مواجهات بين قوى الأمن والمواطنين في مدينةبني ملال المغربية

أدت مواجهات حصلت في مدينة بني ملال المغربية بين القوى الأمنية وناشطي حركة 20 فبراير إلى سقوط عدد من الجرحى.


الرباط: أفادت مصادر من مدينة بني ملال لـquot;إيلافquot; إن امواجهات حصلت يوم أمس بين قوات الأمن المغربي، وناشطي حركة 20 فبراير بعد اعتقال أفراد من صفوف الحركة.

وقالت المصادر: quot;زاد خبر توقيف عنصرين من شباب الحركة التي تعودوا نصب مكبرات صوت وتنظيم حلقات نقاش أسبوعية بساحة المسيرة وسط المدينة من حدة التوتر، بالإضافة إلى التدخل الأمني ضد أعضاء حركة 20 فبراير .quot;

وقد أدى حادث الاعتقال إلى حدوث مواجهات بين المواطنين، الذين تدخلوا ورجال الأمن، مستعملين الرشق بالحجارة في ساحة المسيرة وسك مدينة بني ملال، قبل أن تنتقل المواجهات إلى شوارع أحمد الحنصالي وسط المدينة القديمة، وشارع الجيش الملكي بالعامرية وشارع محمد الخامس.

واستمرت المواجهات إلى ما بعد الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس، حيث تم إحراق بعض سيارات الأمن والسيارات الخاصة، فيما أشارت مصادر إلى ان بعض المؤسسات العامة لم تسلم بدورها من تكسير واجهات مقراتها في مثل حالات ثلاquot; وكالات بنكية في وسط المدينة.

وأفادت الناشطة ثريا تناني لـquot;إيلافquot;أنها عاينت خمسة من رجال الأمن وسبعة مواطنين تم نقلهم إلى قسم الطوارئ بمستشفى المدينة، وإن العديد من المصابين أغلبهم من المواطنين الذين كانوا يمرون من مكان الأحداث بعضهم في حالة خطيرة.

وأضافت ثريا: quot;لوحظ خلال هذه الأحداث تجنب العديد من المصابين من نشطاء حركة 20 فبراير، التي تدعو إلى إسقاط الفساد في المغرب، التوجه إلى المستشفى تفاديا لاعتقالهم من قبل قوات الأمنquot;.

وأفادت مصادر أخرى من مدينة بني ملال المغربية (وسط المغرب)، أنه تم حتى الآن اعتقال 15 شخصا من بينهم ثلاثة من النشطاء الإسلاميين المنشقين عن حزب العدالة والتنمية، بعد تحملهم المسؤولية الحكومية، كما يوجد حوالي عشرين مصابا من رجال الأمن، وبعض المدنيين، إلى جانب العديد من المواطنين الذين تفادوا اللجوء إلى المستشفى لتلقي الإسعافات خشية اعتقالهم. فيما أشارت مصادر حقوقية عدم تسجيل حالات وفاة خلال هذه الأحداث.