البابا شنودة الثالث بصحة متدهورة

سرت شائعات طالت البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس، أفادت أنه توفي، إلا أن محامي الكنيسة نجيب جبرائيل نفى هذه الأقاويل في اتصال أجرته معه إيلاف، وأوضح أن البابا مريض جداً، ولكن خبر وفاته غيرصحيح.


القاهرة: تدهورت صحة البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس بشدة، وسط أنباء عن إحتضاره. وقالت مصادر قبطية إن صحة البابا تدهورت بشكل مفاجئ اليوم، وربما يكون في حالة إحتضار. وأضافت المصادر لـquot;إيلافquot; أن البابا يرقد في فراشه، ولا يقدر على الحركة منذ الصباح، وهو لم يتناول الطعام حتى السادسة من مساء اليوم السبت 10 أذار (مارس) الجاري. وسرت شائعات في القاهرة تزعم وفاة البابا، وأن الكنيسة تتكتم على النبأ إلى حين اجتماع المجمع المقدس للنظر في اختيار خليفته، والتحضير للعملية الإنتقالية لحين انتخاب البطريرك الجديد.

وعند إتصالquot;إيلافquot; بالمستشار نجيب جبرائيل، محامي الكنيسة والمقرب من البابا، قال إن البابا شنودة quot;تعبان جداًquot;، وأضاف أنه كان في حالة صحية متدهورة حتى الرابعة عصراً، وطلب مهلة لمدة عشر دقائق للتأكد من نبأ الوفاة أو عدمه، مشيراً إلى أنه في طريقه للكاتدرائية للإطمئنان على صحة البابا. وأجرت quot;إيلافquot; إتصالاً آخر بجبرائيل بعد الإتصال الأول بنحو نصف الساعة، ونفى الأنباء التي تتحدث عن وفاة البابا، مشيراً إلى أنه مريض، ولكنه ليس في حالة إحتضار أو على مشارف الموت، وأضاف أنه اتصل بالأنبا أرميا نائب البابا، وكان البابا إلى جواره، وفي حالة مطمئنة.

وكانت صحة البابا شنودة قد شهدت تدهوراً الإسبوع الماضي، ولم يحضر عظته الأسبوعية التي يلقيها يوم الأربعاء، وزاره الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين للإطمئنان عليه.
وكانت الكنائس القبطية الأرثوذوكسية تلت اليوم، السبت صلاة خاصة من أجل أن ينعم الله بالشفاء على البابا شنودة الثالث، وأن يجتاز الأزمة الصحية التي تعرض لها مؤخراً.

وقال مصدر في المكتب البابوي، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن البابا بدأ برنامج العلاج الطبيعي الذي أوصى به الأطباء بعد عملية حقن العمود الفقري التي أجراها الجمعة قبل الماضي لعلاج آلام شديدة ناتجة عن خشونة في الفقرات القطنية، كما التزم بما تضمنه البرنامج العلاجي من الخلود التام إلى الراحة وعدم القيام بأنشطته المعتادة.

واستبعد المصدر نقل البابا شنودة للعلاج خارج البلادفي المرحلة الراهنة، لحين تحسن حالته الصحية نسبياً، مشيراً إلى أنه يخضع لمتابعة صحيحة ودقيقة في مقره البابوي من قبل فريق طبي متميز.

ودشنت مجموعات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، صفحات تدعو الى الصلاة والدعاء لشفاء البابا شنودة بعد أن ظهر في حالة من الإعياء خلال محاضرته الأسبوعية الأربعاء الماضي، واضطر إلى اختصار وقتها بسبب متاعبه الصحية.