أعلنت مصادر حكومية أن الهيئة الإنتخابية ستعلن رئيس الوزراء المصري السابق أحمد شفيق رئيسًا جديدًا للبلاد يوم الأحد. ونقل موقع الأهرام أون لاين عن مصدر في الحكومة الحالية أن شفيق سيعلن الفائز في الانتخابات بنسبة 50.7 %.


القاهرة: قالت مصادر حكومية عدة إن الهيئة الإنتخابية ستعلن رئيس الوزراء المصري السابق أحمد شفيق رئيسًا جديدًا للبلاد الأحد، كما ذكر موقع الأهرام أون لاين الصادر باللغة الانكليزية.

وقال دبلوماسيون غربيون في القاهرة إنهم سمعوا توقعات مماثلة من أعضاء مجلس الوزراء على مدى الأيام الثلاثة الماضية. وقال مصدر في الحكومة الحالية إن شفيق سيعلن الفائز في الانتخابات بنسبة 50.7 % من الأصوات. وتجاهلت حملة محمد مرسي ادعاءات شفيق بالفوز وأصرت على أنها قد جمعت أدلة قوية تشيرإلى العكس.

ولم تؤكد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية للأهرام أون لاين صحة هذه الأخبار. ومن غير الواضح إن كانت هذه الادعاءات مجرد حلقة أخيرة من الحملة التي يقودها شفيق ضد الإخوان المسلمين.

وأعلن شفيق الخميس انه واثق من انه سيفوز برئاسة مصر، مع تأكيده انه سينتظر ما سيصدر عن اللجنة الانتخابية العليا. وقال احمد شفيق خلال لقاء اعلامي في القاهرة الجديدة quot;كلي ثقي بأني سوف اكون رئيس مصر، ولكني انتظر ان تقول اللجنة الانتخابية الكلمة الفصل. لا اسبقها ولا اقفز عليها وسوف احترم كلمتهاquot;.

وكان مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي أعلن بدوره فوزه بعد ساعات من اغلاق مراكز الاقتراع في الجولة الثانية مساء الاحد. واعترض فريق حملة شفيق على هذا الاعلان، مؤكدا فوز الاخير بنسبة 51.5% من الأصوات.

وقال شفيق quot;ما زلت اتابع ويتابع معنا الشعب المصري محاولات لفرض ضغوط لتصدر اللجنة النتيجة بشكل معينquot;. واضاف quot;هذه التظاهرات في الميادين وحملات التخويف والترويع الاعلامي تهدف للضغط على اللجنة الانتخابية. دعونا نهدأ وننتظر النتيجة الرسمية فهدفنا هو العبور بمصر من هذه المرحلة الدقيقة بسلامquot;.

وقال شفيق quot;نؤمن ونثق ان من يختار رئيس مصر هو الناخب المصري، للاسف هناك من يحاول القفز على كلمة مصرquot;، قبل ان يضيف quot;اناشد الجميع ان يحافظوا على امن مصر وان نعمل معا من اجل مصر، امد يدي للجميع، يجب ان ينتهي عهد الاقصاء وروح الانقسام فمصر للجميعquot;. واعلنت اللجنة الانتخابية تأجيل اعلان النتائج النهائية للانتخابات لحين الانتهاء من النظر في الطعون المقدمة من المرشحين.

من جهة اخرى حذر مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي اليوم الجمعة من ان quot;النتيجة المتوقعة (للانتخابات الرئاسية) معروفة للجميع ونحن لن نسمح بان يعبث أحد بهذه النتيجةquot; في إشارة الى امكانية اعلان فوز منافسه احمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.

وقال مرسي quot;ننتظر قرار اللجنة العليا للانتخابات وان تكون النتيجة معبرة عن الارادة الشعبيةquot; مضيفا quot;ننتظر من اللجنة العليا ان تعلن النتيجة باسرع وقت ودون تأخيرquot;. وكان من المقرر ان تعلن اللجنة العليا نتيجة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الخميس غير انها أرجأت الاعلان لحين الانتهاء من نظر الطعون.

وفي ختام اجتماع عقده مرسي مع عدد من القوى السياسية والشبابية ضم ممثلا عن المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية عبد المنعم ابو الفتوح، تلا الاعلامي حمدي قنديل بيانا يؤكد quot;استمرار الضغط الشعبي السلمي حتى تتحقق مطالب الثورة المصرية وجموع المصريينquot;.

واتفق المشاركون في الاجتماع ومن بينهم الناشط وائل غنيم على خمس نقاط هي quot;التأكيد على الشراكة الوطنية والمشروع الوطني الجامع الذي يعبر عن اهداف الثورة وكافة اطياف ومكونات المجتمع المصري ويمثل فيها المرأة والاقباط والشبابquot; وquot;ان يضم الفريق الرئاسي وحكومة الانقاذ الوطني كافة التيارات الوطنية ويكون رئيس الحكومة شخصية وطنية مستقلةquot;.

كما اتفق المجتمعون مع مرشح الاخوان على quot;تكوين فريق إدارة ازمة للتعامل مع الوضع الحاليquot; وعلى quot;رفض الاعلان الدستوري المكمل الذي يؤسس لدولة عسكرية ويسلب الرئيس صلاحياته ويستحوذ على السلطة التشريعية ورفض قرار المجلس العسكري بحل البرلمان ورفض قرار تشكيل مجلس الدفاع الوطنيquot; وquot;السعي لتحقيق التوازن في تشكيل الجمعية التأسيسية بما يضمن صياغة مشروع دستور لكل المصريينquot;.

وجاء هذا البيان وتصريحات مرسي بعد ان حذر الجيش المصري من مغبة الخروج عن القانون والمسّ بالمصالح العامة منتقدا استباق القوى السياسية وضمنها خصوصا جماعة الاخوان المسلمين، اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية باعلان فوز مرشحها قبل صدور النتائج الرسمية. واكد الجيش في الوقت نفسه حياده في هذه الانتخابات في الوقت الذي احتشد فيه الآلاف من انصار الاخوان في ميدان التحرير للتنديد بquot;حكم العسكرquot;.