروكسل: اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن ان حلف شمال الاطلسي quot;لا ينوي العودة الى ليبياquot; بالإضافة الى دعوته إيران للكف عن التهديد بعرقلة الملاحة البحرية في مضيق هرمز.

فقد دعا الأمين العام لحلف الناتو اندريس فوغ راسموسان السلطات الإيرانية إلى التجاوب مع مطالب المجتمع الدولي الخاص بالشق العسكري من برنامجها النووي مشددا على ضرورة أن تمتنع إيران عن التهديد بعرقلة الملاحة البحرية في مضيق هرمز.

وقال الأمين العام للحلف خلال مؤتمر صحفي اليومفي بروكسل أن الحلف الأطلسي ليس معنيا بشكل مباشر بحيثيات النزاع القائم بين إيران والمجموعة الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكنه يؤكد حرصه على أن تظل حرية الملاحة البحرية مفتوحة في مضيق هرمز وعلى أن تمتنع إيران عن التلويح باستخدام القوة العسكرية.

وأكد راسموسن أن الناتو ليس على علاقة بملف إيران الذي يدار وفق آليات خاصة بعدد من الدول لكنه يتابع الموقف عن كثب ويحرص على أن تفي إيران بتعهداتها الدولية.

وحول الشأن الليبي أكد الأمين العام للحلف أن الناتو نفذ عملية الحامي الموحد في ليبيا العام الماضي بتفويض من الأمم المتحدة وأنه قام بحماية المدنيين الليبيين على أحسن وجه لكنه لا يخطط إطلاقا للعودة إلى هذا البلد و لا يمتلك أي تفويض قانوني لفعل ذلك وقال أن المهمة انتهت إلى غير رجعة يوم 31 تشرين اول / أكتوبر من العام الماضي .

وبين أمين عام حلف الناتو أن كافة التحركات التي تم تنفيذا في ليبيا تمت بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.

وأوضح ان الحلف الاطلسي انهى عملياته quot;لاننا اعتبرنا بوضوح اننا حققنا اهدافناquot;.

ويذكر ان مواجهات اندلعت خلال الايام الاخيرة حول مدينة بني وليد (جنوب غرب طرابلس) التي كانت من معاقل نظام معمر القذافي السابق، واكدت السلطات الاربعاء انها استعادت السيطرة عليها.

وتواجه السلطات الليبية الجديدة اخطر ازمة سياسية منذ توليها الحكم ومشاكل امنية ناجمة عن انتشار الاسلحة منذ نهاية النزاع (شباط/فبراير - تشرين الاول/اكتوبر 2011).

وأشار من جهة أخرى إلى أن التحديات الرئيسة التي تواجه الحلف تتمثل في الإعداد لانتهاء العملية الانتقالية في أفغانستان عام 2014 والاستمرار في نقل أكبر قدر من الصلاحيات الأمنية والسياسية والإدارية للأفغان ..موضحا أن هذه العملية تتم بشكل جيد.

وحول الإدارة الداخلية لشؤون الحلف أشار راسموسن إلى ضرورة البقاء على تحالف قوي بين أوروبا والولايات المتحدة في شؤون الأمن والدفاع باعتبار ذلك يمثل أهم استثمار في الجانب الأمني بالنسبة للطرفين.

وبيٌن أن جهود تطوير هياكل الحلف تتم على أساس الأخذ في الحسبان متطلبات الأزمة المالية والاقتصادية التي تمر بها غالبية الدول الأعضاء .