مع احتدام المواجهات في غزة، تُطرح العديد من الاسئلة حول مستقبل الوضع ومدى انعكاسه لبنانيًا، واذا ما كان حزب الله سيبقى في وضع المراقب أم سيتدخل مستقبلاً في تسخين جبهة الجنوب.


بيروت: يرى النائب الوليد سكرية (عضو كتلة الوفاء للمقاومة) في حديثه لـquot;إيلافquot; أن موقع لبنان من الحرب على غزة كباقي الدول العربية، ونستطيع أن نقول إن لبنان كدولة مؤيدة نظريًا لحقوق الشعب الفلسطيني والمقاومة، ليس بيد الدولة اللبنانية ما يدعمها.

ويضيف:quot; اما لبنان كمقاومة، فالمسألة الفلسطينية اساسية، لأنها قضية العرب وشعوب المنطقة المركزية، وعلى ضوئها يتقرر إما حرية واستقلال شعوب هذه المنطقة، او بقاؤها مستعبدة من قبل من أوجد اسرائيل.

وتعتبر، أن معركة الشعب الفلسطيني هي معنية بها عناية اساسية، كاهتمامها بالدفاع عن لبنان، وأن غطرسة اسرائيل وتفوقها يهدد امن لبنان مستقبلاً، لذلك هي معنية بمسار الامور في قطاع غزة، ومن جهة باهتمامها بالقضية الفلسطينية، ومن جهة اخرى تداعيات ذلك على واقع لبنان مستقبلاً، فعلى ضوء تطورات الاوضاع لا نعلم ما يكون موقفها، ولكن نستطيع الجزم أن هنالك خطًا احمر بمنع سقوط غزة.

اما كيف يتوقع أن يكون موقف حزب الله في المستقبل مما يجري في غزة، فيجيب سكرية :quot; بالتحليل السياسي حزب الله وكل قوى المواجهة هنالك خط احمر بمنع سقوط المقاومة الفلسطينية، لأن سقوطها يشكل تصفية للقضية الفلسطينية، وانهاء للصراع مع اسرائيل، وسلاماً مذلاً لانظمة عربية، وهيمنة اسرائيلية على الشرق الاوسط، تؤدي الى الهيمنة على لبنان والقضاء على المقاومة وهيمنة على سوريا وايران، لذلك اذا هدد امن المقاومة في قطاع غزة ، على كل قوى المواجهة من حزب الله في لبنان وصولاً الى ايران أن تدافع عن كيانها.

ويضيف سكرية:quot; يجب أن يكون هناك تدخل لقوى المواجهة من لبنان إلى سوريا فايران، اما كيف يتم ذلك، فهم ادرى كيف يعالجون تلك الامور.

ويتابع سكرية:quot; نعرف وضع لبنان أن قوى 14 آذار/مارس تريد نزع سلاح حزب الله، وفي حرب تموز/يوليو 2006، لم تدعم حزب الله، هذا هو واقع الدولة اللبنانية من دون مجاملات، وفي أي حرب مع اسرائيل قوى 14 آذار/مارس سيكون لها الموقف ذاته.

عن الفصائل الفلسطينية في لبنان في حال تدخلت يرى سكرية أنه لا يمكنها التدخل، ولا مجال لتدخل واسع، الا ربما من خلال التسلل واطلاق صاروخين على اسرائيل، فقد حصل الامر سابقًا،أما أن تتدخل عسكريًا بقوة عسكرية وتفتح جبهة من لبنان ضد اسرائيل فلا يمكنها ذلك، والجيش اللبناني سيمنعها وليست لديها امكانيات لذلك.

المعارضة: نصرالله ينتظر القرار الايراني

من جهته يرى النائب خضر حبيب ( المستقبل ) في حديثه لـquot;إيلافquot; أن الحرب الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني ليست الاولى، وهو هجوم لا مبرر من قبل اسرائيل، ولبنان كان دائمًا يقف الى جانب الشعب الفلسطيني قلبًا وقالبًا، ولبنان من اكثر الدول التي دفعت ثمنًا في الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، والدليل الاكبر وجود المخيمات الفلسطينية التي تستضيف الآلاف من الفلسطينيين.

ويضيف:quot; لا شك هناك اسئلة عديدة عن توقيت هذا الهجوم ضد الشعب الفلسطيني، وما هي نتائجه، التي يمكن القول منذ الآن إنها انتخابية سياسية بحتة.

ويتابع حبيب:quot; اما حزب الله في ما يتعلق بموضوع التدخل أو عدمه، هذا الشأن يعود الى رئيس الحرس الثوري الايراني، ومع احترامنا للامين العام لحزب الله حسن نصرالله فإن هذا القرار لن يكون بيد حزب الله، ولن يكون محليًا او لبنانيًا.

ويؤكد حبيب أن الدولة اللبنانية لن تستطيع في حال تطورت الامور عن ثني حزب الله من تسخين جبهة الجنوب، في ما يتعلق بالوضع الحالي، ليس هناك من قرار للسماح او عدم السماح لحزب الله باتخاذ القرار لأن الامر ليس بيده محليًا بل يرتبط بالخارج.

ويرى حبيب أن هناك تنسيقًا كاملاً بين الاجهزة الامنية اللبنانية وبين الفصائل الفلسطينية، والفلسطينيون اليوم هم ضيوف في لبنان، ولا مصلحة لهم بتسخين الجبهة داخليًا، او القيام بأي عمل يخلّ بأمن لبنان القومي.