لندن: كشفت صحيفة الغارديان النقاب اليوم عن تورط الحكومة البريطانية في فضيحة اختطاف وتعذيب رجلين مسلمين في أوغندا شرقي أفريقيا. وذكرت الصحيفة ان الرجلين كانا متهمان بالتورط في التخطيط لأعمال إرهابية عام 2010 في نفس توقيت مسابقات كأس العالم لكرة القدم التي استضافتها جنوب أفريقيا.

وأوضحت أن المحكمة العليا في لندن أعطت للرجلين إلى جانب شخص ثالث متورط معهما الحق في مطالبة الحكومة البريطانية بعرض وثائق تثبت تعرضهم للتعذيب. ونوهت الصحيفة إلى تأكيد الرجال الثلاثة على تعرّضهم للضرب والتعذيب على أيدي عملاء استخبارات أمريكيين وبريطانيين ، هددوهم أيضاً بنقلهم إلى معتقل غوانتانامو.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة الأوغندية نفت أن يكون الأشخاص الثلاثة تعرضوا للتعذيب أو إساءة المعاملة على أراضيها ، لكن حكومة كامبالا ذكرت في بيان أن quot;طبيعة الجرائم المتعلقة بالإرهاب تتطلب تحقيقات مشتركة بين الشرطة الأوغندية وجهات أمنية أجنبية أخرىquot; بحسب الصحيفة.

يشار إلى أن منظمة العفو الدولية دعت امس الثلاثاء المؤسسات والحكومات الأوروبية للعمل على الحد من التحيز ضد المسلمين عن طريق التطبيق الفعال لقوانين مكافحة التمييز التي أثبتت حتى الآن أنها quot;ضعيفة وعديمة الجدوىquot;.

وقالت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها فى تقرير بعنوان quot;الخيار والتحيز... التمييز ضد المسلمين في أوروباquot; إن المسلمين يعانون من التمييز فى التعليم و التوظيف quot; حتى فى الدول التي يحظر التمييز فيها على أساس الدين أو العقيدةquot; اضافة الى التمييز ضد النساء والتضييق على بناء دور العبادة.