أسماء الأسد

نيويورك: أطلقت عقيلتا السفيرين البريطاني والألماني في الأمم المتحدة حملة على الانترنت هدفها أسماء الأسد تدعو زوجة الرئيس السوري إلى العمل على وقف إراقة الدماء في بلدها.

وتتوجه رسالة الفيديو والنداء الالكتروني المرفق بتوقيع quot;نساء في كل أنحاء العالمquot; الى زوجة الرئيس السوري بالسؤال quot;ماذا دهاك يا أسماء؟quot;

وتناشد شيلا ليال زوجة السفير البريطاني في الأمم المتحدة مارك ليال ونظيرتها الألمانية غرانت هوبرتا، زوجة الرئيس السوري البالغة من العمر 36 عاما أن تدافع عن السلام quot;من اجل شعبِكquot;.

ويقول النص quot;بعض النساء يهتمن بالمظهرquot; على خلفية أسماء الأسد بكل أناقتها quot;وبعض النساء يهتمن بأهلهنquot; على خلفية أطفال قتلى وجرحى وآخرين يهربون من القصف في الانتفاضة المستمرة منذ 13 شهرا.

وكانت أسماء التي ولدت ونشأت في منطقة آكتون غرب لندن تزوجت من الأسد عام 2000 الذي نُصب فيه رئيسا. وأصبح دورها في الحلقة الضيقة المحيطة بالرئيس موضع اهتمام وتمحيص متزايد بعد تسريب رسائل الكترونية بينها وبين زوجها.

وتبين الرسائل أن أسماء كانت تتسوق على الانترنت في لندن وباريس بإنفاق عشرات آلاف الدولارات على شراء المجوهرات ومزهرية من مخازن هارودز فيما كانت قوات زوجها تبطش بالمحتجين المطالبين بالديمقراطية حتى زاد عدد الضحايا على 7000 قتيل في حينه.

ويتابع شريط الفيديو quot;أن بعض النساء يكافحهن من اجل الظهور بصورة حسنة وبعض النساء يكافحن من أجل البقاءquot;. ثم يناشد أسماء quot;أوقفي زوجك وأعوانه. كفي عن الوقوف موقف المتفرج. فلا احد يهتم بصورتك بل ما يهمنا أفعالكquot;.

في هذه الأثناء قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الثلاثاء أن بعثة المراقبين الدوليين قد تحتاج إلى وضع طائرات تحت تصرفها لتيسير تنقل أفرادها في سوريا بهدف التوثق من الالتزام بوقف إطلاق النار في سائر أنحاء البلاد.

وصمد وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم الخميس الماضي في بعض المناطق ولكن قوات النظام تواصل هجماتها واشتباكاتها مع الثوار في معاقل المعارضة مثل حمص ودرعا وحماة مستخدمة الأسلحة الثقيلة على الضد من تعهد النظام بسحبها.

وقال ناشطون إن 50 شخصا على الأقل قُتلوا في مناطق متفرقة من سوريا يوم الثلاثاء.

وانحسرت أعمال العنف عموما منذ يوم الخميس ولكن النظام عمد إلى تصعيد هجماته بأطراد وتزايد معها عدد الضحايا الذي يسقطون كل يوم.

وتقول الأمم المتحدة أن أكثر من 9000 شخص قُتلوا منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الأسد قبل 13 شهرا.