بيروت:يعد صهر الرئيس السوري آصف شوكت الذي قتل الاربعاء في التفجير الذي استهدف مقر الامن القومي في دمشق أحد أركان التركيبة الامنية لنظام بشار الاسد، ومن أكثر الشخصيات التي تستقطب غضب وبغض المعارضين.

وكان شوكت (62 عاما)، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية، عضوا في خلية الأزمة التي شكلها الرئيس السوري بشار الاسد سعيا لإنهاء الحركة الاحتجاجية التي تهز البلاد منذ اكثر من 16 شهرا والتي تطورت الى نزاع عسكري دام.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان مقتل شوكت يشكل quot;ضربة قاضية للنظام السوريquot;.

آصف شوكت كان دائما إلى جانب الأسد

واشار الى انه quot;اشرف شخصيا على العديد من العمليات التي نفذها الجيش السوري ضد المدن والقرى السورية خصوصا في حمصquot; خلال الأشهر الاخيرة.

وشوكت المنتمي الى الطائفة العلوية شخصية غامضة نادرا ما كان يظهر في الإعلام، وكان من مؤيدي الحل الأمني في مواجهة موجة الاحتجاجات التي تجتاح البلاد منذ منتصف آذار/مارس 2011.

عينه الرئيس السوري نائبا لوزير الدفاع في ايلول/سبتمبر 2011 بعد حوالى ستة اشهر على بدء الاحتجاجات.

واسمه مدرج على لائحة العقوبات الغربية والعربية بسبب دوره في قمع الاحتجاجات.

ولد اصف شوكت في قرية المدحلة في محافظة طرطوس في غرب سوريا.

درس التاريخ في جامعة دمشق وقدم أطروحة عن الثورة السورية الكبرى عام 1925، قبل ان يتطوع في السلك العسكري. دخل الكلية الحربية ليتخرج منها ضابط اختصاص مشاة. وشارك في الحرب العربية الاسرائيلية التي خاضتها مصر وسوريا في تشرين الاول/أكتوبر 1973.

وقد دفعه زواجه من ابنة الرئيس الراحل حافظ الاسد، بشرى، العام 1995 الى واجهة الحياة السياسية، الى ان اصبح من الدائرة الضيقة المحيطة برأس النظام، حافظ الاسد، ومن بعده نجله بشار.

وكان باسل الاسد، النجل الاكبر لحافظ الاسد، معارضا لعلاقة شقيقته مع آصف شوكت. ودفعه ذلك الى سجنه اكثر من مرة لمنعه من رؤية بشرى. الا ان وفاة باسل في حادث سيارة في 1994، أزالت العوائق من امام الزواج.

عين شوكت في العام 2005 مديرا للاستخبارات العسكرية السورية التي تعد أقوى الأجهزة الأمنية في سوريا، ثم رفع الى رتبة عماد في تموز/يوليو 2009، وأصبح نائبا لرئيس الأركان.

في 2005، ورد اسمه مع ماهر، شقيق بشار الاسد، في تقرير اولي للجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري، كأحد المتورطين في عملية التفجير التي اودت بحياة الحريري و22 شخصا آخرين في بيروت.

تم التداول باسمه على انه توفي في محاولة التسميم التي تعرض لها في ايار/مايو عدد من القادة الامنيين معظمهم من الذين كانوا مشاركين اليوم في الاجتماع في مقر الأمن الوطني الذي استهدف في التفجير الانتحاري.