رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل عبد الباري الزمزمي

الرباط: أثارت فتوى للداعية المغربي عبد الباري الزمزمي يجيز فيها للمرأة استعمال الجزر، والقنينات، وحتى يد quot;المهرازquot;، لإشباع رغبتها الجنسية، جدلا واسعا في المغرب، حيث أعيد طرح تقنين مجال الفتوى من جديد.

ورغم الانتقادات الكبيرة التي وجهت له، إلا أن رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل الزمزمي ما زال متشبثا بجميع الفتاوى التي صدرت عنه، بما فيها الأخيرة المتعلقة بإشباع الرغبة الجنسية.

وقال الداعية المغربي، في تصريح لـquot;إيلافquot;، quot;هذا الرد متوقع لأنهم يتكلمون بدون سند ومرجعيةquot;، مبرزا أن quot;ما هو مذكور في السنة أكبر من ذلك بكثيرquot;.

وأضاف quot;الجنس من الطابوهات ولا يجري التكلم فيه، علما أن الحياء لا يدخل في هذا البابquot;، مبرزا أن quot;الغاية من إصدار مثل هذه الفتوى هو التعفف عن الزنا، في ظل المغريات الكثيرة الموجودة حاليا. ولقد سبق أن أبحت للرجل الاستمناءquot;.

وحول طرق المعاشرة الزوجية، أكد عبد الباري الزمزمي أن quot;الزواج إحصان للفرج، ويجب أن يكون الرجل على إطلاع على جميع أساليب الاستمتاع بين الزوجين، وأيضا الأوضاع التي يمكن فعلها سواء تلك التي تكون فيها الزوجة منكبة على وجهها، أو ظهرها، أو جنبهاquot;.

وأبرز رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل أن quot;الاستماع يمكن أن يكون مختلف الطرق، سواء باليد أو الفم، باستثناء المحرم والمتمثل في إتيان المرأة من دبرها أو أثناء الحيضquot;.

وختم تصريحه بخصوص هذا الجانب الجنسي بالقول quot;الناس ينتقدون ما لا يعلمونquot;، مشيرا إلى أنه quot;لن أتراجع على كلامي. ولماذا أتراجع هل أنا كذبت على الشريعة الإسلامية؟quot;.

وحول موارد الدولة من الخمور، وجميع أنواع الجعة والتبغ المصنع، في ظل تسلم الإسلاميين مقاليد الحكم، قال الزمزمي quot;إذا لم يلتزم الإسلاميون في دينهم فلا يجب أن يدخلوا الحكم لأنهم سيدخلون في المحاظير، لكونهم سيصبحون مسؤولين على هذه القطاعات التي يجب أن يحاربوهاquot;.

وبالنسبة للجدل الدائر حول قضية أمنية الفيلالي، الفتاة التي انتحرت بعد تزويجها من مغتصبها، أكد الداعية المغربي أن quot;تزويج الفتاة بمن اغتصبها هو إصلاح لخطأ بخطأ أكبرquot;، موضحا أن quot;الحديث الشريف يقول بأنه (لا تنكح البكر حتى تستأذن)quot;.

غير أن تصريح وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، الذي أشار فيه إلى أن الفتاة تزوجت برغبتها ولم يكن هناك إكراه quot;يجل الأمور غير منضبطةquot;، مضيفا أن quot;الاغتصاب لا تلام عليه الفتاةquot;.

وكان الزمزمي أطلق فتوى تجيز للزوج معاشرة زوجته الميتة للتو، وللعازبين ممارسة الجنس مع الدمى والعادة السرية.

وسبق أن وجه علماء في العالم العربي انتقادات إلى الزمزمي بسبب الفتاوي التي يصدرها، بما فيها إباحة تناول الأدوية نهارا في رمضان، لكن دون ماء.