يستعد الفلسطينيون لإحياء فعاليات الذكرى السادسة والثلاثون ليوم الأرض التي تصادف يوم الجمعة القادم في كافة أماكن تواجدهم في ظل توقعات بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي الذي هدد بقمع المسيرات التي ستصل الحدود ومناطق الاحتكاك.


احدى المسيرات الفلسطينية المناوئة للاعتداءات الإسرائيلية

رام الله: أكد صلاح الخواجا، عضو اللجنة التحضيرية لمسيرة القدس العالمية في تصريح خاص quot;لإيلافquot; أن التهديدات الاسرائيلية بمهاجمة المسيرات السلمية والتي من المقرر أن تنطلق يوم الجمعة لمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض تعد إمعانا في سياسة إسرائيل العنصرية.

ولفت إلى أن هذه التهديدات تأتي وفق سياسة الحكومة الإسرائيلية اليمينية التي يقودها بنيامين نتنياهو، منوها إلى أن هذه الإجراءات.

وقال الخواجا: quot;إن المسيرات المخطط لها ضمن مسيرة القدس العالمية ستنطلق في الأراضي الفلسطينية والدول العربية وأوروبا والعديد من الدول الشقيقة والصديقة المؤيدة للقضية الفلسطينية وستشكل علامة فارقة في المقاومة والنضال الشعبي السلميquot; .

وأضاف: quot;أن 400 شخصية عالمية يمثلون كتابا وفنانين وأعضاء برلمانات ورؤساء حكومات ورؤساء أحزاب ومثقفين داعمين للقضية الفلسطينية سيشاركون في هذه المسيرات التي تعد أكبر تظاهرة عالمية داعمة للقضية الفلسطينيةquot;.

وبين عضو اللجنة التحضيرية لمسيرة القدس العالمية، أن الإجراءات الإسرائيلية والتهديدات بالقمع لن تثني القائمين عن المضي قدما في مسيرتهم العالمية، موضحا أن الإرادة الشعبية المتعاظمة لن تنكسر وسيتم مواصلة الكفاح حتى الوصول للقدس.

وأشار إلى أن المسيرات القادمة ستوحد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية وستكون بذلك المرة الأولى التي يتوحد فيها الفلسطينيون في مسيرات مشتركة متفق عليها في إطار اللجنة المركزية العليا لمسيرة القدس في يوم الأرض القادم.

وفيما يتعلق بفعاليات البرنامج المقررة يوم الجمعة، أكد أن هناك العديد من الفعاليات التي جرى إقرارها ومن بينها أن الإنطلاق في المسيرات بعد صلاة الجمعة في القدس من باب العامود وفي محافظات الشمال ووسط الضفة الغربية حيث سيكون الانطلاق باتجاه حاجز قلنديا الإسرائيلي.

وأوضح الخواجا، أن محافظات جنوب الضفة ومواطنيها ستشارك في هذه الفعاليات بالانطلاق من ساحة 'الكريتاسو' ببيت لحم وستنطلق المسيرة باتجاه قبة راحيل.

وبخصوص التحرك في أراضي عام 1948 أكد أن المتفق عليه أن يتجمع الآلاف من آهالي الداخل سعيا للتوجه إلى المسجد الأقصى.

وأوضح أنه سيتم تنظيم مسيرة شعبية في القدس المحتلة وشوارعها وأزقتها بمشاركة المقدسيين وأهالي الداخل ومتضامنين دوليين في مسيرة شعبية هي الأولى منذ سنوات ستجوب شوارع القدس المحتلة.

وبحسب الخواجا، فإنه ومن بين الفعاليات المتفق عليها في الأراضي المحتلة عام 1948 ستكون هناك مسيرة ومهرجانا مركزيا في سخنين حيث جرت عمليات مصادرة عام 1976 وسقط على إثرها الشهداء في مواجهة مع الجيش الإسرائيلي.

وبين أنه سيتم كذلك تنظيم مهرجان خطابي في النقب، وبالنسبة لقطاع غزة، أوضح أن تم الترتيب والتوافق جرى على أن يتم تنظيم مسيرة جماهيرية باتجاه حاجز ايرز الإسرائيلي بمشاركة كافة الجهات والفصائل.

وفيما يتعلق بالدعم العربي لمثل هذه المسيرات، أوضح الخواجا أن المسيرات ستخرج كذلك في دول الطول quot;سوريا ومصر والأردن ولبنانquot; وستنظم مهرجانات ضخمة بمشاركة برلمانيين ونشطاء.

وبخصوص المشاركات الدولية، لفت إلى أنه تم التنسيق على خروج العديد من المسيرات في عدد من الدول الآسيوية والأوربية أمام السفارات الإسرائيلية.

وبين أن هذه الأنشطة نظمت بالتعاون واللقاءات والمتابعات والتواصل مع الجميع حيث تم التوافق على مشاركة جميع الجهات والفعاليات ومختلف الأطر وستكون هذه الرسالة رسالة توحد للفلسطينيين وأصدقاؤهم حول العالم بضرورة إنهاء الاحتلال.

ودعا الخواجا، كافة الفلسطينيين للمشاركة في هذه التظاهرة الدولية، والعمل لتحقيق التوحد وإنهاء الانقسام لوقف حد للاحتلال والاستيطان والعمل نحو نيل الحرية والاستقلال.

بدوره، قال زاهر الششتري عضو لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، في لقاء مع quot;إيلافquot;: quot;إن هناك العديد من الفعاليات التي ستجري في مختلف المحافظات في يوم الأرضquot;.

وأضاف الششتري: quot;في نابلس طرح للنقاش زراعة أشجار وجرى ذلك في بعض المواقع، لافتا إلى ضرورة أن يتم الاتفاق على وجود مسيرة باتجاه أحد الحواجزquot;.

وأضاف: quot; أنه سيتم التوجه يوم الجمعة القادم للمشاركة في الفعالية المركزية والمسيرة المتجهة إلى حاجز الرامquot;.

ولفت الششتري، إلى أن هذه الفعاليات تأتي بالتزامن مع مسيرة القدس العالمية وسط مشاركات دولية، منوها إلى أن الوضع الداخلي الفلسطيني المتمثل بحالة الإنقسام يجب أن ينتهي للتفرغ لمقاومة الاحتلال.

ودعا إلى ضرورة أن تكون هذه الفعالية مميزة باتجاه إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة والتفرغ لمواجهة السياسات الإسرائيلية.

من جهته، أكد زاهر بيراوي، عضو القيادة الدولية للمسيرة العالمية إلى القدس في بيان صحافي، أن المسيرات الشعبية لا تعفي الأنظمة والحكومات العربية من المسؤولية عن حماية القدس وتحرير فلسطين .

وقال:quot;إن فعاليات المسيرة العالمية إلى القدس هي بداية لتحرك شعبي عالمي لنصرة القدس والمقدسات ترسل رسالة واضحة إلى كل من يهمه الأمر أن القدس اليوم باتت في خطر حقيقي أكثر من أي وقت مضىquot;.

وكانت السلطات الإسرائيلية تعليمات واضحة وصريحة لقادة المناطق العسكرية الثلاثة، الشمالية والوسطى والجنوبية, بإطلاق النار على المتظاهرين في ذكرى يوم الأرض في حال محاولتهم عبور الحدود, إضافة لتعزيز القوات بأسلحة لتفريق المظاهرات.