أثنى المتابعون للانتخابات الرئاسية على سير إجراءات التصويت في اليوم الأول للانتخابات رغم التجاوزات التي حدثت من جانب أنصار بعض المرشحين.


القاهرة:على غير المتوقع شهدت انتخابات الرئاسة في اليوم الأول هدوءًا نسبيًا وسط حضور تباين بين المرتفع والمتوسط في بعض الأحيان طيلة اليوم، وقد رصد المراقبون والمنظمات المدنية حدوث تجاوزات من جانب أنصار المرشحين، وتجاوزات أمام اللجان، ورغم هذا أثنى المتابعون والمحللون على سير العملية الانتخابية مؤكدين مرورها بنزاهة كبيرة.

يقول حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، لـquot;إيلافquot;، إن الانتخابات الرئاسية شهدت أقل تجاوزات مقارنة مع انتخابات مجلس الشعب، ولكن مازالت هناك تجاوزات مشتركة متمثلة في الدعاية للمرشحين أمام اللجان، كذلك اختراق الصمت الانتخابي، وقيام الموظفين داخل اللجان بتوجيه الناخبين نحو مرشح بعينه، كما شملت التجاوزات تأخر افتتاح اللجان نظرًا لعدم وصول القضاة.

مشيرًا إلى أن الشكل العام للانتخابات يؤكد حرص المجلس العسكري على إجراء انتخابات نزيهة وشفافة؛ لينفي ما قيل طيلة الأيام السابقة عن تزوير الانتخابات لصالح أحمد شفيق أو عمرو موسى، حيثسعى منذ بدء عملية الاقتراع إلى تأمين اللجان والتصدي لأي تجاوزات من جانب أنصار المرشحين.

وقال الدكتور صفوت العالم، رئيس لجنة التقييم الإعلامي، لـquot;إيلافquot;، إن اللجنة رصدت تجاوزات ارتكبها الإعلاميون بنشر أخبار غير صحيحة وتم نفيها بعد ذلك، مما أدخل المواطن في ريبة من أمره حول حقيقة ما يبث في وسائل الإعلام.

كما وقع التلفزيون الرسمي في خطأ التغطية البعيدة عن متابعة الحدث بدقة ونقل ما يحدث أمام اللجان، واكتفى بتأكيد أن العملية الانتخابية من دون سلبيات،ما تسبب في لجوء المواطن إلى القنوات الفضائية، والتي وقعت هي الأخرى في خطأ البحث عن الإثارة ونشر مشاكل الانتخابات. مؤكدًا أنه رغم كل هذا، فإن اليوم الأول للانتخابات مرّ بسلام في الوقت الذي كان الكثير يتوقع حدوث أزمات سياسية وعنف فيه.

وقال محسن راضي، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، لـquot;إيلافquot; إن الانتخابات في اليوم الأول لم تشهد تجاوزات أثرت بشكل مباشر على تغيير إرادة الناخب، فجميع المشاكل حدثت خارج اللجان وبين أنصار المرشحين، موضحاً أن حزب الحرية والعدالة مطمئن حتى الآن لنزاهة الانتخابات، ويطالب المجلس العسكري باستمرار دوره في تأمين اللجان، والتصدي لمحاولات التزوير التي يلجأ إليها أنصار بعض المرشحين، ودفع رشاوى مالية للناخبين.

مشيراً إلى أنه من الصعب التكهن بنتائج الانتخابات من اليوم الأول للتصويت، والحديث عن تقدم مرشح من وقت إلى آخر مجرد اجتهادات صحافية، وتوقعات قد تصيب أو تخطئ، فالنتائج النهائية هي التي ستحدد من الفائز أو من سيدخل الإعادة.

كما أوضح الدكتور مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب، لـquot;إيلافquot;، أن مصر تشهد انتخابات حقيقية ستكون نموذجًا للخارج، وقد يكون من نتائجها تغيير جديد لمصير دول في المنطقة، مؤكدًا أن الانتخاباتفي اليوم الأول مرّت بسلام ،مشيرًا إلىأن المواطن المصري تغيّر كثيرًا عن انتخابات البرلمان، فقد رفض الاستماع إلى التوجيهات أمام اللجان، كما كان يحدث في انتخابات مجلس الشعب من جانب الإسلاميين فتوجه إلى مقر لجنته ويعلم جيدًا لمن سيعطي صوته.

معتبرًا أن المناوشات التي حدثت طوال اليوم الأول شيء طبيعي .فجميع انتخابات العالم تحدث فيها أزمات وغير شفافة 100%، ولكن الانتخابات في مصر لا تختلف كثيرًا عما حدث في فرنسا.