آخر تحديث: 17:15 بتوقيت غرنتش

أعلنت المعارضة السورية في الجزائر لـ (إيلاف) انشقاق سفير دمشق لدى الجزائر عن نظام بشار الأسد مؤكدة أنّه طلب اللجوء إلى فرنسا، لكنّ السفير المنشق وهو نمير وهيب الغانم نفى تلك الانباء وجدّد ولاءه للأسد.


الجزائر: نفى مكتب السفير السوري بالجزائر نمير الغانم في اتصال هاتفي مع quot;إيلاف quot; صحة المعلومات التي ادلى بها المعارض السوري الدكتور ابو الضاد سالم السالم عضو الكتلة الوطنية الديمقراطية المعارضة، والتي قال فيها إنّ quot;السفير السوري بالجزائر انشق عن نظام الأسد وطلب اللجوء السياسي الى فرنساquot;.

وحسب حديث مسؤول بمكتب السفير فإنّ المعلومات التي اوردها ممثل المعارضة quot;خاطئةquot; وان السفير الغانم quot;يباشر مهامه بشكل عاديquot;.

وطلبت (إيلاف) الحديث مع السفير الا أن مكتبه ذكر أنه quot;غير موجودquot;. وحاولت (إيلاف) الاتصال بممثل المعارضة للرد على تصريحات السفارة الا ان هاتفه كان مغلقا.

ونقلت وكالة فرانس برس أن نمير الغانم قال الاحد إن المعلومات التي نشرتها بعض وسائل الاعلام العربية وشبكات اجتماعية عن انشقاقه وتوجهه الى فرنسا quot;خاطئة تماماquot;. وقال الغانم: quot;هذه المعلومات خاطئة تماماquot;، متحدثا عن quot;مصادرquot; كانت وراء نشر هذه المعلومات من دون ان يحددها. واضاف الغانم quot;ما زلت اؤيد حكومتي، ما زلت اؤيد رئيسي بشار الاسد وانا موافق تماما على سياستهquot;.

وبحسب ما كشفه لـ quot;إيلافquot; الدكتور أبو الضاد سالم السالم، أحد مسؤولي المعارضة السورية في الجزائر والقيادي بالكتلة الوطنية الديمقراطية، فقد طلب السفير نمير وهيب الغانم عضو مجلس الشعب السوري سابقًا، اللجوء السياسي إلى فرنسا،

وقال ابو الضاد إن الغانم هو أول سفير علوي ينشق عن النظام السوري، كما أن والده هو الدكتور وهيب الغانم، الذي لعب دورًا كبيرًا في تعليم أبناء الطائفة العلوية في سوريا، وإرشادهم للنزوح من القرية إلى المدينة للتعلم والانتساب للجيش.

أضاف أبو الضاد: quot;إنها بشرى خير للشعب السوري، ودليل إضافي على أن ساعة سقوط النظام قد اقتربتquot;.

وكانت مصادر عدة أشارت في وقت سابق إلى أن السفير الغانم قد جهّز منذ أكثر من ثلاثة أشهر من الآن كل مستلزمات إقامته مع عائلته في فرنسا، وكذلك فعل شقيقاه نشوان وتيم وأبناؤهما، وافراد العائلة. هذا ولم تتوافر بعد أي معلومات عن قبول فرنسا طلب السفير الغانم اللجوء السياسي.

والجدير بالذكر هنا أن الغانم قدم أوراق اعتماده سفيرًا لسوريا في الجزائر في 7 نيسان (أبريل) 2007، بحسب ما جاء في الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الجزائرية.

ولم يعرف بعد ما إذا كانت باريس قبلت طلب السفير للجوء من عدمه.

وسبق أن انشق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب عن الاسد، كما انشق منذ أيام الناطق باسم الحكومة السورية جهاد مقدسي الذي يتردد أنه فرّ الى لندن.

وكان السفير السوري لدى بيلاروسيا ودول البلطيق فاروق طه قد انشق في وقت سابق عن نظام بشار الأسد، وأكد أن النظام في دمشق quot;لا يتورع عن تهديد مسؤوليه الراغبين في الانشقاق بالاعتداء على عائلاتهم وممتلكاتهمquot;.

وقبل ذلك، انشقت عضو مجلس الشعب السوري إخلاص بدوي عن النظام بعد فرارها إلى تركيا، احتجاجًا على quot;أساليب القمع والتعذيب الوحشي بحق الشعب الذي يطالب بأدنى حقوقهquot;.

وشملت سلسلة الانشقاقات عن نظام الأسد سفير سوريا في الإمارات ورئيسة البعثة الدبلوماسية السورية في قبرص، وقبلهما السفير في بغداد نواف الفارس، والعماد مناف طلاس نجل وزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس الذي كان أحد كبار قادة الجيش السوري.