القاهرة: هللت صحيفة حزب الحرية والعدالة الاسلامي الاثنين لاعلان quot;فوزquot; محمد مرسي بينما رأت الصحف المستقلة ان quot;الريسquot; الجديد سيكون في الواقع quot;رئيس بلا صلاحياتquot; مع بقاء المجلس العسكري سيد اللعبة السياسية.

وتظهر نتائج اولية وغير نهائية صادرة عن حزب الحرية والعدالة وقنوات تلفزيون تقدم مرسي الذي حصل على 52 بالمئة من الاصوات مقابل 48 بالمئة لشفيق.

وكانت اللجنة الانتخابية قالت انها ستعلن النتائج الرسمية النهائية الخميس.

وعنونت صحيفة quot;الحرية والعدالةquot; صفحتها الاولى الاثنين quot;الثورة تنتصر والشعب يهزم الفلول: مرسي رئيساquot; مع صورة لمرشح الحزب محمد مرسي.

اما عنوان صحيفة الاهرام الحكومية فقد جاء اكثر اتزانا وحذرا quot;مرسي يقترب من كرسي الرئاسةquot;.

وركزت الصحف المستقلة على ضعف صلاحيات الرئيس الجديد مقابل تعزيز سلطات المجلس العسكري الذي اصبح بمقتضى اعلان دستوري مكمل يتولى خصوصا سلطة التشريع بعد حل مجلس الشعب ويملك ايضا حق quot;الفيتوquot; على مواد مشروع الدستور الجديد.

وعنونت صحيفة الشروق quot;رئيس بلا صلاحياتquot; والوطن quot;العسكري يحتفظ بحق تشكيل التأسيسية وحماية اهداف الثورةquot; في حين عنونت صحيفة التحرير quot;العسكري يقتسم السلطة مع الرئيس القادمquot;.

وفي السياق ذاته جاءت عناوين المصري اليوم quot;العسكري يسلم السلطة الى العسكريquot; وquot;المجلس يصدر اعلانا دستوريا مكملا ويحتفظ بالسلطة التشريعية حتى 2013quot;.

وفي الصحيفة ذاتها كتب المحلل عمرو الشوبكي مقللا من اهمية الفوز المرجح لاسلامي بمنصب الرئاسة في اكبر دولة عربية، quot;اذا جاء مرسي فلن تتحول مصر الى افغانستان كما يتصور البعض انما يمكن ان تبقى دولة غير ديموقراطية لا تتقدم الى الامام ونفس الامر مع الفريق شفيقquot;.

اما quot;تحالف شباب الثورةquot; فلم يعلق حتى الان على نتائج الانتخابات وندد بالمقابل ب quot;حكم العسكرquot; ووصف الاعلان الدستوري المكمل بانه quot;انقلاب غير دستوريquot;.

ومع اعلان حزب العدالة والتنمية فوز مرشحه بالانتخابات الرئاسية الاولى منذ الاطاحة بحسني مبارك في شباط/فبراير 2011، بدأت مظاهر فرح محدودة هنا وهناك لانصاره في حين نددت حملة احمد شفيق باستباق الاسلاميين اعلان النتائج من قبل اللجنة الانتخابية مشيرين الى ان معطياتهم تشير بدورها الى تقدم مرشحهم.