اسطنبول:يجتمع ممثلون من حوالى ثلاثين دولة الخميس والجمعة في اسطنبول في منتدى لبحث سبل مكافحة الارهاب على المستوى العالمي ما يشكل مناسبة ايضا لبحث الوضع في سوريا وملف إيران النووي.

والمنتدى الوزاري لمكافحة الارهاب هو مبادرة اطلقت السنة الماضية على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة وعقد اول لقاء له في ايلول/سبتمبر في نيويورك. وستشارك وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي تشارك بلادها في رئاسة هذا المنتدى، في اعمال اليوم الاول التي ستخصص للشق السياسي وتنظم على مستوى وزراء الخارجية.

وسيخصص اليوم الثاني الجمعة لجلسة تقنية. وتختتم كلينتون في اسطنبول جولة قادتها الى الدول الاسكندينافية والقوقاز. وقال دبلوماسي تركي لوكالة فرانس برس quot;سيتم بحث مجموعة مواضيع: بالتاكيد تعزيز مكافحة الارهاب على الصعيد العالمي الذي هو محور الاجتماع لكن ايضا مواضيع راهنة مثل الوضع في سوريا والبرنامج النووي الإيرانيquot;.

واضاف المصدر نفسه ان تركيا ستعلن quot;تعاونا اوثقquot; ضد الفروع المالية والسياسية في اوروبا لحزب العمال الكردستاني فيما ستشدد الولايات المتحدة على ضرورة مواصلة مكافحة شبكة القاعدة. وستعرض على المشاركين عدة وثائق ومشاريع حول سبل مكافحة الارهاب بشكل اشمل.

وستعقد كلينتون ونظيرها التركي احمد داود اوغلو مؤتمرا صحافيا الخميس. وسيتمثل الاتحاد الاوروبي بوزيرة خارجيته كاثرين اشتون التي ستشارك في موازاة ذلك في اليوم نفسه في اجتماع تركيا-الاتحاد الاوروبي.

وينظم هذا المنتدى في اطار من العنف المتزايد في سوريا رغم وقف اطلاق النار الذي اعلن في 12 نيسان/ابريل بموجب خطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان. ونفى الرئيس السوري بشار الاسد الذي يواجه انتفاضة شعبية ومسلحة، الاحد اي علاقة لقواته بمجزرة الحولة التي قتل فيها 108 اشخاص بينهم 49 طفلا في 25 ايار/مايو متسببة باستنكار دولي كبير.

وفي ما يتعلق بإيران فانها تخضع لعقوبات دولية بسبب برنامجها النووي حيث تشتبه الدول الغربية واسرائيل في انها تخفي نوايا عسكرية خلف برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه إيران باستمرار. وحاولت انقرة لعب دور وسيط بين طهران والقوى الكبرى حول هذا الملف المثير للجدل لكن بدون جدوى. وقالت مصادر دبلوماسية تركية واوروبية ان هذا الملف سيبحث ايضا في اسطنبول.

وقد احيت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تعمل على توضيح المسائل العالقة حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني، الاثنين الآمال في احراز تقدم في هذا الملف، وذلك باعلانها عن تنظيم اجتماع جديد الجمعة في فيينا مع إيران يتوقع ان يكون محوره الاساسي وصول الوكالة الى موقع بارشان العسكري الذي تشتبه الوكالة في وجود انشطة خفية فيه.