نيويورك: اعلنت مسؤولة في الامم المتحدة الاثنين ان المنظمة الدولية تلقت تقارير تشير الى تجنيد اطفال في الجيش السوري الحر الذي يقاتل نظام الرئيس بشار الاسد.

وقالت الممثلة الخاصة للامم المتحدة من اجل الاطفال في النزاعات المسلحة راديكا كوماراسوامي للصحافيين quot;اخذنا علما بالادعاءات عن تجنيد اطفال في صفوف الجيش السوري الحرquot;.

ولم تعط اي ايضاحات اخرى مضيفة quot;لسنا قادرين على التحقق او التأكدquot; من هذه الادعاءات التي تشكل انتهاكا للمعاهدات الدولية التي تحرم تجنيد من هم دون السادسة عشرة.

ويقود الجيش السوري الحر منشقون عن قوات النظام السوري الذي رفض السماح بدخول محققين للدفاع عن حقوق الانسان الى البلاد. وتقول الامم المتحدة ان اكثر من ثمانية الاف شخص قتلوا في اعمال العنف الناتجة عن حركة الاحتجاج المستمرة منذ اكثر من عام في سوريا.

من جهة اخرى، اعلنت ياكين ارتورك انسحابها من لجنة التحقيق الدولية التابعة لمجلس حقوق الانسان حول سوريا في حين ان المجلس مدد مهمتها الجمعة لمدة ستة اشهر.

وصرحت ارتورك لوكالة فرانس برس quot;قررت عدم الاستمرار خصوصا لعدم تمكننا من التوجه الى سورياquot;. واضافت quot;انه عائق كبير امام لجنة التحقيقquot;.

واعدت اللجنة تقريرين حتى الان، احدهما صدر هذا الشهر وقال ان القوات السورية قتلت نساء واطفالا عزل بالرصاص وقامت بتعذيب متظاهرين مصابين في المستشفيات بموجب quot;اوامر علياquot; من مسؤولين حكوميين.

وقالت ارتورك انها على ثقة تامة بان التقريرين كانا افضل ما يمكن اعداده بالقياس الى الظروف لكنها شعرت انه لم quot;يعد لديها ما تساهم به في التقريرquot;.

وتابعت انه من المهم ان يواصل المحققون مراقبة سوريا لكنه سيتعين على المجلس الدولي لحقوق الانسان ان يقرر ما اذا كانت لجنة التحقيق هي السبيل الافضل لذلك.

وكان مجلس حقوق الانسان مدد الجمعة مهلة التحقيق الذي يقوده البرازيلي سيرجيو بينيرو ويضم ايضا كارين ابو زيد من الولايات المتحدة حتى ايلول/سبتمبر عندما سيتولى محقق خاص المهمة.

وكان قرار مجلس حقوق الانسان تشكيل لجنة تحقيق في ايلول/سبتمبر اعتبر احد اول الضغوط الدولية على نظام بشار الاسد خصوصا وان مجلس الامن الدولي منقسم حول سوريا.

وكانت ارتورك مقررة سابقة خاصة حول العنف ازاء النساء ولا تزال عضوا في لجنة مكافحة التعذيب التابعة لمجلس اوروبا.